مع تخفيف إجراءات الحجر وفتح الشواطئ

دعوة إلى شن حملة للوقاية من حوادث المرور

دعوة إلى شن حملة للوقاية من حوادث المرور
  • 903
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعت أمينة فرناوي، المكلفة بالإعلام لدى الجمعية الوطنية للسلامة عبر الطرقات، إلى ضرورة شن حملة تحسيسية وطنية تهدف إلى الوقاية من الحوادث المرورية، مشيرة إلى أنه بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، وتأخير حظر التجوال، ستشهد طرقاتنا عودة الحركة من جديد، لاسيما عبر الطرقات الساحلية والمؤدية إلى الشواطئ، نظرا لتسجيل حالات كثيرة لحوادث المرور خلال هذا الموسم من السنة.

أضافت المتحدثة، أن هذه السنة ونظرا للوضعية الصحية التي يبدو أنها صرفت انتباه الكثيرين، وأجلت تنظيم العديد من التظاهرات، على غرار الحملات التحسيسية الخاصة بالسلامة والأمن عبر الطرقات. وقالت عضو الجمعية، إن إطلاق هذه الحملة يهدف إلى تحسيس الأسر الجزائرية التي تقصد الشواطئ والمنتزهات خلال هذه الأيام، بضرورة التحلي بالحيطة والحذر واحترام قانون المرور وتفادي السرعة المفرطة، لاسيما خلال الساعات التي تسبق حظر التجوال، مشيرة إلى أن أكثر ما يثير الخوف والقلق، هو محاولة تسابق البعض مع الوقت للوصول إلى البيت قبل ساعة الحظر، موضحة أن البعض خلال تلك الدقائق، يعتمدون السرعة الجنونية ويقومون بمناورات خطيرة، خوفا من الوقوع في يد أعوان الشرطة خلال قيامها بالدوريات، داعية إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار الأمر، والتوجه نحو البيت قبل اقتراب وقت الحظر، لعدم الوقوع في ضيق الوقت ومحاولة التسابق معه.

في هذا الإطار، قالت أمينة فرناوي، إن مثل هذه الحملات في العادة، تنظم عند انطلاق موسم الاصطياف المتزامن وموسم العطل، بالنظر للحوادث التي ما فتأت ترتفع يوميا، لاسيما في ساعات التوجه نحو البيت، أي في الفترة المسائية، نتيجة التعب والارهاق أو إصابة أحيانا بعض السواق بانخفاض في نسبة السكر في الدم، مما يجعلهم يفقدون السيطرة على المركبةلابد أن تشمل الحملة، حسب المسؤولة لدى جمعية السلامة المرورية، برنامجا ثريا لفائدة سائقي المركبات وكذا سائقي الدراجات النارية، عبر مختلف ولايات الوطن، لاسيما المدن الكبرى التي تشهد حركة مرورية أكبر من غيرهاذكرت المتحدثة، أنه رغم تسجيل تراجع في عدد ضحايا حوادث المرور خلال السنوات الأخيرة، غير أن المؤشرات تؤكد بأن الحصيلة ما زالت مرتفعة، وتتطلب المزيد من اليقظة والعمل الميداني والتحسيسي والتوعوي في هذا المجال، للتخفيف من كوارث الطرقات التي تحصد آلاف الأرواح في لمح بصر.

أكدت أمينة، أن التحسيس لابد أن يمر كذلك عبر الراجلين، لتوعيتهم بخطورة حوادث المرور وكيفية تفاديها، بترسيخ ثقافة مرورية وتفادي السرعة للسائقين، واحترام إشارات المرور لعبور الطرق بالنسبة للراجلينلتحقيق هدف الحفاظ على السلامة المرورية والتقليل من الخسائر البشرية والمادية، تقول المتحدثة، إن مديرية الأمن الشرطة والدرك الوطني تسخر في كل مرة جهودها من وحدات شرطة، وفرق رادار وأمن الطرقات، ودرجات نارية ووحدات راجلة ومتنقلة تتواجد في الميدان، وعبر المحاور الكبرى للطرقات، للالتقاء بالمواطنين والتحدث معهم، من أجل توجيه النصائح ودعوتهم إلى التريث عند السياقة لعطلة آمنة بعيدة عن حوادث مؤلمة.