مولودية الجزائر
"العميد" يستعجل ضبط التعداد
- 758
رفضت إدارة مولودية الجزائر، اقتراح المدرب خالد بن يحيى، الذي طلب من مسيريه استقدام مهاجمين اثنين من أجل تدعيم الخط الأمامي، الذي يعتبره التقني التونسي غير مكتمل في بعض مناصبه، لا سيما افتقاره إلى صانع ألعاب حقيقي.
وتجلّت رؤية بن يحيى هذا النقص، خلال المباريات الودية الأخيرة التي لعبتها تشكيلته؛ حيث جرب عدة لاعبين في هذا المنصب، لكنه لم يقتنع بمردودهم على هذا المستوى باستثناء اللاعب بلخير، الذي حتى وإن يصل في كثير من الأحيان إلى صنع اللعب، إلا أنه لا يكثر للرجوع إلى الوراء لتوزيع الكرات على زملائه، وهو السبب الذي جعل المدرب بن يحيى يلح على الاستعانة بمهاجم يجيد تصميم اللعب في الخط الأمامي.
غياب هذا النوع من اللاعبين أصبح معضلة حقيقية لخالد بن يحيى، بعد أن أبلغه المسيرون بأن سوق التحويلات، لم يبق فيه مهاجم يمكنه إعطاء الإضافة التي يبحث عنها فريقهم، فضلا عن أن إدارة العميد لا يمكنها صرف أموال أخرى في هذا المجال. وقالت مصادر قريبة من العميد، إن التقني التونسي لم يقنع مسيريه بضرورة تدعيم الهجوم قبل أسبوع من انتهاء ميركاتو التحويلات. لكن تبدو أمام خالد بن يحيى عدة حلول لإملاء هذا الفراغ؛ من خلال دفع أحد لاعبي وسط الميدان نحو الهجوم مثل اللاعب الغاني جوزيف إيسو أو الشاب بن يحيى، الذي تقول أوساط العميد بشأنه، إنه يملك إمكانيات فنية كبيرة في اللعب.
ليتيم وحراق في وضعية صعبة
من جهتها، مازالت إدارة النادي تواجه بعض المشاكل التي لها علاقة بتحديد التعداد الرسمي، الذي سيضمه فريقها خلال الموسم الكروي الجديد، وضعيات استعجالية تواجه المسيرين، تأتي في مقدمتها حالة الحارس المستقدم إلى الفريق أسامة ليتيم، الذي لم تجلب بعد ورقة تأهله في النادي قبل أسبوع فقط من انتهاء فترة التحويلات. أسامة ليتيم ذهب إلى حد المطالبة بتسريحه بعدما يئس من الوضعية التي يتواجد فيها مع العميد.
وفضلا عن التأخر في الإتيان بورقة تأهله، فإن الحارس ليتيم يدرك أن انضمامه إلى العميد مرهون أيضا بذهاب أحد الحارسين؛ صالحي أو بوطاقة، هذا لأخير يتواجد حاليا في مرحلة تفاوض مع نصر حسين داي، الذي يريد ضمه إلى صفوفه. ونفس الوضع يعيشها وسط الميدان حراق، الذي لم يعرف بعد ما إذا سيستمر في اللعب مع مولودية الجزائر أم سيغادر صفوفها؛ إذ إن هذا اللاعب الذي حاول الانضمام إلى شبيبة القبائل، واجهته معضلة مالية كبيرة بعد أن اشترطت عليه إدارة العميد دفع مليارين ونصف مليار سنتيم مقابل تسريحه، وهو المبلغ الذي عجز عن جمعه؛ مما اضطرته الحال لمواصلة تدريباته مع زملائه في فريق العميد ريثما تنظر إدارة النادي في حالته. لكن اللاعب حراق لم يبق مكتوف اليدين؛ إذ رفع شكوى إلى لجنة القوانين والنزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، التي ستتطرق لحالته في بداية هذا الأسبوع.