فيما توشك العملية على نهايتها بقالمة
إنتاج 4 ملايين قنطار من الطماطم الصناعية
- 572
حققت ولاية قالمة برسم الموسم الفلاحي 2020 /2021، قفزة نوعية من حيث إنتاج الطماطم الصناعية، حيث تم جنى إلى غاية هذا الأسبوع، 4 ملايين قنطار من هذا المنتوج الاستراتيجي، مع تحويل ما يقارب مليونين و776 ألف قنطار إلى مختلف الوحدات التحويلية المتعاقدة عبر ولاية قالمة، وخارجها بالشرق الجزائري، كما توشك العملية على نهايتها ببلديات عين العربي، وتاملوكة، وعين مخلوف.
أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بالغرفة الفلاحية لولاية قالمة، محمد أمين حمدي، أن المساحة المستغلة للطماطم الصناعية بولاية قالمة لهذا الموسم بلغت 4708 هكتار، فيما بلغ المردود 878 قنطار في الهكتار الواحد، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع في الإنتاج والمساحة المستغلة لهذا المنتوج مقارنة بالموسم الفارط.
أكد السيد حمدي، في هذا الصدد، أن المساحة المستغلة خلال العام الماضي قُدرت بـ 4100 هكتار، كما تم تجاوز الإنتاج المقدر بـ3 ملايين قنطار في السنوات الماضية، ويعود الفضل ـ حسبه- رغم انتشار وباء "كوفيد 19" لعدة اعتبارات، منها تحكم الفلاح بالولاية في المسار التقني لهذه الشعبة، وبرنامج الإرشاد الفلاحي الذي تشرف عليه الغرفة الفلاحية في الولاية، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية طوال الموسم، من خلال سلسلة اللقاءات الجهوية تحت إشراف الوزارة الوصية، المتمثلة في الديوان المهني المشترك للخضر واللحوم، ومديرية ضبط الإنتاج وتنميته بوزارة الفلاحة، وكذا الأيام الإعلامية التحسيسية التقنية التوضيحية، ودور المعاهد التي رافقت هذه الأيام التحسيسية، على غرار المعهد التقني للمحاصيل الزراعية بالطارف، والمحطة الجهوية لحماية النباتات، والمفتشية الولائية للصحة النباتية.
أضاف محمد أمين حمدي، أن المساحة المستغلة للطماطم الصناعية، تم سقيها بالتقطير بنسبة 99 بالمائة، وهو ما يبرز توفر مياه السقي التي سمحت للفلاحين برفع الإنتاج، وتجند ممثلي مؤسسة "سونلغاز" لتفادي الانقاطاعات الكهربائية، مشيرا إلى أن عملية استقبال المنتوج على مستوى الوحدات التحويلية، تمت بطريقة عادية، ولم تسجل طوابير، على غرار ما حدث في السنوات الماضية، حيث كانت مدة الانتظار تتراوح بين 32 و70 ساعة.
ورشة جهوية حول زراعة "السلجم الزيتي"
في سياق آخر، احتضن المعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص بولاية قالمة، الأسبوع المنصرم، ورشة جهوية حول تجسيد برنامج زراعة "السلجم الزيتي" للموسم الفلاحي 2021 /2022، ضمت 5 ولايات شرقية وهي؛ قالمة، عنابة، سوق أهراس، سكيكدة والطارف، حيث تندرج هذه الورشة الجهوية التي نظمتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في إطار تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بتوسيع وتطوير الزراعات الزيتية.
في كلمته، ثمن المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة السيد صخري محمد الهادي، مجهودات الفلاحين والتحدي الذي رفعوه في الموسم الماضي، رغم أنها كانت تجربة أولى على مستوى الوطن، داعيا إلى ضرورة التعاون والتنسيق مع كافة الشركاء لإنجاح هذا البرنامج، والتذكير بالأهداف المسطرة لزراعة "السلجم الزيتي" للموسم الفلاحي 2022/2021. انخراط أكبر عدد من الفلاحين في هذا البرنامج، للتقليص من الأراضي العاطلة بإدخال محصول "السلجم الزيتي" في الدورة الزراعية، مع مواصلة تنظيم ورشات مع الفلاحين المنخرطين في هذا البرنامج، لتدارك النقائص التي عرفها خلال الموسم الماضي، كما دعا إلى التنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين لتنظيم دورات تكوينية، بتأطير من قبل خبراء أجانب، والتأكيد على المرافقة التقنية للفلاحين من بداية الزرع إلى غاية عملية الحصاد، وتحضير نقاط الجمع وعتاد الحصاد مسبقا، كما تطرق المتحدث إلى مراجعة السعر المرجعي لمنتوج "السلجم الزيتي".
من جهته، تطرق مدير المصالح الفلاحية لولاية قالمة، قنون جودي، إلى الوضعية العامة لزراعة "السلجم الزيتي" بالولاية للموسم الفلاحي 2022/2021، من حيث الهدف المسطر، والمتابعة التقنية التي سترافق الفلاحين طيلة مراحل المسار التقني للمحصول وغير ذلك، حيث تم خلال اللقاء، الاستماع لانشغالات الفلاحين من الولايات المشاركة. تجدر الإشارة، إلى أن الورشة الجهوية حضرها كل من مديري وممثلي مديريات المصالح الفلاحية، رؤساء الغرف الفلاحية، الاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، المعهد التقني للزراعات الواسعة، إلى جانب الفلاحين المنخرطين في هذا البرنامج.