تجاوب كبير من قبل سكان قسنطينة
تلقيح 39 ألف شخص في ظرف أسبوعين
- 634
أحصت مديرية الصحة بولاية قسنطينة منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح في 14 من الشهر الجاري إلى غاية أول أمس، تلقيح أزيد من 39 ألف مواطن بالجرعتين الأولى والثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في ظرف أسبوعين من الحملة الوطنية.
أكدت مديرية الصحة بالولاية، أن عملية التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كأكبر حملة وطنية تزامنا مع الدخول الاجتماعي إلى غاية نهاية السنة الجارية تحت شعار "بالتلقيح تعود الحياة"، عرفت منذ انطلاقها في الأسبوع الأول، تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، بعد أن تم تلقيح 28 ألفا و500 مواطن في أول أسبوع من الحملة، ليرتفع العدد بعد تمديد فترة التلقيح، إلى 39 ألفا و357 مواطن؛ حيث بلغ عدد الجرعات الأولى 13 ألفا و452، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية، إلى 27 ألفا و905.
وأكدت خلية الإعلام والاتصال بالمديرية أن بلدية الخروب احتلت المرتبة الأولى في نسبة الملقحين، تليها بلدية قسنطينة، ثم بلدية حامة بوزيان. أما بالنسبة لتوفر اللقاح، فأضافت المصادر أنه تم إضافة 53 ألفا و920 جرعة جديدة بعد أن كانت المديرية استفادت من أزيد من 59 ألف جرعة من اللقاحات، مقسمة إلى 40 ألفا و400 جرعة بالنسبة للقاح سينوفاك، و18 ألفا و500 جرعة من لقاح أسترازينيكا، معتبرة في ذات السياق، أن الحملة التي جندت لها المديرية كل الإمكانيات المادية والبشرية من خلال تخصيص 123مركز تلقيح موزعة عبر 12 بلدية، أغلبها كان بالمقاطعة الإدارية المدينة الجديدة علي منجلي؛ بتخصيص 33 مركزا، إضافة إلى 25 عيادة متعددة الخدمات، و20 وحدة للكشف والمتابعة تابعة للمؤسسات التربوية بالولاية، وأزيد من 50 مركزا آخر، على غرار القاعات متعددة الرياضات، والمساجد، والفنادق والإقامات الجامعية وغيرها، فضلا عن 9 قاعات علاج و8 صيدليات معتمدة، وكذا 64 فريقا طبيا يعملون بمراكز التلقيح الطبية الثابتة، قد عرفت نجاحا في الأسبوعين من انطلاقها، من خلال المشاركة الكبيرة للمواطنين.
وأكدت مديرية الصحة أن المصالح المعنية سجلت انخفاضا محسوسا في نسبة الإصابة، حيث تراوحت من 20 إلى 30 إصابة في اليوم، بعد أن كانت في الأسبوعين الفارطين ما بين 50 و56 حالة إصابة يومية بالفيروس، فيما يتواجد اليوم بالعناية المركزية 9 حالات فقط. أما الحالات المشتبه فيها على مستوى المؤسسات الاستشفائية الأربع، فقد بلغت 160 حالة.
وفي ما يخص مناطق الظل، أكدت خلية الإعلام والاتصال بالمديرية أنه رغم تجنيد إمكانيات بشرية ومادية هامة بهذه المناطق كالفرق الطبية التي تجوب مناطق الظل والتي خُصص لها 25 فريقا، مع تخصيص حافلتين لكل بلدية فيها طاقم طبي وشبه طبي وإداريون، إلا أن الإقبال بهذه المناطق كان ضعيفا مقارنة بالمجهودات والإمكانيات. ذات المصادر أكدت أن فتح العديد من النقاط المتنقلة بالفضاءات التجارية والثقافية في الأسبوع الأول من الحملة؛ على غرار المراكز التجارية كالرتاج مول بعلي منجلي، وحديقة الصنوبر بالخروب، وكذا فتح العديد من المراكز والفضاءات بالتنسيق ومديرية التجارة وكذا الشباب والرياضة وغيرها، وإشراك الوجوه الرياضية والجمعيات وحتى الفنانين والجمعيات الثقافية النشطة بالولاية، ساهم، بشكل كبير، في مضاعفة عدد الملقحين، واستمالة عدد معتبر من المواطنين بعد توعيتهم بضرورة أخذ اللقاح؛ حيث أعطت المبادرتان نتائج إيجابية، فضلا عن أن مديرية الصحة مددت من ساعات العمل إلى غاية الثامنة مساء، مضيفا في ذات السياق، أن الفرق المتنقلة ضاعفت من وتيرة نشاطها للوصول إلى أكبر عدد من الفئة المستهدفة.
جدير بالذكر أنه قصد إنجاح الحملة، ساهمت العديد من القطاعات فيها، على غرار الشؤون الدينية والأوقاف، التي فتحت مساجدها لتلقي اللقاح، فضلا عن مديرية الشباب والرياضة، التي ساهمت، هي الأخرى، بفتح 10 مؤسسات وهياكل رياضية، من أجل استغلالها في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، واستهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين، وتسهيل عملية التلقيح؛ حيث تم وضع كل الهياكل تحت تصرف المواطنين طيلة أيام الأسبوع.