البروفيسور يوسفي رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك لـ" المساء":
تراجع مرضى "كوفيد" بـ40% مؤشر لدخول اجتماعي آمن
- 470
❊ الجرعة الثانية لـ"سبوتنيك" تصل في سبتمبر ومهلة 3 أشهر للمحقونين ب"استرا- زينكا"
أكد البروفيسور محمد يوسفي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ورئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، في تصريح لـ"المساء"، أن تأمين الدخول الاجتماعي القادم رهين رفع وتيرة التلقيح والوقاية، مشيرا إلى أن المستشفيات سجلت تراجعا في مرضى كورونا بـ40 بالمائة، كما طمأن المواطنين الذين ينتظرون الجرعة الثانية من لقاح "سبوتنيك" بوصولها شهر سبتمبر القادم، "أما الذين حقنوا بالجرعة الأولى من لقاح "استرا- زينكا" فبإمكانهم الانتظار لفترة تصل حتى 3 أشهر لتلقي الجرعة الثانية".
وفي تعليقه على الوضعية الوبائية ومؤشرات الدخول الاجتماعي، أكد البروفسور يوسفي، أنها في حالة "الاستقرار المنخفض"، حيث سجل تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات، بعدما كانت في الاسابيع الماضية تتجاوز سقف الألف اصابة يوميا. ويترجم الانخفاض الوبائي للموجة الثالثة من "كوفيد -19" ـ حسبه ـ في تقلص عدد الوافدين إلى مصالح "كوفيد-19" بمستشفيات الوطن بنسبة 40 بالمائة، حيث اعتبر هذا الانخفاض مؤشرا إيجابيا، ناصحا بالتعامل مع الوضع بحذر وعدم التراخي. وبالنسبة لأثر هذا التراجع على تأمين الدخول الاجتماعي، قال البروفيسور إن الأمر مرتبط بعدة عوامل منها رفع فعالية التلقيح للوصول إلى نسبة 70 بالمائة وذلك بتلقيح 30 مليون جزائري بجرعتين كاملتين، مقدرا بأن مهلة شهرين قد تكون كافية للوصول إلى هذا الهدف، في حال التزام المواطنين من جهة، ومواصلة السلطات العمومية جلب اللقاحات من جهة أخرى .
واعتبر المتحدث، الأرقام الأخيرة التي قدمتها وزارة الصحة والتي تشير إلى تلقيح 6 ملايين شخص بجرعة واحدة، لا تمثل سوى 17 بالمائة فقط من العدد الإجمالي، ولهذا يعتقد أنه من الضروري مواصلة الجهود للخروج من دائرة الخطر والوصول الى الهدف المنشود.
كما ألح البروفيسور يوسفي، على إجبارية تلقيح جميع الطواقم الطبية ومستخدمي التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، باعتبار أن أماكن نشاطهم تعتبر محيطات مغلقة يمكن أن ينتشر فيها الفيروس، لاسيما مع المتحور "دالتا" سريع الانتشار، كما اقترح التحضير لمرحلة تلقيح المراهقين لتأمين الدخول الاجتماعي القادم. وضرب المتحدث، في هذا الإطار مثالا بفرنسا التي استطاعت بفضل الحملة الناجحة للتقليح "العودة للنشاط بأريحية، حيث بقيت الاصابات معزولة جدا ومتحكم فيها وغير خطيرة".
وبخصوص المخاوف التي أبداها بعض المواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح "استرا ـ زينكا" ولا زالوا ينتظرون الجرعة الثانية طمأن البروفسور يوسفي، المحقونين بجرعة واحدة، بأن باستطاعتهم الانتظار لفترة تصل إلى 3 أشهر لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح دون أي خطر، نوضح في هذا الصدد، بأن "تحديد الفترة الفاصلة بين الجرعتين بين 20 يوم وشهر، مرخص به فقط وليس إلزاميا، حيث يمكن تمديد الفترة مثلما هو معمول به في اللقاح الصيني "سينوفاك"، لأن اللقاح هو نفسه في كلا الجرعتين".
أما بالنسبة للقاح الروسي "سبوتنيك" فأشار البروفيسور إلى أن المواطنين الذين ينتظرون الجرعة الثانية من اللقاح سيتلقونها شهر سبتمبر القادم، حيث أن السلطات العمومية متكفلة بالملف. وأوضح أن اللقاح الروسي يتميز بخصوصية تختلف عن اللقاحين سالفي الذكر، كون الجرعة الأولى "زرقاء اللون" والثانية حمراء، وذلك لكون الناقل الجيني لفيروس "كوفيد 19" الذي يستعمل لإدخال الجرعة في الخلية حتى تعطي ردة فعل يختلف بين الجرعتين. ودعا البروفيسور يوسفي، في الأخير جميع الفاعلين إلى المساهمة في الخروج الأمن من الموجة الثالثة، من خلال تجنب أي تراخي في التعامل مع خطر العدوى ومواصلة التلقيح.