الأخصائية النفسية فاطمة الزهراء غزالي:
تقديم الدعم النفسي لتلاميذ المدارس أساس مهامنا
- 1155
أكدت فاطمة الزهراء غزالي، منسقة الأخصائيين النفسانيين بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية في برج الكيفان بدرقانة، في تصريح لـ”المساء”، أن الاستعداد النفسي للدخول المدرسي، عامل أساسي لابد من توفره، لضمان تحصيل دراسي جيد يحصد المتمدرسين زرعه لاحقا، مشيرة إلى أن نور الدين دويفي، مدير المؤسسة، قام بتكليف المختصين النفسانيين التابعين لوحدات الكشف والمتابعة المدرسية، بضمان المرافقة النفسية على مستوى المؤسسات التعليمية يوم الدخول المدرسي، لتخفيف الضغط على التلاميذ وبعث الطمأنينة في نفوسهم، لاسيما أنهم لم يستمتعوا بالعطلة، كباقي السنوات الماضية، بسبب جائحة “كورونا”، حيث وجد الأطفال أنفسهم عطشى للعب والراحة.
لابد من تفهم الصعوبات التي يمر بها المتمدرسون ...
أوضحت المختصة النفسية غزالي، أن الدخول المدرسي لهذه السنة، أخذ صفة "العادي"، في ظل الظروف الاستثنائية بعد عطلة لم تكن كالعادة بالنسبة للأطفال، بعد أن أغلقت كل أماكن الترفيه والتسلية، الأمر الذي انعكس سلبا على نفسية التلاميذ، بسبب الحجر الصحي، تفاديا لانتقال فيروس "كورونا". وهو ما يستوجب التركيز على الجانب النفسي، بمرافقة التلاميذ وتبني بروتوكولات نفسية وصحية لاستقبال الدخول المدرسي، وتوضح المختصة: "لا تكفي التحضيرات والتدابير الوقائية المعتادة من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامة وغسل الأيدي، وتعقيم مختلف الوسائل باستمرار، بل الأهم من هذا كله؛ تفهم الوضع النفسي والعقلي الذي يمر به التلاميذ في هذه الفترة، من الانقطاع عن مقاعد الدراسة وما فرضه فيروس "كورونا" والحجر الصحي، لأن التلاميذ أجبروا على المكوث في البيت خلال العطلة، مما قد يتسبب في تراجع قدرات الذاكرة وصعوبة التركيز والتذكير، وكذا صعوبة التواصل، لهذا لابد على الأولياء والأساتذة، تفهم كل صعوبات المتمدرس التي يمر بها أبناؤنا". توضح المختصة، أنه يختلف الأمر من تلميذ لآخر، أي حسب سنه ومستواه الدراسي وقدراته العقلية والنفسية، موضحة بقولها: “لهذا لابد أن يغير المعلم والإدارة أسلوب التعامل مع التلاميذ، وتجاوز بعض الأمور والعراقيل، وتسهيل مهمة استئناف الدراسة على التلاميذ ومرافقتهم".
الاستعداد النفسي للدراسة أول عوامل النجاح
أشارت المختصة غزالي، إلى أن الاستعداد النفسي للدراسة، من أهم العوامل التي تساعد التلاميذ على استقبال الدراسة بروح معنوية مرتفعة، خاصة إذ حدد التلميذ هدفا معينا، وسعىللوصول إليه، وهناك بعض الأمور المساهمة في رفع مستوى الاستعداد النفسي، ذكرت منها المختصة: "تنظيم وقت النوم وترك السهر، وهي المهمة التي يقع تنفيذها على عاتق الآباء، والبدء بتصفح بعض الكتب والعودة إلى القراءة لتنشيط الذهن مرة أخرى، مع وضع جدول يومي لتنظيم أيام الدراسة". في الختام، نبهت المختصة إلى أهمية طمأنة الأباء للأبناء، وتخفيف الضغط عليهم، وشحنهم إيجابا حتى يستقروا نفسيا، ويحققوا أفضل النتائج في التحصيل الدراسي لاحقا.