رئيسة جمعية صناعة الغد وحيدة بن يوسف لـ “المساء”:

أحضّر لإصدار مؤلَّف حول قبائل الأطلس البليدي

أحضّر لإصدار مؤلَّف حول قبائل الأطلس البليدي
  • 815
حاورتها: رشيدة بلال حاورتها: رشيدة بلال

تحضّر رئيسة جمعية صناعة الغد وحيدة بن يوسف، لطرح كتابها السادس حول الحياة السياحية بولاية البليدة. واختارت هذه السنة بناء على أبحاث قامت بها، تسليط الضوء على الحظيرة الوطنية بالشريعة التي تُعد جوهرة البليدة، وقبائل الأطلس البليدي من حيث العادات والتقاليد واللهجة “الشلحية”، ليكون بمثابة دليل سياحي حول منطقة الشريعة، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الموافق لـ 27 سبتمبر من كل سنة.

التقت “المساء” رئيسة الجمعية، مؤخرا، على هامش مشاركتها في معرض للصناعة التقليدية. وحول واقع النشاط السياحي بالولاية، والمجهودات المبذولة من طرف المجتمع المدني لإنعاش الفعل السياحي،  أجرت هذا الحوار.

المساء: حدثينا عن مؤلَّفك الخاص بالمناطق السياحية لولاية البليدة.

❊❊ رئيسة الجمعية وحيدة يوسف: اهتمت جمعية صناعة الغد منذ تأسيسها، بكل ما يخص ولاية البليدة؛ سواء تعلق الأمر بالعادات والتقاليد، أو المناطق السياحية. ومن أجل تسجيل الحضور ومحاولة تقديم ما يخدم الولاية ويساهم في التعريف بها، كنا في أول الأمر، نُعد كتيّبات صغيرة بمثابة دليل، يقدَّم لكل من يزور الولاية لاكتشافها؛ من زوار أو سياح، غير أن اهتمامي فيما بعد، ذهب إلى أبعد من ذلك؛ إذ ارتأيت بالنظر إلى ما تزخر به الولاية من موروث ثقافي وسياحي وتقاليد، أن أقوم بالبحث، وتلخيص ما أخرج به من معلومات في مؤلَّف. وتمكنت من طرح خمسة كتب حول البليدة، آخرها تحت عنوان “البليدة وريدة”.والمساعي جارية من أجل طرح الكتاب السادس حول جوهرة البليدة، وهي الشريعة، وما يتميز به سكانها من قبائل الأطلس البليدي. وقد تأخر تحضيره بسبب تداعيات جائحة كورونا.

كيف تقيّمين الفعل السياحي بالولاية؟

❊❊ تجمع ولاية البليدة بين السياحة الجبلية والحموية، وهما من أهم المجالات السياحية التي تستقطب الزوار والسياح على حد سواء، غير أن قلة المرافق السياحة التي تساهم في إنعاش الفعل السياحي بالولاية، أدت إلى تهميشها. وعلى الرغم من أننا نسعى منذ 2004 للمطالبة بالاهتمام بالمناطق السياحية من خلال التأسيس لمرافق سياحية بمناطق الجذب، إلا أن كل المساعي تم اختصارها في مشاريع لم تر النور، وجعلت الولاية تستقطب إليها الزوار الذين يكتفون بالتجول فيها في نفس اليوم ومغادرتها مساء فقط! وأكثر من هذا، فبلدية الشريعة من أفقر البلديات، فإذا رغبت في الحصول على دليل للحظيرة أو أبسط شيء مثل خريطة لاستكشاف المكان، لا يوجد! حتى إن التنقل إليها عند تعطل المصعد الهوائي يكون صعبا؛ ما يتطلب تزامنا وإحياء اليوم العالمي للسياحة، إعادة طرح الانشغال لتفعيل برامج خاصة، تؤسس لمرافق تهتم بالزائر، وتروّج لثقافتنا.

هل هذا يعني أن كل المناطق السياحية بالولاية لم تحظ بالاهتمام؟

❊❊ هناك بعض المحاولات البسيطة لإنعاش بعض المناطق؛ مثل حمام ملوان؛ حيث تكفّل أحد الخواص بالاستثمار في المنطقة، التي بدأت في الآونة الأخيرة، تعرف تحسنا؛ إذ يقصدها الزوار في فصلي الربيع والصيف، خاصة بعد تشجيع الصناعة التقليدية فيها، والتي تلعب دورا هاما في الترويج لتراث الولاية.

ماذا عن جهودكم، كمجتمع مدني، للفت الاهتمام إلى النشاط السياحي بالولاية؟

❊❊ اتجهنا في السنوات الأخيرة، للعمل على مستوى منصات التواصل الاجتماعي؛ من خلال تصوير المناطق السياحية، ومشاركتها، وكذا إرسالها إلى الجهات الوصية مرفقة بما تحتاجها لإنعاش السياحة بها، وتكليف فروع الجمعية بالعمل الميداني للتوعية بأهمية المناطق السياحية، إلى جانب العمل على الرفع من وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على المناطق السياحية نظيفة؛  لأن ثقافتنا السياحية لاتزال ضعيفة، وهو ما نقف عليه من خلال أكوام النفايات التي يخلّفها الزوار بالمناطق السياحية التي يزورونها.

إلامَ تتطلعين في الآفاق المستقبلية؟

❊❊ كوني ابنة ولاية البليدة، أعمل منذ مدة، في المجال السياحي بجمعيتي؛ أفكر في الآفاق المستقبلية للتأسيس لقناة سياحية تروج للسياحة بولاية البليدة. ولا يقتصر الأمر على السياحة فقط، وإنما يتم تسليط الضوء حول تراث الولاية، وعاداتها وتقاليدها؛ حتى تكون بمثابة مرجع حي لكل ما يتعلق بالولاية، وتلعب دورا هاما في الترويج للسياحة، وجلب السياح.