حذر من إملاءات ما وراء الستار.. الرئيس تبون:

الجزائر قادرة على الدفاع عن أمنها مهما كانت الظروف

الجزائر قادرة على الدفاع عن أمنها مهما كانت الظروف
  • 1812
م. خ م. خ

* بلادنا قوة إقليمية..فاحذروا محاولات تصغير دورها الريادي

* دبلوماسيتنا استرجعت مكانتها الحقيقية بعد سنوات من التقهقر

* هذا ما قاله الرئيس عن ليبيا وتونس ومالي والصحراء الغربية   وسدّ النهضة

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن ”الجزائر قادرة على الدفاع عن أمنها مهما كانت الظروف والإمكانيات”، مضيفا أنها تعتبر في نظر دول العالم ”قوة إقليمية” يكنون لها كل التقدير، محذرا من محاولات ”تصغير” دورها الريادي، من خلال ”إملاءات صادرة من وراء الستار” تحاول زعزعة استقرار البلاد باستغلال أبنائها.

وقال الرئيس تبون خلال اللقاء الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، بث سهرة، أول أمس أنه يتعين ”على الجزائريين أن يتيقنوا بأن بلادهم قوة إقليمية وكل العالم يعترف بذلك”، مشددا على أن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت ”مكانتها الحقيقية” في الفترة الأخيرة بعد ”التقهقر” الذي عرفته طيلة سنوات، حيث أكد أن مسؤولين أفارقه ”اشتكوا غياب الجزائر وطالبوا بعودتها للقيام بالدور المنتظر منها”.

وفي رده على سؤال حول قرار فرنسا سحب قواتها من منطقة الساحل وما إذا كان ذلك  سيشكل عبئا آخر على الجزائر عموما وعلى الجيش الجزائري بصفة خاصة من أجل تأمين المنطقة، قال رئيس الجمهورية، أن ”فرنسا لديها سياستها الخاصة بها والجزائر لديها سياستها وقادرة على الدفاع عن أمنها مهما كانت الظروف والامكانيات”.

الجزائر ملتزمة مع كل الدول لمكافحة الإرهاب

وأشار إلى أن قرار فرنسا الانسحاب من منطقة الساحل شأن داخلي، مؤكدا أن الجزائر ملتزمة مع كل الدول الاوروبية والدول الشقيقة والصديقة، فيما يخص مكافحة الإرهاب وأن الاتصالات قائمة مع فرنسا فيما يخص هذا الشأن.

وأوضح الرئيس تبون أن ”الجزائر والأشقاء الماليين متيقنين أن الحل يبدأ من اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر”، الذي يعتبر ”الاساس في تهدئة الوضع والذي من خلاله يعيش الشمال والجنوب في دولة واحدة موحدة”.

وبشأن التطورات في مالي، جدد الرئيس تبون، التأكيد على أن حل الأزمة في هذا  البلد  يبدأ من ”اتفاق الجزائر الذي هو الأساس لإطفاء نار الفتنة ويؤسس للتعايش بين الشمال والجنوب ويحافظ على وحدة الماليين”، مشيرا إلى أن غير هذا الحل ”هو مغامرة”.

وبخصوص الشأن الليبي، قال رئيس الجمهورية، أن الليبيين متأكدين من أن ”الجزائر سند لهم وأنها البلد الوحيد الذي ليس لديه أطماع”، مضيفا أن الشرعية في ليبيا تأتي من خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة نهاية العام الجاري، في حين  أشار إلى وجود فئة متفائلة بالانتخابات وفئة مشككة في الظرف وفي الامكانيات، لكن بصفة عامة هناك قبول بمبدأ الانتخابات.

وقال الرئيس إن ”ليبيا عاشت في فوضى لمدة عشر سنوات وهناك أطراف ركزت على مصالحها من خلال تلك الفوضى وليس من السهل عليها أن تتخلى عن تلك المصالح بين عشية وضحاها”.

وفي هذا السياق، أشار الرئيس تبون، إلى اتصالات يجريها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد  رمطان لعمامرة مع نظرائه الأمريكي والفرنسي والروسي والتركي من أجل إيجاد حلول ترضي الشعب الليبي أولا، مجددا موقف الجزائر الداعم لـ ”الشرعية التي أساسها الصندوق”.                

