قبل أيام من الدخول المدرسي بقسنطينة
مدرسة المسعودي لا تصلح للتعليم
- 533
رفع أولياء تلاميذ مدرسة المسعودي بحي الصنوبر بقسنطينة، العديد من الانشغالات الخاصة بموقع تمدرس أبنائهم، ويتعلق الأمر، حسبهم، بهذه المؤسسة التربوية، التي "لم تعد تصلح تماما لتقديم الدروس للتلاميذ، في ظل تشقق الجدران والأسقف، والوضعية الكارثية للمراحيض، وتهدم جدران المطعم، الذي كان يقدم وجبات ساخنة للملتحقين بهذه المؤسسة التربوية".
وحسب أولياء التلاميذ، فإن الوضع تأزم أكثر بعد إغلاق المؤسسة الابتدائية بورصاص نور، التي هُدمت من أجل تشييد على أنقاضها، مشروع مؤسسة تربوية جديدة وفق المعايير الحديثة، حيث انطلقت الأشغال سنة 2018، وتوقفت بعد مدة قصيرة بسبب خلاف بين المقاول والبلدية. وقد تم تحويل التلاميذ من المدرسة المذكورة إلى مدرسة المسعودي.
وطالب أولياء التلاميذ السلطات المحلية وعلى رأسها والي قسنطينة ورئيس البلدية، بالتدخل، لإيجاد حل نهائي لهذه المؤسسة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والتي باتت تعرف وضعا كارثيا. وأكد أولياء التلاميذ أن الوالي قام بزيارة المؤسسة منذ أشهر، ووقف على كل النقائص التي تعاني منها، فيما ناشد الأولياء السلطات المحلية التدخل قبل وقوع الكارثة.
وأكد هؤلاء أن مدرسة المسعودي المبنية أصلا من الصفيح، تضررت كثيرا بفعل الانزلاقات بعد تهديم مدرسة بورصاص نور التي تقع أسفلها. وبعد حفر الأساسات على عمق حوالي 2 متر، توقفت الأشغال لمدة طويلة مع امتلاء الحفرة الكبيرة المخصصة للأساسات على مساحة حوالي 3 ألاف متر مربع، بالمياه؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة تشقق الجدران المجاورة لمدرسة بورصاص.
واشتكى السكان المجاورون لمدرسة بورصاص، من تصدع بناياتهم بسبب أشغال الحفر وتوقف المشروع، حيث أثرت المياه المتراكمة على تربة المنطقة، ودفعت بالأرضية إلى التحرك نحو الأسفل.
وأكد بعض سكان المنطقة لـ "لمساء"، أن جدران منازلهم ظهرت بها شقوق كبيرة خلال أربع سنوات الأخيرة، وهم متخوفون من انهيارها في أي وقت.
ومن جهتها، قامت المندوبية البلدية بحي التوت التي تشرف على تسيير المدارس الابتدائية بهذا القطاع، قامت بزيارة ميدانية إلى المدرسة نهاية الأسبوع الفارط؛ حيث وقفت على جملة النقائص التي تعاني منها هذه المدرسة. وأعدّت تقريرا، سيُرفع إلى رئيس بلدية قسنطينة قبل اتخاذ القرارات المناسبة، التي من شأنها تحسين ظروف التمدرس في انتظار حل جذري.
وحسب رئيس بلدية قسنطينة السيد نجيب عراب، فإن المشروع توقف بسبب خلاف مع المقاول الذي لم يحترم دفتر الشروط، مضيفا أن البلدية أطلقت مناقصة جديدة، لإعادة بعث المشروع من جديد، مضيفا أن الأشغال ستنطلق في القريب العاجل بعد إتمام كل الإجراءات الإدارية؛ حيث سيستفيد هذا الحي الشعبي من مؤسسة تربوية عصرية، من شأنها تحسين ظروف تمدرس أبناء المنطقة.