يرى إبراهيم جلول عز الدين، رئيس الاتحادية الجزائرية للشطرنج، أن أكبر مكسب للعبة في الوقت الحالي، هو عودة النشاط من بوابة البطولة الوطنية (حسب الفرق) للأكابر بوهران، مبديا ارتياحه لتطور مستوى بعض الأندية واللاعبين الشباب، كاشفا عن أهداف هيئته في عام 2022، وهي التتويج قاريا وعربيا، أو على الأقل ملازمة المنصة، كما كانت الحال في السابق، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.

❊ في المستهل، ما تعليقك على عودة النشاط بتنظيم البطولة الوطنية للشطرنج (حسب الفرق) بوهران؟

❊❊ هي منافسة كانت مبرمجة شهر سبتمبر الماضي، ومادمنا لم نقدر على تنظيمها في شهر جويلية بسبب الحجر الصحي، أجلناها إلى شهر أكتوبر الجاري. ولقد ارتأينا أن نستأنف النشاط من مدينة وهران، التي لها تقاليد راسخة في لعبة الشطرنج، والتي كان من المفروض أن تستقبل 16 فريقا للمشاركة في هذه المنافسة، غير أن ثلاثة فرق تخلفت، اثنان بسبب مشكل في ملف انخراطهما، ويتعلق الأمر بنادي حجوط ونادي صالح باي سطيف. أما نادي ترجي تيزي وزو فوجد صعوبة في تشكيل فريق يقتحم به البطولة.

❊ هل النتائج التي أفرزتها هذه البطولة الوطنية، كانت منطقية، حسب رأيك؟

❊❊ نعم منطقية؛ لأن نادي الأمن الوطني المتوج بلقب هذه البطولة، هو صاحب لقب سنة 2019، ونجح في الاحتفاظ به. الشيء الوحيد الذي يمكن أن نعتبره مفاجأة هو تحسن مستوى نادي أوقاس بجاية، الذي انفرد بالرتبة الثالثة بعدما كان سادسا في الطبعة الماضية، وكذلك نيل نادي هلال سيدي بلعباس مركز الوصافة، بعد عام واحد من صعوده وعودته إلى القسم الوطني الأول .

❊ هل يمكن اعتبار ما سميته مفاجآت، إيجابيات هذه البطولة الوطنية؟

❊❊ نعم، وكذلك المشاركة البارزة لبعض لاعبينا الأواسط مع أنديتهم، خاصة الدوليين منهم؛ كثنائي نادي أوقاس بجاية إبراهمي الأمين، وجابري ماسيناس المقبل على المشاركة في البطولة الإفريقية للأواسط يوم 28 ديسمبر القادم بليبيريا.

❊ بفوزه باللقب الوطني، تأهل نادي الأمن الوطني لخوض غمار البطولة العربية للأندية بالإمارات العربية المتحدة؛ فكيف تتوقع مشاركته فيها ؟

❊❊ لا يمكن إبداء أي رأي  حاليا؛ ذلك أن رزنامة الاتحاد العربي للشطرنج لم تُضبط بعد، بسبب تأجيل مختلف البطولات العربية إلى العام القادم 2022؛ لذلك لا نحوز على أي فكرة عن الفرق التي ستكون حاضرة في هذا الموعد العربي. وعلى كل حال، أتوقع أن لا يخيب نادي الأمن الوطني الظن كالعادة، بالقفز فوق المنصة، لكن منافسته على اللقب العربي ستكون صعبة في ظل تواجد أندية مصرية وإماراتية قوية.

❊ ولماذا لا تبادر اتحاديتكم بمساعدة نادي الأمن الوطني ماديا وبشريا؛ من أجل المنافسة على اللقب العربي مادام قريبا منه، كما فعل نادي الشارقة الإماراتي؛ بجلب المصري المعروف العدلي؟

❊❊ سنرى الأمر مع مسيّري نادي الأمن الوطني، لإيجاد حلول لدعمه بلاعبين جزائريين مرموقين؛ كبلال بلحسن مثلا.

❊ على ذكر بلحسن، ما هو تعليقك على نتائجه الأخيرة، باحتلاله الرتبة الأولى إفريقيّا، والثانية عربيا؟

❊❊ عندما أقارنه باللاعبين المصريين أرى أن مستواه في تصاعد، وسيؤكد على ذلك بدون شك، بلعب الأدوار الأولى في البطولة العربية التي ستجري يوم 24 نوفمبر القادم بدبي الإماراتية. وستكون محطة تحضيرية؛ لأن الأهداف المتوخاة من قبل الاتحادية هي في سنة 2022، نيل اللقب الإفريقي عند السيدات في البطولة القارية التي ستقام بزامبيا، والقفز فوق المنصة بالنسبة للرجال. ولقد تكلمنا مع اللاعب عراب عدلان؛ من أجل العودة إلى صفوف الفريق الوطني، مع الاهتمام، دائما، بالخلَف من الأواسط، والمواهب الشابة.

❊ وما هي الالتزامات الأخرى للفريق الوطني؟

❊❊ الأجندة الحقيقية والثابتة للمنافسات الإفريقية والعربية، ستظهر بداية من جانفي 2022؛ كون النشاط لم يمر وقت طويل على استئنافه، لكن ثمة بطولة المنطقة الإفريقية (4.1) التي ستقام بالجزائر العاصمة، وهذه المرة بمشاركة اللاعبين المصريين؛ لأن المنطقة التي يوجد فيها بلدنا توسعت بانضمام مصر إلى الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا وليبيا، بعدما تم سحب السنغال ومالي للالتحاق بمنطقة أخرى.

❊ وهل اهتديتم إلى اسم معيّن لتولي تدريب الفريق الوطني للأكابر؟

❊❊ أقر أننا أمام إشكال لدى الفريق الوطني للأكابر؛ ذلك أننا نريد توظيف خدمات مدرب أجنبي عالي المستوى؛ مما يتطلب استعدادا ماليا بالأخص، وفق إجراءات خاصة في ما يتعلق بدفع أجرة المدرب الذي ننتدبه. نحن ننتظر تسهيلات في الإجراءات، وسنرى بعد ذلك.

❊ ما هو تعليقك على النادي الجديد بيادق وهران؟

❊❊ سعادتي تكون دائما غامرة باستحداث وتأسيس أي فريق جديد في وهران، ونادي بيادق وهران مولود جديد، وهو دعم إضافي للرابطة الوهرانية خاصة، والشطرنج الجزائري عامة.

❊ لك كلمة الختام.

❊❊ سعيد جدا باستئناف النشاط، وأسأل الله تعالى أن يزيح عنا هذا الوباء قريبا.