في مواجهات مع قوات الاحتلال بمخيم جنين

استشهاد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية

استشهاد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية
  • القراءات: 1049
ق. د ق. د

استشهد أربعة فلسطينيين أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمخيم جنين في شمال الضفة الغربية التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات متواصلة مع قوات الاحتلال مما جعل السلطة الفلسطينية تحذّر من مغبة انفجار الوضع مجددا بالأراضي المحتلة.

واقتحمت قوة من وحدات جيش  الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، مخيم جنين بذريعة القبض على فلسطيني مشتبه به في التورط فيما زعمت أنها أنشطة ”إرهابية”، إثر عملية اطلاق نار استهدفتها مما جعلها ترد على ”الفاعلين” مما أدى إلى استشهاد أربعة شبان فلسطينيين.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد كل من صالح عمار البالغ من العمر 19 عاما ورياض أبو صيف البالغ من العمر 21 عاما، إضافة الى أمجد حسينية ونور الدين جرار.

ولم تكتف قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين  الأربعة ولكنها عمدت إلى احتجاز جثتي الشهيدين أمجد حسينية ونور الدين جرار ضمن سياسة تعذيب نفسي يتفنن جيش الاحتلال في ممارستها ضد عائلات الرافضين للمنطق العسكري الاسرائيلي.

ويأتي هذا الاعتداء الجديد على فلسطيني الضفة الغربية ليزيد في تأجيج وضع وشك الانفجار بسبب تسارع وتيرة الاستيطان ، التي جعلت، نبيل أبو ردينة المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، يحذّر من سياسة إسرائيلية في الضفة الغربية ستؤدي إلى وضع متفجر وتصعيد التوتر وعدم الاستقرار”.

واستنكر المسؤول الفلسطيني  ”الجريمة النكراء” التي ارتكبتها قوات الاحتلال، محملا الكيان العبري مسؤولية التصعيد في الأراضي المحتلة.

ونفس التحذير أطلقه المبعوث الاممي الخاص الى الشرق الاوسط، طور وينسلاند، الذي دعا ”السلطات للتحقيق السريع” في الاعتداء الاسرائيلي الجديد على الفلسطينيين.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة بؤرة استيطانية جنوب مدينة الخليل دليل فشل مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته.

وحملت الوزارة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مباشرة عن جريمة الاستيطان المتصاعدة ونتائجها وتداعياتها على فرص تحقيق السلام وتطبيق مبدأ ”حل الدولتين”.

وقالت إن التصعيد الاستيطاني، استخفاف بالمواقف الأمريكية والدولية الداعية لوقف الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها الإجحاف بقضايا الحل الدائم التفاوضية وحسم مستقبلها لصالح الاحتلال ومن طرف واحد.

وتعيش الضفة الغربية المحتلة منذ أسابيع على وقع تصاعد حدة الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وخاصة في بلدتي جنين والخليل التي يكافح سكانها من أجل منع تنصيب مزيد من البؤر الاستيطانية اليهودية بالقرب منها.

وتصاعد التوتر في الضفة على إثر اقدام مستوطنين يهود بداية ماي الماضي، على بناء مستوطنة بالقرب من البلدة الفلسطينية، دون موافقة الحكومة الإسرائيلية التي غظت الطرف على استلاء مزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة.