قافلة إغاثة لمنطقة العامرة بعين الدفلى
- 950
انطلقت، من ولاية غليزان، قافلة إغاثة ومساعدة لسكان المنطقة الجبلية العناب بدائرة العامرة ولاية عين الدفلى، التي تضررت من الحرائق خلال الأيام الماضية، محملة بمساعدات غذائية، وألبسة، وأفرشة ومواد التنظيف، وكذا مواد صيدلانية وأخرى طبية وحتى لعب للأطفال، بمشاركة المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مكتب غليزان.
قال منسق القافلة الأستاذ والناشط الجمعوي محمد غرتيل، “إن هذه القافلة الخيرية التي اتجهت لمساعدة إخواننا، من تنظيم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين شعبة غليزان، والمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك مكتب غليزان، وجمعية “شدة وتزول”، موضحا في نفس السياق: “لقد اخترنا هذه المنطقة الجبلية الواقعة في منطقة وعرة؛ خدمة لسكانها المتضررين من الحرائق الأخيرة؛ لرفع الغبن عنهم، ودعمهم ماديا ومعنويا. ومن محاسن الصدف أن هذه الهبّة التضامنية تزامنت مع يوم مبارك، هو يوم الجمعة، الذي يجمع الأمة الإسلامية، ويوم تاريخي وطني حافل هو 20 أوت، الذي جمع فيه حدثين تاريخيين هامين في تاريخ الأمة الجزائرية؛ هجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955م، ومؤتمر الصومام 20 أوت 1956م. وجودنا وسط إخواننا في ولاية عين الدفلى، حتى نعبّر عن مدى وحدة الشعب الجزائري، وتضامنه، وتكافله مع بعضه البعض في الشدة والرخاء”. وأضاف محمد غرتيل المؤرخ والناشط الجمعوي قائلا: “توجهنا إلى مفارز الجيش الوطني الشعبي المرابطة في قمم الجبال؛ حيث قدمنا لهم الدعم والتشجيع وعبارات الفخر والاعتزاز بالتضحيات الجسام”.
وحيال العملية التضامنية الكبرى التي عرفتها البلاد قال غرتيل: “أما في ما يخص هذه العمليات التضامنية والقوافل الخيرية التي جاءت من كل ولايات القطر الوطني لدعم الولايات المتضررة من الحرائق، فهي حقا ملحمة بطولية سطرها أبناء الجزائر ليعبّروا للعالم عن أن هذا الوطن هو جسد واحد موحد، غير قابل للتجزئة أو الفرقة” خاتما بقوله: “نسأل الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء، ويؤلف بين قلوبنا، ويُذهب كيد الكائدين والحاقدين على الوطن”.