الدخول الجامعي الجديد

افتتاح مدرستين لتخريج نوابغ الرياضيات والذكاء الاصطناعي

افتتاح مدرستين لتخريج نوابغ الرياضيات والذكاء الاصطناعي
  • 1122
س. س س. س

توفير كل الإمكانيات لتكوين إطارات جزائر الغد

استقبلت، المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والمدرسة العليا للرياضيات، على مستوى القطب التكنولوجي الجامعي لسيدي عبد الله، أوسل دفعة من الطلبة الجدد وفق النمط الحضوري للسنة الجامعية 2021 ـ 2022. وأعلن، غوالي نور الدين، الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انطلاق السنة الجامعية على مستوى المدرستين بحضور الطلبة الجدد والمديرين والأساتذة إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي والمؤسسات الاقتصادية على غرار سوناطراك وموبيليس" وشركة "هواوي الجزائر".

وأكد غوالي، أن السلطات العليا في البلاد،  تعقد آمالا كبيرة على هاتين المدرستين كونهما تحظيان بالامتياز والخصوصية تجعلهما مختلفتين عن باقي المدارس الأخرى. وأضاف أن من خصوصيات الدراسة في مدرسة الذكاء الاصطناعي وكذا المدرسة العليا للرياضيات، وجود برنامج دراسي وأسلوب تقييم مختلف، إلى جانب تأطير أكاديمي يجعل منها نموذجا للتعليم العالي والبحث العلمي. كما ركز الأمين العام، على الأبعاد الأساسية لعمل المدرستين بدءا بالبعد الأكاديمي والاحترافي، موضحا أن هذا البعد "سيظهر من خلال البرامج الدراسية وتنوع المادة العلمية التي سيتلقاها الطالب، التي لن تقتصر فقط على المواد العلمية والتقنية في الاختصاص وإنما أيضا دروس في العلوم السياسية لأن خريجي المدرستين هم إطارات الغد". وأكد مدير المدرسة الوطنية للرياضيات، مولاي محمد، أن افتتاح المدرستين جاء ليؤكد على وجود عناية قصوى لهما وتوفير كل التجهيزات والمرافق للطلبة. وأضاف أن الطلبة، سيجدون أنفسهم أمام تحديات التنمية الشاملة وتدفق المعارف في شتى الميادين وأيضا أمام تحديات عصر الرقمنة والثورة الرقمية الرابعة التي أصبحت تزحف بسرعتها على المجتمعات ما يقتضي السير على نهج العلوم والرياضيات والذكاء الاصطناعي. أما أحمد قسوم، مدير المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي، فقد رافع من أجل "مدرسة نموذجية" في مجال البحث العلمي والتطور التكنولوجي وإطلاق المؤسسات الناشئة التي سيكون لها صيت في المستقبل.

وقدم، عبد الحفيظ أوراغ، مدير البحث العلمي والتطوّر التكنولوجي، بالمناسبة درسا افتتاحيا حول عصر المعلومات الرقمية الكبرى والذكاء الاصطناعي ومكانة  القوانين والنظريات، فيما أكد القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، أن بلاده "تفتخر بكونها شريك في هذا المشروع الكبير وأن على الطلبة استغلال الإمكانات التي وضعت في متناولهم بما فيها أحسن الأساتذة والخبراء في المجال". واعتبر المدير العام لشركة "هواوي الجزائر"، أن مؤسسته بصفتها شركة مختصة في الحلول الرقمية والتكنولوجية ولأنها تخصص نحو 15% من ميزانيتها للبحث العلمي، قررت فتح مجال التعاون والتبادل مع المدرستين، قناعة منها، بأن التطوّر الرقمي أصبح ضرورة عالمية والتحويل الرقمي واقعا لا مفر منه اليوم. أما ممثل شركة سوناطراك، فقد أكد إن الشركة ساهمت في تحضير البرامج الدراسية مع ضمان تأطير الطلبة وتقديم دروس نظرية لهم وتوجيههم من أجل الانفتاح على كل القطاعات. وتم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة "هواوي الجزائر" تخص مرافقة المدرستين وتدعيم مجال التكوين لتبادل الخبرات وتطوير الحاضنات المؤسسات الناشئة وفتح مخابر بحث وترقية الاختراع والتقارب التكنولوجي.