مبرزا ضرورة إعادة بعث نشاط الحديد والصلب.. زغدار:
اعتماد مقاربة جديدة لتعزيز القدرات التنافسية لمركب الحجار
- 415
شدّد وزير الصناعة أحمد زغدار، خلال زيارته، أمس، إلى مركب "سيدار الحجار" بعنابة على ضرورة اعتماد مقاربة مالية جديدة، لتعزيز القدرات التنافسية للمركب، مبرزا أهمية إعادة بعث نشاط الحديد والصلب بالمصنع وتمكينه من الإسهام الفعلي في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحسين مؤشرات النمو الاقتصادي.
وأوضح الوزير في كلمة ألقاها بقاعة المحاضرات لمركب سيدار الحجار في إطار زيارة عمل وتفقد لولاية عنابة تدوم يومين، بأن مركب سيدار الحجار "لايزال يواجه صعوبات مالية لتمويل دورة الاستغلال" الأمر الذي يتطلب "تطوير مقاربة تحقق أهداف المردودية الاقتصادية بهذا المركب". وحسب السيد زغدار، يتم حاليا التباحث مع مسؤولي المركب لإيجاد آليات لبعث وتيرة الإنتاج، ومواجهة مختلف العراقيل والصعوبات التي أثرت على المركب وعلى مكانته في السوق العالمية، مضيفا بأن المركب يحتاج من الجميع العمل الدؤوب، والمثابرة لإخراجه من الوضعية الحالية، نما يستدعي، حسبه، تغيير الذهنيات وتشجيع المبادرات التي من شأنها إعطاء دفع قوي لوتيرة الإنتاج، استعدادا لمرحلة ما بعد الجائحة. وحث الوزير في حديثه مع مسؤولي القطاع الصناعي بعنابة، على ضرورة العمل على ترقية الحوار مع مختلف الشركاء، وهو الهدف الذي يصبوا إليه القطاع، لرفع التحديات التي تواجه المركب وتوفير المناخ المناسب لتطوير الإنتاج، بعيدا عن الصراعات والتشنجات.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن المقاربة الجديدة لإنعاش هذه المؤسسة تعتمد على الكفاءات المحلية واستهلاك المبلغ المتبقي من مخطط الاستثمار (46 مليار دينار في المرحلة الثانية)، لإعادة تأهيل الوحدات، مع إعادة تأهيل وحدة الأوكسجين، التي ساهمت في إنتاج 7 ألاف لتر يوميا في إطار تدعيم المستشفيات خلال الجائحة، وعليه سيركز البرنامج الحالي على تأهيل المعدات وإعداد برنامج التأمين للوحدة القديمة. وخلال زيارته للفرن العالي الثاني، أكد الوزير على ضرورة استغلال التكنولوجيا من أجل رفع معدل الإنتاج، الذي تراجع كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغ نحو 700 ألف طن هذه السنة، بسبب الفوضى وبعض العراقيل الذي اعترضت النشاط، "رغم أن الدولة رصدت لعملاق الصلب 80 مليار دينار في إطار المخطط الاستثماري المذكور سالفا". للإشارة، يواصل وزير الصناعة اليوم زيارته إلى الولاية، حيث سيتفقد وحدات إنتاجية أخرى، منها مؤسسة "فرتيال"، وذلك بعد أن تفقد محطة إنتاج الأوكسجين بالمركب وتابع عرض فيلم وثائقي حول المركب، مع استعراض مخطط التنمية الخاص بالمركب.