وبالنسبة لأزمة سد النهضة، دعا الرئيس تبون الأطراف المتنازعة إلى ”تغليب العقل”، مؤكدا أن ”المبادرة الجزائرية تلقى تجاوبا كبيرا جدا” من مسؤولي الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، في الوقت الذي أشار فيه  إلى أن ”الوساطة الجزائرية لن تتوقف وستنجح لأن الجزائر لا تملك في هذا الملف لا ناقة ولا جمل”. وأعرب رئيس الجمهورية، عن ”تفاؤله ”بنجاح المبادرة الجزائرية بخصوص ملف سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا  على وجود تجاوب كبير جدا من أطراف الأزمة مع هذه المبادرة، الداعية إلى عقد لقاء مباشر بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل لخلافاتها حول الملف.

وقال أن المبادرة ”جزائرية ولم تملى علينا”، داعيا الدول الثلاث إلى” التحلي بالحكمة والمنطق من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة”.

لا يوجد تجاوب من طرف المغرب

وبخصوص العلاقات مع المغرب، قال رئيس الجمهورية أنه لم يكن هناك تجاوب من طرف الرباط عقب استدعاء الجزائر، لسفيرها لدى المملكة للتشاور، على خلفية تصريحات ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة.

ووصف الرئيس تبون تصريحات سفير المملكة المغربية في نيويورك، ضد الجزائر بـ"الخطيرة”، قائلا ”دبلوماسي مغربي صرح بأمور خطيرة، فاستدعينا على أساسها سفيرنا بالرباط للتشاور وقلنا إننا سنمضي إلى أبعد من ذلك لكن لم يكن هناك أي تجاوب من قبل المغرب”.

وجاء تصريح الرئيس تبون، ردا على سؤال حول موقف الجزائر من خطاب الملك المغربي محمد السادس بمناسبة ذكرى توليه العرش، الذي قال فيه إن ”يده ممدودة تجاه الجزائر”، داعيا الى فتح الحدود بين البلدين.

وفيما يتعلق بالقضية الصحراوية، شدد رئيس الجمهورية على أن القضية موجودة بين أيدي الأمم المتحدة وفي لجنة تصفية الاستعمار، معربا عن استعداد الجزائر لاحتضان أي لقاء بين الجمهورية الصحراوية والمغرب ووضع الإمكانيات الضرورية تحت تصرفهما ، مؤكدا أن الجزائر كعضو ملاحظ لن تفرض أي قرار على الصحراويين.

يد المساعدة ممدودة لتونس ولا نتدخل في شؤونها

وبالنسبة للوضع في تونس، قال الرئيس تبون، أن ”يد المساعدة ممدودة لتونس في السراء والضراء”، لافتا إلى أن ”تونس تحل مشاكلها بنفسها دون ضغط من أي طرف” ، في حين اعتبر أن الوضع الذي تمر به هذه الدولة الجارة ”شأن داخلي”.

وقال الرئيس تبون ”من طبع الجزائر كفرد ووطن رفض التدخل في شؤوننا الداخلية ومنه فنحن لا نتدخل في الشأن التونسي الداخلي.. ولا نفرض عليها أي شيء”، مضيفا أن ”تونس ماضية نحو الوصول إلى حل لمشاكلها الداخلية”، مرجعا الأزمة القائمة هناك حاليا إلى كون تونس ”اختارت نظاما لا يتماشى مع تركيبة العالم الثالث، لكن ما يحدث يبقى أمرا داخليا”.

وأوضح رئيس الجمهورية أن الدبلوماسية الجزائرية عادت إلى مكانها الطبيعي وأن ”كلمتها كانت مسموعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مذكرا في هذا الصدد أن مركز الدراسات الاستراتيجية للولايات المتحدة الامريكية استخلص في عام 1994 ، أن القارة الإفريقية تمتلك ثلاث دول محورية ومؤثرة وهي الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا، حيث كانت  من الدول الرائدة والفاعلة على مستوى منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك.

