أرقام ضعيفة لعدد المطعمين ضد "كوفيد-19" بقسنطينة
مدير الصحة يقترح اللجوء إلى إجبارية التلقيح
- 708
كشفت مصادر من مديرية الصحة والسكان لولاية قسنطينة، أن مختلف الحملات التحسيسية التي أطلقتها المديرية، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في قطاع الصحة، لم تحقق الأهداف المرجوة التي تم تسطيرها منذ أشهر، بتلقيح أكبر عدد من سكان الولاية، ضمن الاستراتيجية المسطرة من قبل الوزارة الوصية، للوصول إلى المناعة الجماعية، وتخطي خطر فيروس "كوفيد-19". ومقابل ذلك، اقترح مدير الصحة اللجوء إلى إجبارية التلقيح، لإعطاء دفع قوي لهذه العملية. حسب نفس المصادر، فإن قسنطينة أحصت خلال الفترة الأخيرة، تطعيم ما يناهز 140 ألف مواطن من مختلف الأعمار، تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المقترح، والذي تم توفيره عبر مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، وفق الحصة المقدمة من قبل الجهات المسؤولة، سواء تعلق الأمر باللقاح الصيني "سينوفاك"، أو اللقاح الروسي "سبوتنيك"، أو حتى اللقاح البريطاني "أسترازانيكا".
ومن جهته، أكد مدير الصحة بقسنطينة، بوشلوش عبد الحميد، أن هذا الرقم تم تجاوزه في عدد الملقحين، لكن ليس بالشكل المطلوب، مضيفا أن الرقم الجديد يبقى ضعيفا، ولا يعكس المجهودات التي تبذلها الدولة من أجل تلقيح مواطنيها. وأوضح المتحدث لـ”المساء"، أن مديريته لم تبخل بأي جهد في سبيل تلقيح أكبر عدد من المواطنين، في ولاية تضم أكثر من 1.2 مليون نسمة. حسب السيد بوشلوش، فإن مديرية الصحة والسكان، وفي ظل توفر اللقاح بشكل كاف، اتصلت بمختلف القطاعات، وعلى رأسها التربية والتعليم، والتكوين المهني والتمهين، وحتى الجامعات، من أجل تلقيح أكبر عدد من المواطنين، حيث تم تنظيم العديد من الخرجات بحضور أطباء ومختصين، مضيفا أن هذه الأخيرة، لم تحقق ما سعت إليه وكان الإقبال محتشما، رغم خطورة الوباء. أكد مدير الصحة بالولاية، أنه حتى الخرجات الأخيرة التي أطلقتها مديريته بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، باتجاه مناطق الظل، في إطار الأيام المفتوحة لترقية الصحة بهذه المناطق المعزولة، والتي انطلقت من قرية براهمية ببلدية الخروب، عرفت عزوفا من قبل المواطنين على التلقيح ضد فيروس "كوفيد-19"، رغم وجود أطباء مختصين، قدموا شروحات كافية للمواطنين بهذه المناطق.
يرى مدير الصحة بولاية قسنطينة، أنه في ظل الأرقام المسجلة، التي تبقى ضعيفة وبعيدة عن الأهداف المسطرة من قبل الوزارة الوصية، والتي تأمل في تلقيح 70 بالمائة من عدد السكان، لتخطي مرحلة الخطر والاستعداد للموجة الرابعة، إن ظهرت بين شهري ديسمبر وجانفي المقبلين، يبقى الحل الوحيد هو فرض إجبارية التلقيح، لحماية أكبر عدد من المواطنين، ضد هذا الفيروس المتحور، الذي أرق العالم بأسره، خاصة أن مختلف المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة عبر مديريتها الولائية وهياكلها المنتشرة عبر ربوع الوطن، لم يكن لها الصدى المتوقع ولم تستقطب المواطنين بأعداد كبيرة. للإشارة، فإن والي قسنطينة، مسعود جاري، كان قد أعرب لـ”المساء"، على هامش الدخول المدرسي، عن قلقه بسبب عزوف عمال قطاع التربية عن التلقيح، حيث وصل عدد الملقحين في هذا القطاع، مع أول يوم من الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي، حوالي 29 بالمائة، وهو ما اعتبره المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي ضعيفا.