أكد مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة كمال ناصري، أن كل الظروف مهيأة لإنجاح مقابلة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم التي ستجمعه سهرة غد الخميس، بنظيره الجيبوتي، بملعب مصطفى تشاكر  لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم، قطر 2022.

وأوضح ناصري أنه تم تهيئة كل الظروف لإنجاح مقابلة المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره الجيبوتي.

ولدى تطرقه لوضعية أرضية الملعب التي تساءل عنها الجمهور بعد الصور التي تناقلتها بعض الأطراف عبر وسائط التواصل الاجتماعي، قال ناصري: "ليست في وضعية كارثية مثلما تم تضخيمه"، لافتا إلى أنها تأثرت بفعل الرطوبة العالية، والحرائق التي عرفتها الولاية في الفترة الأخيرة؛ حيث وصلت درجة الحرارة إلى أكثر من 48 درجة. وذكر بالمناسبة أن "أرضية الملعب ستكون جاهزة بنسبة 85 ٪ يوم المقابلة، وهو ما يجعلنا نقول إنها أرضية صالحة لإجراء مقابلة عادية. كما سنستقبل الفريق الجيبوتي لإجراء الحصة التدريبية الخاصة به يوم الأربعاء". وأضاف: "رغم أن قلق الجمهور الجزائري مشروع غير أن لدينا ثقة في المقاول الذي يعمل بعين المكان"، مشيرا: "بعد تاريخ 15 سبتمبر المقبل، ستكون لدينا أرضية كتلك التي لاحظناها يوم مباراة المنتخب الوطني في أواخر شهر مارس الفارط".

نحو ترقية ملعب تشاكر إلى مصاف الملاعب العالمية

ومن جهة أخرى، كشف مدير الشباب والرياضة أن عملية ترميم وتهيئة المركّب الرياضي “مصطفى تشاكر” بالبليدة، لترقيته إلى مصاف الملاعب العالمية وفق ما تتطلبه شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، "تجري على قدم وساق". ورُصد لهذه العملية الكبرى التي تندرج في إطار التحضير لكأس إفريقيا للمحليين التي كانت مقررة بالجزائر سنة 2022 ليتم تأجيلها إلى سنة 2023، رُصد لها غلاف مالي هام بقيمة 400 مليون دج، وُجه لإنجاز العديد من العمليات، وقُسم على عدة حصص.

وفي هذا الصدد، أكد أن مكتب الدراسات الذي تم اختياره، قام بتحضير دفتر الشروط الخاص بتغطية المركّب الرياضي بالأطر الحديدية، وتهيئة غرف تغيير الملابس، والمنصة الشرفية، والأماكن المخصصة للصحافة، وفق ما يتماشى ومعايير الاتحادية الدولية لكرة القدم.

ويتضمن دفتر الشروط عدة حصص، تتعلق أولاها - يقول  ناصري - بعملية تركيب، ووضع الكراسي على مدرجات الملعب، وهي العملية التي شُرع فيها منتصف الشهر الحالي، وتعرف تقدما ملحوظا. وحصة ثانية تتمثل في صفقة اقتناء شاشة عملاقة، تتواجد، حاليا، على مستوى لجنة الصفقات العمومية للولاية. كما يتضمن دفتر الشروط الذي تم وضعه الأسبوع الحالي على مستوى لجنة الصفقات - يضيف المتحدث - تهيئة المراحيض المتواجدة تحت المدرجات؛ لجعلها وفق المعايير المعمول بها، وكذا التهيئة الخارجية للمركب؛ من خلال إنجاز ممرات وأنفاق مخصصة للفرق الرياضية، للدخول إلى غرف الملابس، وإضفاء بعض اللمسات الجمالية على مدخل المركب، وتزيين وتهيئة المساحات الخضراء به.

ومن شأن هذه العمليات التي استفاد منها المركب، بعد الانتهاء منها، أن ترتقي به إلى مصاف الملاعب العالمية، في انتظار رفع التجميد عن عملية تزويده بالأبواب الإلكترونية، التي تُعد هامة بالنسبة لهذه المنشأة الرياضية التي تم اختيارها إلى جانب أربعة ملاعب عبر الوطن، وهي كل من 5 جويلية، ووهران، وعنابة، وقسنطينة، لاحتضان المنافسة القارية، المتمثلة في كأس إفريقيا للمحليين.