وأشار الرئيس تبون إلى أنه عند تنقله إلى أديس أبابا، طالبه  كل الرؤساء والاصدقاء بعودة الجزائر إلى دورها الرائد في القارة ، مستطردا بالقول  ”فوجئت بالأمر، حتى وإن كان بعض الجزائريين لا يؤمنون بقوة تأثير الجزائر، فإن الأجانب معترفين بنفوذها”.

وأضاف أن الجزائر عادت للتكفل إلى الملفات الحقيقية ، منها الملف الليبي، الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية والاتحاد الافريقي.

م. خ


مراجعة القوانين الأساسية لعمال الصحة.. الرئيس تبون:

نمجد ونبجل "الجيش الأبيض" الذي لم يبخل بالتضحية

❊مشكل الأكسجين  تنظيمي وليس مسألة إمكانيات

❊إنتاج اللقاح الصيني في سبتمبر والروسي نهاية السنة

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التزامه بمراجعة القوانين الأساسية لعمال قطاع الصحة وإعادة النظر في الخدمة المدنية، فضلا عن عزمه على مراجعة أجور ”الجيش الأبيض بالتشاور مع نقابات القطاع”، مشيدا  في هذا الصدد بتضحيات وجهود كافة عمال هذا القطاع في مكافحة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)

وقال الرئيس تبون في لقاء دوري بث مساء يوم الأحد، مع ممثلي بعض وسائل الإعلام الوطنية خلال تطرقه لتسيير جائحة كورونا ”نمجد ونبجل الجيش الأبيض الذين لم يبخل يوما بالتضحية من أجل المواطن الجزائري”، مبرزا أن كافة أفراد هذا الجيش من ”سائقي سيارات الإسعاف، ممرضين وأطباء مستعدين للشهادة والتضحية ومن المفروض على المواطنين الاعتراف لهم بالجميل عكس من يحاول تكسير البلاد”.

وقال القاضي الاول في البلاد، أن هذه القرارات تهدف ”لقطع الطريق أمام المحرضين وتفعيل المجهودات والتضحيات التي برهنوا عليها”.

3 ملايير دولار..واردات عتاد الوقاية واللقاحات

وبعد أن نوه بالهبة التضامنية للشعب الجزائري و"مؤازرة ” الجالية الجزائرية بالخارج التي برهنت على أن ”الشعب الجزائري واحد موحد”، ذكر الرئيس أن الدولة ”صرفت لحد الآن مبلغ 3 ملايير دولار”، لاقتناء عتاد الوقاية واللقاحات وغيرها من المستلزمات الضرورية.

وفيما يخص تذبذب الوفرة من حيث الأوكسجين، أوضح رئيس الجمهورية أن ”المشكل تنظيمي وليس مسألة إمكانيات بسبب ارتفاع حالات الإصابات بكورونا التي تطلبت التأقلم مع الوضع”، مبرزا أنه ”تم اقتناء مصنعين لإنتاج الأوكسجين وسيتم اقتناء 8 أو 10 أخرين لوضعها تحت تصرف مستشفيات بعيدة كأدرار واليزي وتمنراست”.

كما كشف الرئيس بأن أن مصنع بطيوة بوهران الذي ”ينتج ثلث الإنتاج الوطني بمعدل 110 ألف لتر يوميا هو قيد التجارب وسيدخل حيز الانتاج الأسبوع القادم لتلبية احتياجات مناطق غرب البلاد”، مذكرا في السياق ذاته  باستيراد ”100 ألف لتر” في انتظار استيراد مليون لتر أخرى.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر ”تنتج 64 بالمائة من احتياجاتها من الأدوية والبعض منها يصدر”، مضيفا أن ”هناك هدف لبلوغ إنتاج 80 بالمائة” من الادوية واللقاحات الإفريقية. في حين أعلن أن الجزائر ستشرع في انتاج اللقاح الصيني المضاد لكورونا ”شهر سبتمبر القادم” على أن يشرع في انتاج اللقاح الروسي ”سبوتنيك” نهاية السنة الجارية”.

ودعا الرئيس تبون بالمناسبة المواطنين إلى ضرورة ”الإقبال على التلقيح من أجل بلوغ مناعة جماعية ”، محذرا من الحملات الداعية الى مقاطعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أكد أن القائمين على هذه الحملات ”يريدون احداث كارثة صحية” في البلاد.

