بعد إعلان إسرائيل عن اعتقال أربعة فارين من سجن "جلبوع"

تحذير فلسطيني من تعرض الأسرى للتعذيب والتنكيل

تحذير فلسطيني من تعرض الأسرى للتعذيب والتنكيل
  • 817
ق. د ق. د

حذرت جهات فلسطينية من بينها منظمة التحرير وعدة مؤسسات حقوقية وأهلية، أمس، من تعرّض الأسرى الأربعة الذين أعلنت إسرائيل إعادة اعتقالهم بعد فرارهم إلى جانب اثنين آخرين قبل أيام قليلة من معتقل "جلبوع" الاسرائيلي للتعذيب والتنكيل. وحملت منظمة التحرير لفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم والذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل الإجرامية في سجونها. وقالت في بيان لها أمس إن "الشرائع والقوانين الدولية تعتبرهم أسرى حرب وإن الاحتلال غير شرعي وما يترتب على ذلك من حقهم في مقاومته والحرية من أسره".

وأضافت أن اعتقال آلاف الأسرى "باطل في القانون الدولي، وعليه فإن المجتمع الدولي وهيئاته كافة مطالبون بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القوانين والاتفاقيات التي توافقوا عليها وتبنوها والتي جميعها تدين الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وكل ممارساته وانتهاكاته لحقوق الانسان بما في ذلك اعتقال الاسرى وظروف اعتقالهم غير الإنسانية". وأكد البيان ضرورة وجود تدخل دولي للوقوف على ظروف اعتقال الأسرى الحالية وسلامتهم، خاصة أن سلطات الاحتلال حولت السجون وأقسام الأسرى إلى ثكنات عسكرية تمارس فيها قواتها الاعتداءات المتواصلة عليهم وتهدد حياتهم بالخطر، خاصة حياة الأسرى الستة الذين حرّروا أنفسهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقال أربعة منهم". ونفس المخاوف عبر عنها نادي الأسير الفلسطيني الذي كشف في بيان له، أمس، عن "خوف كبير على مصير الأسرى الأربعة الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم"، مشيرا إلى أن هناك تخوفات من تعرضهم للتعذيب وفرض عزل مضاعف بحقهم وحرمانهم من لقاء المحامي لفترة طويلة بغية الانتقام منهم.

ودعا نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية على اختلاف اختصاصاتها وعلى رأسها الأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها تجاههم والتدخل العاجل والفوري لوقف العقوبات الجماعية والإجراءات التنكيلية الراهنة والمستمرة بحق الأسرى في سجون الاحتلال. وكانت مجموعة من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والأهلية قد وجهت نداء عاجلا للأمم المتحدة بتوفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وشكل إعلان قوات الاحتلال إعادة اعتقالها لأربعة من بين الأسرى الستة الذين نجحوا فجر الاثنين الماضي في الهروب من سجن "جلبوع" الاسرائيلي الأكثر تحصينا والأشد حراسة على طريقة أفلام الهوليوود، إحباطا في أوساط الشارع الفلسطيني الذي ابدة مخاوف على حياتهم يعد أن كان ابتهج وبارك عملية الهروب. وأعلنت قوات الاحتلال مساء الجمعة اعتقال الاسيرين يعقوب قادري ومحمود عبد الله العارضة البالغ 45 عاما والذي أمضى 25 سنة الاخيرة من عمره اسيرا. ثم أعلنت أمس عن اعتقال اثنين اخرين ويتعلق الأمر بكل من زكريا الزبيدي الرئيس السابق لكتائب القدس الفرع المسلح لحركة التحرير الفلسطينية "فتح"ومحمدالعارضةعضوفيحركةالجهادالاسلامي.