ولد قابلية:
إنشاء الإذاعة السرية فتح لجبهة التحرير الوطني مجالا واسعا للتحرك
- 930
أكد وزير الداخلية السابق، عضو وزارة التسليح والاتصالات العامة، دحو ولد قابلية، أمس، أن إنشاء الإذاعة السرية إبان حرب التحرير الوطني فتح أمام جبهة التحرير الوطني مجالا واسعا للتحرك. وأوضح ولد قابلية خلال لقاء حول "الإشارة إبان حرب التحرير الوطني" نظمته جمعية "مشعل الشهيد" بمنتدى "المجاهد" بمناسبة الذكرى 59 لاستعادة السيادة الوطنية على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري، أن عبد الحفيظ بوصوف كان قد فكر في إنشاء إذاعة سرية لجبهة التحرير الوطني لامتلاك "مجال أكبر للتحرك إذ كانت هناك خطوط حمراء لا ينبغي تخطيها عبر إذاعات الدول العربية الأمر الذي حدّ من وقع الإعلام والدعاية لصالح الكفاح المسلح للشعب الجزائري".
وقال العضو السابق بوزارة التسليح والاتصالات العامة إبان حرب التحرير الوطني "لقد سمحت لنا إذاعة جبهة التحرير الوطني بالكلام بكل حرية إذ كنا نقول ما نريد وما كان يمكن لأي كان إيقافنا، فضلا عن اهتمام عديد الصحفيين والمحللين السياسيين الأجانب بالخبر الذي تبثه هذه الإذاعة". ولضمان بث رسالة جبهة التحرير الوطني عمد عبد الحفيظ بوصوف "غداة انعقاد مؤتمر الصومام إلى إنشاء أول مدرسة للتكوين في الإشارة التي كونت مئات التقنيين الذين حرصوا لإسماع نداءات جبهة التحرير الوطني في عديد الدول العربية وعبر العالم بأسره"، حسب ولد قابلية، الذي تطرق إلى دور الإعلام إبان حرب التحرير الوطني، مؤكدا أنه "منذ بداية الثورة كان هناك إعلاما قويا رافق الكفاح المسلح من الدول الشقيقة والصديقة، على غرار مصر، حيث كان مقر إذاعة صوت العرب وهي أول محطة بثت نداء الفاتح نوفمبر 1954 لاندلاع الثورة المجيدة". كما أشار إلى أنه منذ سنة 1961 "فازت جبهة التحرير الوطني إلى حد كبير بحرب الإذاعات شأنها شأن الحرب الدبلوماسية والسياسية".