  وأشار الى أنه تم ”لحد الآن تلقيح 20 بالمائة من المواطنين على المستوى الوطني”، مذكرا بأن المناعة الجماعية تتطلب ”تلقيح 65 بالمائة” من ساكنة البلاد.

ولاحظ رئيس الجمهورية بأنه تم في الأيام الاخيرة تسجيل ”اقبال على التلقيح بسبب الشعور بالخطر الذي تغلب حسب اعتقاده على الاشاعات”، التي تحاول احداث كارثة صحية في البلاد.

م .خ


مستوى الصادرات الأعلى منذ 25 سنة..رئيس الجمهورية:

3.8 % معدل نمو الاقتصاد الوطني رغم الجائحة والبترول

❊انتعاش الاستثمار..والبنوك قدمت 1600 مليار دينار كقروض

❊الصادرات خارج المحروقات بلغت ما يقارب 1ر2 مليار دولار

❊ضرورة استقرار قوانين الاستثمار لمدة لا تقل عن 10 سنوات

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، انتعاش الاقتصاد الوطني بعد تحقيقه معدل نمو يقدر  بـ8ر3 بالمائة، وذلك بعد التراجع المسجل بسبب جائحة كوفيد-19 وما صاحبه من انخفاض في أسعار النفط، مع تسجيل الصادرات لمستويات هي الأعلى منذ 25 سنة.

وأوضح الرئيس تبون في لقاء مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية، أن هذا المعدل يمثل مؤشرا رئيسيا على الحركية التي يشهدها الاقتصاد الوطني والتي تتجسد أيضا في عودة الاستثمارات، حيث أن ”البنوك قدمت حوالي 1600 مليار دينار كقروض”، يضاف إلى ذلك الديناميكية التي يشهدها قطاع المؤسسات الناشئة وكذا انتعاش الصادرات خارج المحروقات بعدما تمكنت قيمة هذه الأخيرة من أن تتجاوز لأول مرة منذ 25 سنة عتبة 8ر1 مليار دولار. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن قيمة الصادرات خارج المحروقات بلغت إلى غاية الآن ما يقارب 1ر2 مليار دولار، متوقعا أن تصل بنهاية السنة إلى مستوى يتراوح بين 4و5 مليار دولار. وقدر الرئيس تبون احتياطات العملة الصعبة حاليا بحوالي 44 مليار دولار، لافتا إلى أن هذا المستوى ”تم تحقيقه رغم كل ما قيل حول إمكانية لجوء الجزائر إلى الاستدانة الخارجية وهو ما لم يحدث”، مضيفا: ”بل بالعكس، دخلنا مرحلة تصاعدية في قيمة هذه الاحتياطات”.

وأضاف رئيس الجمهورية، أن الامكانيات المالية للجزائر مكنتها من استيراد كل حاجياتها، بدليل أنها أنفقت حوالي 3 مليارات دولار لاقتناء المعدات واللقاحات والأدوية الضرورية المستخدمة في مواجهة جائحة كوفيد-19. وأعلن الرئيس من جانب آخر، أنه وجّه تعليمات تقضي بضرورة استقرار التشريعات الخاصة بالاستثمار لمدة لا تقل عن 10 سنوات، مضيفا بالقول: ”لن أقبل أي تغيير، خاصة إذا لم يكن في صالح المستثمر”.

  س.س


محذرا الشباب من الانسياق وراء بعض الأطراف..الرئيس:

رفع قيمة منحة البطالة..ولن نسمح باستغلال الشباب سياسويا

❊الطبقة الوسطى والشباب من ضمن أولى الاهتمامات والالتزامات

❊حذار من املاءات ما وراء الستار..وحروب الجيل الرابع 

❊إطلاق برامج خاصة قريبا بولايات الهضاب والجنوب

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون عن رفع منحة البطالة لفائدة الشباب بهدف ”صون كرامة الشاب الجزائري ومنع أي طرف من استعماله سياسيا”. وذلك في انتظار أن يبادر القطاع الخاص بالاستثمار لصالح  هذه الفئة، مع الاستفادة من مرافقة الدولة والخزينة العمومية، داعيا الشباب إلى الحذر وإلى عدم الانسياق وراء بعض الاطراف التي تسعى إلى تجنيدهم.

