بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان

مجلس السيادة يحمّل الطبقة السياسية المسؤولية

مجلس السيادة يحمّل الطبقة السياسية المسؤولية
  • 797
ق. د ق. د

حمّل مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أمس، الطبقة السياسية السودانية مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة بعد تمكن السلطات الانتقالية من احتوائها في ساعاتها الأولى واعتقال المتورطين فيها من عسكريين ومدنيين.

وبينما شن رئيس مجلس السيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، هجوما عنيفا على الطبقة السياسية واتهمها بعدم الجدية، ذهب الرقم الثاني في المجلس الجنرال محمد حمدان داغلو، إلى حد اتهامها بمنحها الفرصة لتنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال البرهان، إنه "لا توجد أي قوة سياسية تتحدث عن الانتخابات أو نهاية الفترة الانتقالية  وبقي همها الأساسي التمسك بالكراسي وتصويب سهام انتقاداتها تجاه القوات النظامية.    

ونفى رئيس مجلس السيادة كل نية لاستيلاء الجيش على السلطة بتأكيده على أن "القوات المسلحة هي من أجهضت المحاولة الانقلابية" و نحن مقتنعون بالتحول الديمقراطي وليست لنا أي نية للاستيلاء على السلطة ونعمل على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية يختارها الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة.    

من جانبه اتهم الرقم الثاني في مجلس السيادة السياسيين بـ"إهمال المواطنين والخدمات الأساسية" لأنهم "كانوا مشغولين بصراعاتهم على السلطة مما أدى إلى استياء عام" في البلاد التي شهدت مؤخرا حركات احتجاجية عنيفة على تردي اوضاع المعيشة وتأزم الوضع الاقتصادي بلغت حد قطع الطرق وغلق الموانئ.

وأكدت السلطات السودانية، أول أمس، إحباط محاولة انقلاب عسكري نفذتها مجموعة عسكريين ومدنيين قالت إنهم من أنصار النظام السابق.

وقال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن الانقلاب الفاشل دبر من جهات داخل وخارج الجيش، وقد سبقه تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن ومحاولات قطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل إنتاج النفط والتحريض ضد الحكومة المدنية.

وأعرب حمدوك عن تطلعه للدعم المستمر من حكومة الولايات المتحدة للشعب السوداني الساعي حثيثا نحو الديمقراطية وسيادة حكم القانون.

وقدم شكره للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لاحتفائه الكبير خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنضالات الشعب السوداني المستمرة لأكثر من عامين للمطالبة بتحقيق شعارات ثورته بالحرية والسلام والعدالة، حيث قدموا في سبيل ذلك كل شيء.