ممثل جبهة البوليزاريو بأوروبا:

دي ميستورا "مقيّد" بخارطة طريق مجلس الأمن

دي ميستورا "مقيّد" بخارطة طريق مجلس الأمن
  • 974
ق.د ق.د

❊"ايساكوم" تندد بتورط "لافارج" في دعم الاحتلال المغربي

أكد ممثل جبهة البوليزاريو بأوروبا، أوبي بوشرايا بشير، أن المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، الذي سيتولى أساسا مهمة تسريع تطبيق الحلول الكفيلة بتسوية النزاع الصحراوي "يبقى مقيدا بخارطة الطريق التي سيعدها له مجلس الأمن الدولي".

وفي حديث لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أوضح بوشرايا أنه "بصفته مبعوثا خاصا لأنطونيو غوتيريس إلى الصحراء الغربية فان صلاحياته تخول له وسائل احراز تقدم في تطبيق الحلول الرامية إلى تسوية النزاع ومباشرة المفاوضات بين الطرفين وكذا حشد الدعم الدولي الضروري لتطبيق التقدم المتوخى".

وأضاف المتحدث: "إلا أن ستيفان دي ميستورا يبقى مقيدا بخارطة الطريق التي سيعّدها مجلس الأمن"، مجددا التأكيد على أن "التعيين وإن كان هاما لمبعوث خاص للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية لكنه لا يمثل هدفا استراتيجيا كبيرا في حد ذاته".

لكنه أكد بالمقابل، أن "دي ميستورا دبلوماسي يحظى بمكانة دولية ولا يمكن أبدا التشكيك في نزاهته الأخلاقية والفكرية"، موضحا أن "جبهة البوليزاريو أعطت موافقتها على تعيينه منذ شهر أفريل الماضي".

وبرأي المسؤول الصحراوي، فإنه "إذا كان المغرب قد تمكن من تأخير تولي دبلوماسي آخر لهذا المنصب بهدف ابقاء الوضع الراهن الحالي المستمر منذ أكثر من 30 سنة حتى يتسنى له في نهاية المطاف حمل المجتمع الدولي على تقبل مخططه للحكم الذاتي كأمر واقع، فالأمر راجع أساسا لتهاون من يملك حل النزاع بين يديه.. بمعنى مجلس الأمن خاصة أعضائه الدائمين الذين تقاعس عن آداء مسؤولياته في الصحراء الغربية".

كما ذكر ممثل جبهة البوليزاريو أن "مجلس الأمن خاصة أعضائه الدائمين والذي يكمن دوره في تغليب القانون الدولي مطالب بفرض على المغرب احترام اللوائح المتعلقة بتنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي حتى يتم اسكات صوت الأسلحة في المنطقة إلى الأبد، مشيرا في الأخير إلى أن "الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومحكمة العدل الدولية لا تعترف بسيادة المغرب على اقليم الصحراء الغربية.

في سياق آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، حمادة سلمى الداف، أمس، أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، سيعود الى مخيمات اللاجئين لمزاولة مهامه بعد رحلة علاجية نتيجة اصابته بفيروس كورونا.

وقال وزير الاعلام الصحراوي، في تصريح نقلته أمس، وكالة الانباء الصحراوية بأنه "من المنتظر أن يصل الرئيس ابراهيم غالي، الى مخيمات اللاجئين لمزاولة مهامه بعد فترة علاج ونقاهة قضاها نتيجة إصابته بوباء كورونا". وأضاف أن الامين العام لجبهة البوليزاريو سيعود إلى مكتبه لمواصلة مهامه اليومية، لافتا إلى أنها فرصة للتأكيد على الاستمرارية في الكفاح وأداء المهام النضالية.

وجدّد حمادة سلمى الداف، باسم الدولة الصحراوية قيادة وشعبا الشكر لـ"السلطات الجزائرية الطبية والرسمية على العناية التي أولوها للرئيس ابراهيم غالي، خلال فترة تواجده هناك للعلاج". كما شكر السلطات الإسبانية على العناية واستقبالها له.

تورّط مفضوح في ارتكاب الجريمة

من جهة أخرى، نددت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم" بتورط شركة "لافارج اسمنت الصحراء" التابعة للمجموعة العالمية "لافارج هولسيم" في دعم الاحتلال المغربي للصحراء الغربية .

واعتبرت الهيئة في بيان لها أمس، أن استثمار الشركة الدولية في مشروع اسمنت بالشراكة مع الهولدنغ الملكي المغربي "المدى" بالعيون المحتلة هو تورط في ارتكاب جريمة ضد الانسانية في الصحراء الغربية.

وقالت ايساكوم: "تستمر عدة شركات متعددة الجنسيات في التبرم من التزاماتها القانونية والأخلاقية وتتمادى في انتهاك مقتضيات القانون الدولي بالصحراء الغربية ذات الصلة بموضوع استغلال الثروات الطبيعية للأقاليم التي لم تمارس بعد شعوبها حقها في تقرير المصير وخرق مواد ميثاق الأمم المتحدة وخصوصا المادة 73".

وأوضحت أن هذه الشركات تقوم باستثمارات وتبرم تعاقدات تجارية مع سلطات الاحتلال المغربي ضد إرادة الشعب الصحراوي ومصالحه في سيادته الحصرية على ثرواته الطبيعية.

وجاء في البيان أنه "إذ تستحضر الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" حكم محكمة النقض الفرنسية في السابع من سبتمبر 2021 بخصوص ضلوع شركة لافارج لصناعة الإسمنت الفرنسية في دفع أموال لجماعات إرهابية بسوريا مما يضعها في خانة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

وأضاف أن شركة "لافارج هولسيم" قامت باستثمارات بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية منافية للقانون الدولي متجاهلة بذلك حقوق الشعب الصحراوي ومتنكرة لحقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير والاستقلال.

وهو ما جعل المنظمة تعتبر استمرار تواجد الشركة المذكورة بالأراضي الصحراوية المحتلة تواطؤا مكشوفا من طرفها مع سلطات الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الصحراوي. وطالبت من الشركة الفرنكو سويسرية "لافارج هولسيم" بالتوقف عن دعم احتلال الصحراء الغربية عبر إنهاء التواجد اللاشرعي لفرعها بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.