وقال الرئيس تبون في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية بثه التلفزيون العمومي الاحد الماضي، أن القرار سيعلن عنه في مجلس الوزراء المقبل، مشيرا إلى أن ”فرص الاستثمار في الجنوب قليلة وأغلبها أنجزت من طرف الدولة”.

وأوضح الرئيس أن لديه ”التزام وبرامج لامتصاص البطالة”، مذكرا بأنه ”ترشح” للانتخابات الرئاسية باسم الشعب الجزائري ووضع ”الطبقة الوسطى والشباب من ضمن أولى اهتماماته”، لأنه ”في خدمة الوطن والمواطن” وأن ”الشغل الشاغل يوميا هو حل مشاكل المواطن في كل ربوع الوطن”.

واستطرد القاضي الاول في هذا الصدد، ”الشباب يعرفون أننا مجندون لأقصى درجة من أجلهم” وأنه ”لا يوجد علامات فقر في الجزائر مثلما هو موجود في محيطنا الإفريقي”.

وإذ أكد أن الدولة تتكفل بانشغالات كافة المواطنين خصوصا الشباب، أوضح رئيس الجمهورية لدى تطرقه إلى بعض احتجاجات شباب الجنوب، أن الدولة ”لن تترك استغلال الشباب سياسويا”، مضيفا بالقول ”حذار حذار حذار الدولة موجودة للتكفل بانشغالات كل المواطنين خاصة المواطن الشاب لأن الجزائر بلد الشباب”.

وذكر رئيس الجمهورية أنه ”ليست هناك مؤشرات فقر كما هي موجودة في محيطنا الإقليمي”، مشيرا إلى أن ثمة احتجاجات ”ظاهرها اجتماعي لكن وراءها أشخاص”.

كما حذر القاضي الاول في البلاد من ”الاملاءات التي تمارس من وراء الستار”، خاصة مع بروز ما يسمى حروب الجيل الرابع التي تطيح بالدول والشعوب.

وفي مجال التنمية المحلية، أكد الرئيس تبون أنه سيتم الانطلاق في ظرف شهرين في برامج خاصة ببعض الولايات التي عانت الكثير  بهدف التخفيف عنها، خصوصا ولايات الهضاب والجنوب”، موضحا في هذا الصدد ”انطلقنا في برنامج مناطق الظل وسنمر إلى برامج أخرى لتكييف الاستثمار مع حاجيات المواطن ”.

وأشار رئيس الجمهورية الى وجود ”تحسن كبير في مجال تنمية مناطق الظل التي يقطن بها أكثر من 8.5 مليون جزائري.

حلّ أزمة الماء الصيف المقبل

وبخصوص مشكل ندرة المياه الشروب، أكد الرئيس تبون أن الصيف المقبل سيشهد بداية حل أزمة التموين بالمياه مع دخول حيز الخدمة لعدة مشاريع جديدة لتحلية مياه البحر، داعيا المواطنين إلى التحلي بـ"الصبر” ريثما يتم الانتهاء من انجاز هذه المحطات الذي يتطلب عدة أشهر، وانتقد من جهة أخرى ظاهرة تبذير هذا المورد الحيوي.

وفي الشأن الرياضي، قرر رئيس الجمهورية منح مسؤولية استغلال وتسيير ملعب الدويرة بالجزائر العاصمة الذي يوجد في طور الإنجاز، إلى فريق مولودية الجزائر بمناسبة احتفال النادي العاصمي بمئوية تأسيسه.

م. خ


القائد الأعلى للقوات المسلحة:

الجيش حامي اللحمة الوطنية والضامن الدستوري

❊الإشاعات أصبحت سلاحا بين أيدي من يريدون زعزعة الاستقرار

❊لا وجود لسجناء رأي..ولن نرحم مستهدفي الوحدة الوطنية

شدد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن محاولات المساس بالجيش الوطني الشعبي يرمي إلى ”رفع الحماية عن الجزائريين” لكون الجيش هو ”حامي اللحمة الوطنية” و"العمود الفقري للدولة الجزائرية” و"الضامن الدستوري” لوحدة وسيادة البلاد، استنادا إلى بيان أول نوفمبر.

