المنفي يحذّر من منبر الجمعية العامة الأممية:
ليبيا أمام طريقين إما النجاح أو الفشل
- 742
حذّر رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، من أن بلاده تمر بمرحلة مفصلية ومصيرية وضعتها أمام طريقين إما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر تنظيم انتخابات نزيهة وحرة في موعدها المحدد شهر ديسمبر القادم، تسفر عن نتائج مقبولة أو الفشل والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح.
وجاء تحذير المنفي، في كلمة له أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة الأممية تناولت الموقف والسياسة الليبية تجاه العديد من المواضيع والقضايا المحلية والإقليمية والدولية أكد فيها أن بلاده تشهد مرحلة مفصلية ومصيرية مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات العامة في ديسمبر المقبل.
وهو ما جعله يدعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لدعم الجهود الجارية بخصوص إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ضمن معضلة شدد المنفي على أنها لا تزال تشكل تحديا حقيقيا أمام الجهود الرامية لاحتواء الأزمة الليبية واجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر القادم.
وضم الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس، صوته الى صوت المنفي بتأكيده على ضرورة العمل على طرد المرتزقة لضمان استقرار ليبيا ودول الجوار مع التشديد أيضا على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المحدد قبل نهاية العام.
وجاء ذلك خلال لقاء جمعه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، على هامش اشغال الجمعية العام الاممية المتعقدة بنيويورك تناول آخر تطورات الأوضاع في ليبيا التي تمر في الفترة الاخيرة بفترة عصيبة مع عودة مؤشرات الانقسام مجددا بين قطبي المعادلة السياسية الليبية في ظل احتدام القبضة بيم برلمان طبرق وحكومة طرابلس.
هذه الأخيرة التي استعانت بالشارع الليبي ضمن محاولة لإسقاط برلمان طبرق الذي سحب الثقة منها في خطوة بقدر ما عمقت هوة الخلاف مجددا بين شرق وغرب ليبيا بقدر ما صعدت المخاوف من عرقلة العملية الانتخابية التي يعول عليها الليبيون وكل المجموعة الدولية لإخراج ليبيا من أزمتها.
وبشعارات وهتافات داعمة للحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، خرج أول أمس، آلاف الليبيين في مظاهرة حاشدة وسط العاصمة طرابلس، شددوا خلالها على رفضهم للانقسام وطالبوا بإسقاط البرلمان، مرددين شعارات "البرلمان لا يمثلنا" و"الشعب يريد اسقاط البرلمان".
وجاءت هذه المظاهرة الحاشدة استجابة لدعوة الدبيبة للنزول الى الشارع للتعبير عن رفض قرار البرلمان الأخير بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة التي تصر على مواصلة مهامها التي أنشأت من أجلها الى غاية تنظيم انتخابات ديسمبر القادم.
غير أن البرلمان مصر من جهته على موقفه حيث برمجة جلسة عامة غدا الاثنين لمناقشة مشروع قانون انتخاب مجلس النواب الجديد. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس، عبد الله بليحق، إن هيئة رئاسة مجلس النواب دعت أعضاء المجلس لحضور الجلسة العامة يوم الاثنين المقبل لمناقشة مشروع قانون انتخاب مجلس النواب الجديد.
بالمقابل يستمر الدعم الدولي للحكومة الليبية بدليل تجديد مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامنتا باور، التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار والانتقال السياسي في ليبيا ومساعدة الشعب الليبي على تحقيق أهدافه.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، عبر تقنية "الزوم" ناقش خلاله الطرفان افاق التعاون الثنائي والتأكيد على أهمية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة وذات مصداقية في ديسمبر المقبل، واستعرضا الخطوات التي اتخذتها وتتخذها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وأهمية دعم برنامج ادماج التشكيلات المسلحة.
وأكدت مديرة وكالة "باور" استعداد هذه الاخيرة تقديم المساعدة لإنجاح العملية الانتخابية كما جددت التزام بلادها بدعم الاستقرار وعملية الانتقال السياسي بليبيا.