لعمامرة يتحادث مع عدد من نظرائه وممثلي المنظمات الإقليمية

بحث خارطة طريق متوافقة لإجراء الانتخابات في ليبيا

بحث خارطة طريق متوافقة لإجراء الانتخابات في ليبيا
  • 423
م. ف م. ف

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، محادثات مع عدد من نظرائه وممثلي المنظمات الإقليمية المهتمة بالوضع في ليبيا، صبّت في مجملها في سياق البحث عن مساهمة إضافية للوصول إلى تنظيم الانتخابات والعودة إلى الاستقرار الكامل في ليبيا.

فقد تحادث وزير الشؤون الخارجية، أمس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، قبيل انطلاق أشغال الاجتماع، حيث وجه هذا الأخير شكره لرئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا "بمجرد أن أثار معي خلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية في القاهرة هذا الاجتماع حول ليبيا وجوارها، عبّرت عن استعدادي الفوري للمشاركة في هذا الجهد الجزائري المحترم، والمقدر والمبادرة الجزائرية للجمع بين دول جوار ليبيا". وأضاف أبو الغيط، "إخوتنا في ليبيا والمجتمع الليبي والدولة الليبية بحاجة للتدخل الصادق لكل الأشقاء لتحقيق التوافق على الأرض الليبية"، مشيرا إلى أن "هناك فعلا حاجة لتحقيق التوافق وأن هناك تقدما على الأرض وتطورات تم تسجيلها منذ مؤتمر برلين الأول". ولفت إلى أن اللقاء شكل فرصة للتباحث حول الشأن العربي والإفريقي، مضيفا في هذا الصدد "اقترحنا وتناقشنا مع بعض في مسائل عربية وإفريقية والجزائر لها دورها وفعاليتها. ونتمنى لها دائما النجاح والتوفيق"، قبل أن يستطرد "نتشرف أيضا بلقاء سيادة الرئيس السيد عبد المجيد تبون، وسنستمع إليه دائما باهتمام".

إشادة بجهود الجزائر في دعم حكومة الوحدة الوطنية

  كما تحادث السيد لعمامرة، مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، التي أشادت بجهود الجزائر في اتخاذ خطوات إيجابية داعمة لجهود حكومة الوحدة الوطنية، مضيفة في هذا الصدد "نحن اليوم متشوقون لمناقشة العديد من المواضيع والملفات المهمة أهمها ملفات الأمن القومي المشترك لدول النطاق والحدود، ملفات الهجرة غير الشرعية، الانتخابات المزمع انعقادها في ليبيا، المصالحة الوطنية وكذا موضوع دعم مبادرة استقرار ليبيا، وكيف تستطيع دول الجوار دعم ليبيا بجهودها نحو الاستقرار". وعبّرت السيدة المنقوش، عن شكرها للجزائر على "تبنّيها لهذا الموضوع المهم والحساس والذي جاء في الوقت المناسب لمناقشة العديد من القضايا العالقة في الملف الليبي، وأيضا للاستماع من دول الجوار ودول النطاق لمشاكلهم وكيف أثرت الأزمة الليبية على هذه الدول أمنيا وسياسيا، قناعة منها بأن استقرار ليبيا هو من استقرار المنطقة". كما أعربت عن أملها في أن "يحالف التوفيق والنجاح الجميع في هذا الاجتماع"، متوجهة بالشكر للجزائر وللسيد لعمامرة، على "الجهود الحثيثة والصادقة لدعم حكومة الوحدة الوطنية ودعم هذا الاجتماع".

وتحادث وزير الشؤون الخارجية، أيضا مع نظيره المصري سامح شكري، الذي عبّر عن سعادته بالتواجد مرة أخرى في الجزائر.. وأن التقي بزميلي وشقيقي معالي الوزير رمطان لعمامرة، الذي تربطني به علاقة صداقة حقيقية ودائما ما كان هذا داعما للعلاقة الخاصة التي تربط فيما بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الجزائرية، والإصرار والإرادة السياسية القوية للعمل المشترك في إطار تعزيز علاقاتنا الثنائية، وفي تناول التحديات التي تواجهها المنطقة". كما أكد شكري، أن "مصر والجزائر ستواصلان التنسيق الوثيق بينهما لتحقيق هذا الهدف"، معربا عن أمله في أن يفضي هذا الاجتماع والاجتماعات المتتالية إلى ما يعزز خروج الأشقاء في ليبيا من هذه الأزمة، وعودة بلادهم إلى لعب دورها في الإطار العربي والإقليمي والإفريقي وأن نتجاوز هذه الأزمة تماما".

وكان وزير الخارجية، قد تباحث أول أمس، مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، حيث تطرقا إلى خارطة طريق لإجراء الانتخابات في ليبيا، ومساعدة الأطراف الليبية للتوجه نحو تطبيق هذه الخارطة والتحاور معهم حول أنجع السبل للوصول إلى الاستحقاقات. كما تحادث أول أمس، مع وزير الخارجية والفرانكوفونية والكونغوليين بالخارج، جون كلود غاكوسو، حيث تناول معه الوضع السائد في ليبيا، حيث عبّر الوزير الكونغولي، عن سروره للقاء رئيس الدبلوماسية الجزائرية "الذي يعتبر من مناصري القومية الإفريقية ويمثل الجزائر في الالتزام الإفريقي".

وتباحث الوزير لعمامرة، أول أمس، مع مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، حول الأزمة في ليبيا، إضافة إلى العديد من المسائل الإفريقية الأخرى. كما التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، الذي أثار معه آفاق السلام في ليبيا عشية المباحثات حول اجتماع دول جوار ليبيا الذي تحتضنه الجزائر. وأشار كوبيش، في تصريح للصحافة إلى أن "المبادرة الجزائرية للجمع بين دول جوار ليبيا مهمة وتأتي في الوقت المناسب"، معربا عن رغبته في "إجراء حوار عملي وصادق حول كيفية مساعدة ليبيا، وكيف يمكن أن تساعد ليبيا نفسها وتساعد المنطقة على المضي قدما نحو الاستقرار والازدهار والتعاون".