وأضاف الرئيس تبون، في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن استهداف الجيش الوطني الشعبي، أمر ”مقصود” لكونه ”جيشا قويا يحمي الحدود الشاسعة للجزائر”.

وحذر الرئيس، من جهة أخرى، من محاولات ”تصغير” الدور الريادي للجزائر من قبل أطراف تصدر إملاءات من وراء الستار عن طريق ما يعرف بحرب الجيل الرابع، التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد باستغلال أبنائها” وكذا الإشاعات التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مختلف القطاعات وتستغل الظرف الصحي الحالي لزرع ”الهلع” في نفوس المواطنين عبر نشر الأخبار الكاذبة والفيديوهات الملفقة التي ”أظهرت التحريات أنها منافية للحقيقة”.

وأوضح الرئيس تبون أن الإشاعات أصبحت ”سلاحا بين أيادي من يريدون زعزعة استقرار الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، كما أصبحت ”تمس الأمن القومي وهو ما دعانا إلى استحداث قطب جزائي يتكفل بمعالجة الجرائم السيبرانية”.

وكشف القاضي الأول في البلاد، أن الجزائر لديها ”وسائل تقنية جد متطورة” سيتم وضعها تحت تصرف هذا القطب الجزائي الذي سيتكفل بمعالجة الجرائم السيبرانية ”عبر كامل التراب الوطني”، مضيفا أنه لن يكون هناك أي تسامح مع محاولات المساس بالوحدة والوطنية وباستقرار البلاد، قائلا في هذا الصدد ”لن نرحم أحدا”.

وجدد السيد تبون التأكيد على أن الدستور الجزائري ”كرس الحريات الفردية والجماعية”، لافتا إلى أن ”استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بغرض السب والتجريح هو خرق للقانون الذي يعاقب على هذه الأفعال”، معتبرا أن من يرتكب هذه الجرائم ”ليس سجين رأي” وأن الجزائر ”ليس فيها سجناء رأي”.

م.ف


متحدثا عن التغيير الوزاري.. رئيس الجمهورية: 

لهذا احتفظ الوزير الأول بحقيبة المالية.. وهناك توازن في الحكومة

❊ تعيين نصف تركيبة الحكومة كان وفق اقتراحات الأحزاب

❊المناصب ليست  دائمة  ولا نقوم بالتغيير  من أجل التغيير

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن ما يقارب نصف تركيبة الحكومة الجديدة، تم تعيينه بناء على اقتراحات من الاحزاب السياسية، مشيرا إلى وجود ”توازن” في هذه التركيبة وأن التغيير يعد جزءا من الممارسة السياسية.

وقال السيد تبون في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، ”أن المناصب ليست دائمة ولا نقوم بالتغيير من أجل التغيير، بل عندما تقتضي الضرورة ذلك”، لافتا الى أن ”الأمر الايجابي في الاستمرارية يكمن في تجديد الثقة في بعض الوزراء الذين كانوا قد شرعوا في تجسيد بعض المشاريع التي تهم الصالح العام”.

وأضاف رئيس الجمهورية أنه لا يريد أن ”يمضي وزراء ويأتي آخرون ينطلقون في العمل من الصفر، خاصة عندما يتعلق الامر بقطاعات حساسة كالصحة والتعليم العالي، كون المشكل الاساسي بالنسبة لبلادنا منذ أجيال هو أن كل من يعين جديدا يعيد العداد الى الصفر”.

وبالنسبة للوزراء الذين احتفظوا بحقائبهم، أكد القاضي الاول في البلاد أن وتيرة عمل هؤلاء كانت مقبولة” وأنه  سجل قدرتهم ”على تسيير قطاعاتهم عكس الذين تم تغييرهم”.

وفي رده على سبب احتفاظ الوزير الاول بمنصب وزير المالية، قال القاضي الاول في البلاد، أن السيد أيمن بن عبد الرحمان تسلسل في المناصب ولديه دراية كبيرة بملفات المالية للبلاد وسبق له أن تقلد مناصب عليا في قطاع المالية منها محافظ بنك الجزائر.