الموجة الثالثة رفعت من معدل الاستشفاء المنزلي
المختصون يحذرون ويؤكدون على أهمية المراقبة الطبية
- 818
رفعت جائحة "كورونا" من معدل الاستشفاء المنزلي، بسبب الخوف من التواجد بالمؤسسات الاستشفائية، لاسيما أنها عرفت في الفترة الأخيرة تشبعا، بسبب ارتفاع الحالات الوافدة عليها، وتتصف بأنها خطيرة، وعلى الرغم من أن الاستشفاء المنزلي يقلل من الضغط المسجل على الوحدات الاستشفائية، غير أن المختصين في الصحة، يحذرون من التداوي في المنازل بطريقة عشوائية، الأمر الذي يعرض المرضى لتعقيدات صحية قد تؤثر على حياتهم.
رفعت الموجة الثالثة للفيروس المتحور "دالتا" من حالات الاستشفاء المنزلي، بعدما أصبح المصابون بالفيروس يفضلون البقاء في منازلهم والخضوع للعلاج بعيدا عن المستشفيات، رغم أن الاستشفاء في المنازل من الحلول التي يقدمها بعض الأطباء، بعد وصف العلاج المناسب لكل حالة، غير أن البعض الآخر من المرضى، اختاروا الخضوع إلى بروتوكول علاجي من تلقاء أنفسهم، نقلا عن بعض المرضى الذين أصيبوا بالوباء وتماثلوا للشفاء، حيث يقصدون الصيدليات لطلب الأدوية والفيتامينات، دون الحاجة إلى استشارة طبيب، بعدما يتأكدون من إصابتهم بالوباء عند الخضوع للفحص، وهو ما دعا المختصين إلى التحذير منه، على غرار الإحصائي في الأمراض المعدية، الدكتور عبد الحفيظ قايدي.
والذي أكد في تصريح له، أن "الاستشفاء المنزلي واحد من البروتوكولات العلاجية المعمول بها، خصوصا في الحالة الوبائية التي ميزت الموجة الثالثة، بالنظر إلى عدم إمكانية التكفل بكل المرضى بالمستشفيات، خاصة ما تعلق منها بالحالات غير المستعصية، غير أن الإشكال الذي يطرح، حسبه، هو الرقابة الطبية التي تقوم على وجود قرار طبي، يحدد المكان الذي يتم فيه الاستشفاء، لاسيما أن بعض الحالات تتطلب التواجد في المستشفيات، لاسيما التي تحتاج إلى الأكسجين، وتتطلب جرعات معينة، مشيرا في السياق، إلى أن البعض لجأ إلى اقتناء قارورات أكسجين، واستعمالها بطريقة عشوائية، الأمر الذي يؤثر على الجهاز العصبي، وهو ما يجهله الكثيرون، وقد يتسبب في وفاة أكثر من مريض. التعافي من فيروس كورونا يحتاج إلى مرافقة ومتابعة طبية، تتطلب الخضوع الدائم والمستمر لتوجيهات المختصين، بالتالي، يؤكد المختص في الأمراض المعدية "أن المريض حتى وإن خضع للعلاج في المنزل، فهو مطالب بالبقاء دائما على اتصال بطبيبه، وعدم القيام بأي إجراء علاج دون استشارة طبية ".