في انفجار خزان للبنزين
مصرع 28 شخصا وإصابة 80 آخرين في لبنان
- 767
لقي ما لا يقل عن 28 لبنانيا مصرعهم وأصيب العشرات في انفجار خزان للبنزين ليلة السبت إلى الأحد في قرية شمال لبنان في حادثة مأساوية جديدة تضاف لمتاعب ومآسي لبنان المتخبط في واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه مست كل الأصعدة، سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية.
وذكر الجيش اللبناني أن "خزانا للبنزين كانت حمولته موجهة لفائدة المواطنين، انفجر في حدود الساعة الثانية ليلا بمنطقة عكار في أقصى شمال البلاد مخلفا إصابة عسكريين من بين عشرات الجرحى".
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، أن الانفجار خلف مقتل 28 شخصا واصابة 80 آخرين على الأقل فيما استمرت عمليات الإطفاء والبحث عن مفقودين.
ووقع الانفجار عندما تجمع مواطنون كانوا في انتظار تزويدهم بالنزين التي تعد من بين المواد التي مستها الندرة في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف به، وتسببت في ندرة في عدة مواد ذات الاستهلاك الواسع وارتفاع فاحش في اسعارها وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن اللبناني.
ولا تزال ظروف وملابسات وقوع الانفجار غير واضحة بانتظار نتائج التحقيقات والاستماع إلى شهادات المصابين الذين كان أغلبهم من المتجمعين حول خزان لتعبئة البنزين من مستودع خفي اكتشفه مواطنون ولم يتحدد بعد ما إذا كان انفجار الخزان حادث عرضي أم بفعل فاعل.
وأعاد هذا الانفجار إلى أذهان اللبنانيين مشاهد انفجار مرفأ بيروت قبل عام والذي خلف حينها سقوط اكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المشردين، ودمار هائل للمباني والممتلكات ومازالت تداعياته قائمة إلى حد الآن.
ويأتي الحادث في وقت لا يزال التحقيق بشأن انفجار مرفأ بيروت مستمرا دون التوصل إلى أي نتائج حول ملابساته وسط تنامي شعور الغضب والامتعاض في أوساط الرأي اللبناني الذي لا يزال يطالب بالقصاص للمتورطين وتحديد المسؤوليات.
وأمام هذا الوضع المتأزم دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، أمس، إلى "يقظة ضمير" تنقذ اللبنانيين من تداعيات الانهيار الكبير ومن مخاطره المخيفة.
وقال دياب، إن حادث انفجار خزان وقود في بلدة عكار يعد "مأساة إنسانية تسبب فيها الفساد الذي بدأ ينهش الكرامة الإنسانية بعد أن قضى على مقدرات الوطن". وبينما أكد أنه أجرى سلسلة اتصالات لمتابعة كارثة انفجار بلدة التليل ، دعا الوزراء المعنيين إلى "الاستنفار الكامل" وطلب من الهيئة العليا للإغاثة العمل فورا على تقديم كل مساعدة ممكنة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رفض الدعوة التي وجهها الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس لعقد اجتماع لمجلس الوزراء لبحث تداعيات النقص الشديد في المشتقات النفطية في البلاد.