حي “المجاهد عبد الرزاق بوحارة” بقسنطينة
السكان يطالبون بحلول لمشكل مياه الشرب
- 397
طالب سكان حي “المجاهد عبد الرزاق بوحارة” (عدل 2) بالرتبة في قسنطينة، بتدخل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها مؤسستي “جاست-إيمو” و"سياكو”، لإيجاد حلول نهائية لمشكل التزود بمياه الشرب الذي يتخبطون فيه، منذ أكثر من 7 أشهر، أي منذ حصولهم على مفاتيح شققهم، نهاية شهر ديسمبر من السنة الفارطة.
أكد السكان أن استمرار هذا الانشغال، جعلهم يجددون مطالبهم بضرورة تدخل الهيئتين المذكورتين، بالتنسيق مع جمعية الحي، لتدارك هذا المشكل الذي طال أمده، حسبهم، مشيرين إلى أنهم طرحوا هذا الأمر في السابق لمعالجته، لكن “لا حياة لمن تنادي”، وهو ما جعلهم في حيرة من أمرهم حول كيفية التزود بالمياه الصالحة للشرب.
عبر سكان الحي الذي يضم 6 آلاف شقة، عن امتعاضهم من تصرفات مؤسسة “سياكو” المسؤولة عن تسيير شبكة المياه بعاصمة الشرق، مؤكدين أن هذه المؤسسة حتمت عليهم وضعا صعبا، من خلال برمجة توزيع المياه الصالحة للشرب، مرة في الأسبوع فقط، وتكون يوم الخميس، وقالوا في حديث لـ"المساء”، أن هذا الأمر أصبح لا يطاق.
وحسب السكان، فإن هذا الوضع الكارثي، حتم على أغلبهم اقتناء خزانات للماء، اضطروا إلى وضعها في شرفات المطابخ، وهو الأمر الذي زاد، حسبهم، في تضييق مساحة المكان، وقالوا بأنهم اضطروا لشراء الخزانات بأسعار تراوحت بين 10 آلاف دج و20 ألف دج، تضاف لها مصاريف المحرك الكهربائي ومصاريف النقل، وكذا مصاريف السباك الذي يقوم بوضع الخزان حيز الخدمة، ويربطه بمختلف الشبكات، وهي حسبهم، مصاريف لم تكن تماما في الحسبان.
رفع سكان القطب السكني “المجاهد عبد الرزاق بوحارة” بالرتبة، العديد من الانشغالات الأخرى، وعلى رأسها غياب الأمن داخل المجمعات، في ظل تواجد الكثير من الغرباء الذين يدخلون الحي، لغرض السرقة والاستيلاء على ممتلكات السكان، مشيرين إلى الأقبية المملوءة بالمياه الملوثة، والتي لم تحرك أي جهة ساكنا لإيجاد حل لها زاد في انتشار الروائح الكريهة والبعوض، خاصة خلال هذا الصيف.
كما اشتكوا من تصرفات بعض المقاولين الذين يعملون في محيط الحي، والذين قاموا بغلق الطريق بواسطة الرمل، ومواد أخرى خاصة بالبناء، سواء من المدخل السفلي المؤدي إلى حي وادي الحجر أو من الطريق العلوي المؤدي إلى الطريق السيار شرق- غرب، مؤكدين أن جمعية الحي أودعت شكوى لدى مصالح الأمن في انتظار تحرك هذه الأخيرة للتحقيق في هذا الموضوع.