تأسف محمد معوش، العضو السابق في فريق "جبهة التحرير الوطني"، عن غياب التواصل بين زملائه الذين بقوا على قيد الحياة، وهم ستة أفراد من ذلك الفريق الذهبي، الذي لبت عناصره نداء الواجب الوطني خلال ثورة التحريرية .

في هذا الشأن، قال معوش في تصريح خص به "المساء": "صراحة، أنا اليوم حزين ومتأسف جدا، بسبب غياب التواصل بين زملائي الذين لا زالوا على قيد الحياة .. اللاعب الوحيد الذي بقيت متواصلا معه إلى حد اليوم، هو محمد سوكان، الذي يتواجد في وضع صحي مقلق، بسبب إصابته بمرض فقدان الذاكرة.. يتألم في صمت، لكن الحمد لله، على أنه يتواجد دائما بين أفراد عائلته وأحبابه"، مضيفا: "أجد نفسي أعيده من حين لآخر، لكي لا يشعر بالعزلة.. نتجاذب الحديث عن فترة الثورة وفريق جبهة التحرير، وذكريات الدورات التي كنا نقوم بها عبر العالم، لإيصال صوت الثورة الجزائرية"، مبرزا في الوقت نفسه: "طبعا هي مرحلة لا تنسى ونعتز بها ما دمنا على قيد الحياة، كما ألتقي من حين لآخر، بزميلنا حميد زوبا الذي كان مريضا، هو الآخر منذ شهور وأتمنى له الشفاء التام.." مشيرا بقوله أيضا، "انتقلنا مؤخرا، إلى مدينة المحمدية بالغرب الجزائري، حيث يتواجد لاعبنا السابق في الفريق كروم في حالة صحية ضعيفة، لكن أدينا الواجب من خلال الاطلاع على أحواله الصحية".

أوضح محمد معوش الذي ذكر من جهة أخرى، أن رشيد مخلوفي لم يعد يرد على اتصالات مؤسسة فريق جبهة التحرير، حيث قال: "رشيد انتقل من تونس إلى فرنسا، التي يقطن فيها حاليا.. لقد قطع الاتصال مع المؤسسة، لا أدري لماذا.. تمنينا أن يحضر معنا لكي نطلع سويا على وضعية مؤسستنا الرياضية، والبحث في بعض المسائل التي تخصها، نفس الشيء يقال عن لاعب فريق جبهة التحرير، دحمان دفنون، الذي قطع الاتصال منذ فترة زمنية طويلة"، وتابع: "هذا الانقطاع والغياب أثر على سير مؤسسة الفريق، وقلل من نشاطنا المعتاد، كنا في السابق ننتقل داخل الوطن، ونقوم ببعض المبادرات، منها مثلا، إنشاء مدارس كروية لفريق "جبهة التحرير الوطني" التي تقلص عددها، حيث لم يبق منها سوى خمسة مدارس".

وواصل كلامه: "كنا نود الاحتفال بذكرى الثالثة والستين لإنشاء فريق جبهة التحرير الوطني في السنة الماضية، لكن تعذر علينا القيام بهذه العملية، لأسباب لها علاقة بانتشار فيروس "كوفيد-19" في وطننا، لكن.. حاليا، أنا في اتصال دائم مع وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الوطنية لكرة القدم، من أجل تنظيم مناسبات تخص فريق جبهة التحرير الوطني".

لقاء تدريبي ضد منتخب جيبوتي

تحدث معوش من جهة أخرى، عن الفريق الوطني الحالي، قائلا؛ إنه في الطريق الصحيح، منوها بالعمل الدؤوب الذي ينجزه المدرب الوطني جمال بلماضي، حيث قال: "لقد حضرت المباراة الأخيرة ضد منتخب جيبوتي، وسررت كثيرا بالنتيجة العريضة التي فاز بها "الخضر".. طبعا، المنافس الجيبوتي كان ضعيفا، والدليل على ذلك أنه لعب طيلة المباراة داخل منطقته، ومع ذلك لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه.. لاعبونا استغلوا جيدا هذا الضعف لتسجيل الكم الهائل من الأهداف، وبرهنوا على طموح فريقنا الوطني للتأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة". أضاف: "مثلما شاهدنا، فقد استغل المدرب الوطني جمال بلماضي ضعف المنافس لإدخال تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، وأحسن ما فعل، حيث منح فرصة اللعب لبعض العناصر التي بقيت في دكة الاحتياط، وتمكن من معاينة قدراتها مع الفريق الوطني". وعن أرضية ملعب "مصطفى تشاكر" التي كانت في الفترة الأخيرة محل جدال كبير في الأوساط الرياضية، بعد تصريح جمال بلماضي بشأن وضعيتها، قال معوش، إنه لم يشعر بوجود خلل على الأرضية التي كانت بالنسبة له صالحة لإجراء مباراة دولية من هذا المستوى.