دعا الشباب إلى السير على نهج السلف.. ربيقة:

الجزائر تشق اليوم طريق التجديد الشامل

الجزائر تشق اليوم طريق التجديد الشامل
  • 1123
س .ب س .ب

دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، الشباب الجزائري إلى السير على نهج السلف القويم لمواجهة تحديات العصر واستكمال المشوار، مؤكدا بأن "الجزائر تشق اليوم طريق التجديد الوطني الشامل بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتخوض مرحلة حاسمة في مسار التنمية ودعم هياكل دولة الحق والقانون".

وأكد الوزير، خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة تاريخية في إطار إحياء الذكرى الـ66 لمعركة الجرف الكبرى تحت عنوان "معركة الجرف ..ذاكرة وتذكر"، أنه "يتعين على الشباب أن يسير على النهج القويم لمواجهة تحديات العصر واستكمال المشوار الذي قطعه الشعب في مسيرته التجديدية بعقول واعية وإرادات صلبة وثقة في النفس والاحتماء بالرصيد الحضاري الزاخر والاعتزاز بذاكرة أمتنا وهويتنا"، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت بفضل تضحيات بناتها وأبنائها البررة تستحضر ذكرياتها الخالدة لترسخ تاريخها في تواصل مع الأجيال، "وتحتفي بأمجادها ومفاخرها التي تكتنزها ذاكرتها وتقف وقفات للتأمل والاستلهام من ماضيها وبطولات أبنائها، ما يشد أزرها ويقوي عزمها ويبعث في الخلف روح السلف لبناء حاضرها واستشراف مستقبلها".

وأكد السيد ربيقة في سياق متصل، أن "الجزائر تشق اليوم طريق التجديد الوطني الشامل بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتخوض مرحلة حاسمة في مسار التنمية ودعم هياكل دولة الحق والقانون"، مذكرا عند تطرقه إلى معركة الجرف، بأن هذه المعركة التي جاءت بعد شهرين من هجومات الشمال القسنطيني، كانت "ساحة للنزال أظهر فيها مجاهدو جيش التحرير الوطني استراتيجية عسكرية محكمة عبرت عن عبقريتهم وشجاعتهم وتفوقهم على فيالق المستعمر، صانعين أروع صورة للتضحية ونكرات الذات...".

كما جسدت تلك الواقعة بزمانها المعلوم وحيزها المحدد وسياقها المدرس واستراتيجيتها الهادفة، حسب الوزير، قمة التلاحم والتفاني والإخلاص في حب الوطن وذروة المسؤولية والتحلي بالجرأة والأقدام، التي زعزعت أركان المستعمر وحطت كبرياءه على صخور جبال الجرف الشاهقة وتحققت بفضلها انتصارات سياسية وعسكرية ودعائية داخليا وخارجيا".

للإشارة فقد حضر الندوة التاريخية، إطارات سامية في الدولة وشخصيات تاريخية ومجاهدون ممن شاركوا في معركة الجرف، والذين قدموا بالمناسبة شهادات حية عن مجريات هذه المعركة ودعوا إلى توثيق مثل هذه الشهادات ونقلها إلى الناشئة "التي تحتاج إلى التشبع من الإرث التاريخي للثورة ومن كل معاني التضحية والإخلاص والتفاني في حب الوطن".

وتعد معركة الجرف من ضمن كبريات المعارك التي فرض خلالها أفراد جيش التحرير الوطني استراتيجية عسكرية بنجاح وأصبحت تمثل ثالث أهم العمليات العسكرية بالمنطقة الأولى أوراس النمامشة. وقد أطلق عليها قادة جيش التحرير الوطني اسم "استراتيجية الانقضاض الجبلي" من خلال استغلال الكهوف والصخور واستدراج العدو إليها حيث صعب الاستخدام الأمثل للقوات الجوية الفرنسية في تحقيق أهدافها وذلك بشهادة عدد من قادة القوات الجوية الفرنسية ومنهم بيار كلوستيرمان صاحب كتاب "إنزال ناري على وادي هلال".

وشهدت الندوة تكريم المجاهدين، محمد العيد عبد الدايم، و طاهري الهادي، وعلي مراح، وهم من المشاركين في معركة الجرف.