لعمامرة يتحادث مع الوزير الأول ورئيس الحكومة النيجري

الاتفاق على إعادة بعث الآليات الثنائية

الاتفاق على إعادة بعث الآليات الثنائية
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة- الوزير الأول، رئيس الحكومة النيجري محامادو اوهومودودو
  • القراءات: 884
م. ف م. ف

استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أمس، من قبل الوزير الأول، رئيس الحكومة النيجري محامادو اوهومودودو، استعرضا خلالها، مختلف مشاريع التعاون في إطار التوجيهات المسداة من قبل رئيسي البلدين، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول الأوضاع السائدة في منطقة الساحل والصحراء وسبل تفعيل الميكانيزمات والأطر المتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وسمح اللقاء باستعراض القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار التهديد الإرهابي على مستوى منطقة الساحل، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحمها للديناميكية الايجابية التي تميز التعاون الثنائي فضلا عن تقارب وجهات النظر حول قضايا الساعة الرئيسية  على المستوى الإقليمي والدولي ونتائج المشاورات والحوار المنتظم بين البلدين الجارين. وأشار بيان وزارة الشؤون الخارجية إلى أن الجانبين يعتزمان برمجة عقد الاجتماعات القادمة للجنة الكبرى المشتركة واللجنة الثنائية الحدودية. من جانب آخر، شكلت العلاقات الثنائية محور المحادثات التي جرت، أمس، بنيامي بين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ونظيره النيجري مسعودو هاسومي، حيث  استعرض الجانبان مختلف مشاريع التعاون الثنائي، كما اتفقا على إعادة بعث الآليات الثنائية خصوصا اللجنة المشتركة الكبرى وآلية التشاور السياسي واللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجيرية.

وتميزت جلسة العمل المخصصة لبحث واقع العلاقات الثنائية وتحديد مشاريع مشتركة في إطار تنفيذ توجيهات رئيسي البلدين عبد المجيد تبون والرئيس محمد بازوم، بحضور عدة وزراء مكلفين بقطاعات كبرى للتعاون الثنائي. كما حضر المحادثات الوزراء المكلفون بالدفاع الوطني والداخلية واللامركزية والتعليم التقني والتكوين المهني والبترول والطاقات المتجددة والتشغيل والعمل والحماية الاجتماعية، حيث جدد الجانبان التأكيد على عزم البلدين على مواصلة الجهود قصد ضمان استغلال أمثل للفرص والطاقات الهائلة التي يزخر بها الجانبان، في إطار شراكة استراتيجية تستجيب لتطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين اللذين يتقاسمان نفس التحديات و حذوهما نفس الآمال.

وبخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، تطرق الوزيران إلى التحديات والرهانات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، خصوصا المتعلقة باستفحال الارهاب والتطوّرات المسجلة في أهم بؤر النزاع بالقارة، إضافة إلى عدة مسائل مدرجة في أجندة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة خصوصا الوضع في ليبيا ومالي والصحراء الغربية وغينيا. وسجل الطرفان بارتياح توافق مواقفهما، كما اتفقا على تعزيز التنسيق تحسبا لاستحقاقات القادمة على المستوى القاري والدولي، في حين أشادا بنتائج الاجتماع الوزاري لبلدان جوار ليبيا الذي انعقد مؤخرا بالجزائر. وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي يزور النيجر بصفته مبعوثا خاصًا لرئيس الجمهورية،  قد سلم رسالة صداقة وتقدير من الرئيس عبد المجيد تبون للرئيس بازوم، أكد له فيها  استراتيجية العلاقات الثنائية واستعداد البلدين لتضافر جهودهما على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، لرفع التحديات المشتركة التي تواجهها القارة عموما والمنطقة الساحلية الصحراوية خصوصا.

وبحث الوزير لعمامرة مع الرئيس النيجري أربع  مسائل راهنة، فضلا عن بحث الوضع السائد في شريط الساحل الصحراوي المتميز بتصاعد التهديد الإرهابي والطرق والوسائل الكفيلة بتعزيز الإجابات التي جاءت على الصعيدين الإقليمي والإفريقي، كما تطرق الطرفان إلى الأزمات السائدة في ليبيا ومالي ومسائل الساعة حول أجندة الاتحاد الإفريقي. وتم خلال المحادثات، تسجيل توافق واسع لوجهات النظر، فضلا عن إبداء إرادة مشتركة للعمل على تعزيز تقليد التشاور والتنسيق حول كل المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لجودة العلاقات التاريخية للصداقة والتعاون والتضامن وحسن الجوار التي تربط بين البلدين، مع تجديد التزامهما وعزمهما على مواصلة الجهود قصد ترقية التعاون الثنائي استكمالاً لنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس بازوم إلى الجزائر.