سكيكدة

نحو رفع مساحة البطاطاغير الموسمية

نحو رفع مساحة البطاطاغير الموسمية
  • 716
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

قرر منتجو بذور البطاطا ما بعد الموسمية بولاية سكيكدة، الرفع من المساحة المزروعة المخصصة لهذه المادة، من خلال توفير البذور للفلاحين بكميات كبيرة، وقد جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي أشرف عليه مؤخرا، مدير المصالح الفلاحية للولاية، مع مسيري مؤسسات إنتاج بذور البطاطا المتواجدة بسكيكدة، حيث تم التطرق إلى ضرورة إدخال زراعة السلجم الزيتي في الدورة الزراعية لمنتجي البطاطا، خاصة أمام التسهيلات والتحفيزات التي توفرها الدولة لتطوير هذه الزراعة الاستراتيجية المهمة.

قامت في هذا الصدد، اللجنة التقنية المختلطة في أوائل شهر أوت 2021، تحت إشراف المركز الوطني للبذور والمصادقة عليها، ومفتش الصحة النباتية بسكيكدة، والديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، إلى جانب رئيس القسم الفرعي الفلاحي لبلدية الحروش، بمعاينة عملية تفريغ بذور البطاطا الموسمية الموجهة لزراعة بطاطا الاستهلاك ما بعد الموسمية بالولاية، قصد وضعها تحت تصرف الفلاحين.

يعرف برنامج إنتاج البطاطا المحلية بالولاية، والتي فاق إنتاجها 500 هكتار في القنطار، موزعة على مساحة تقدر بـ 1700 هكتار، وتتمركز أساسا في بلديات الحروش التي تساهم لوحدها بـ25 بالمائة من نسبة الإنتاج الوطني، وصالح بوالشعور، ورمضان جمال، وتمالوس وكذا بن عزوز، نجاحا كبيرا، لاسيما بعد نجاح تجربة إنتاج بذور الجيل الأول والثاني بالولاية، والتي كانت تكلف الخزانة العمومية أمولا طائلة، قصد استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، في انتظار تحقيق الهدف المسطر، الرامي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال هذا النوع من بذور البطاطا، ومن ثمة تقليص فاتورة استيراد هذا النوع من البذور. للتذكير، فإن ولاية سكيكدة، تعد من بين الولايات الرائدة في إنتاج بذور البطاطا على المستوى الوطني، حيث تمون لوحدها قرابة 20 ولاية بهذه المادة الفلاحية الأساسية من مختلف الأصناف.

فيما يخص برنامج زراعة نبات السلجم الزيتي، الذي يدخل في صناعة زيت المائدة، الذي تسعى مصالح مديرية الفلاحة بالولاية إلى تطويره، من خلال دفع الفلاحين إلى زراعته، فإن التجربة تبقى في بدايتها بعد نجاح أحد المزارعين ببلدية سيدي مزغيش، غرب سكيكدة، في زراعة هذا النوع من النبات الاستراتيجي على مساحة تقارب 3 هكتارات، حيث أعطت التجربة ثمارها، مع العلم أن أهمية السلجم الزيتي لا تكمن في صناعة الزيت فحسب، إنما يعتبر أيضا مصدرا أساسيا للأعلاف، وغذاء هاما بالنسبة للنحل.