بلحيمر في ندوة بكلية الحقوق

الجامعة الجزائرية تقوم بعمل مميز للحفاظ على الذاكرة الوطنية

الجامعة الجزائرية تقوم بعمل مميز للحفاظ على الذاكرة الوطنية
وزير الاتصال، عمار بلحيمر،
  • 356
ت. ج ت. ج

نوّه وزير الاتصال، عمار بلحيمر، أمس، بـالعمل المتميز والدور الفعّال" الذي تقوم به الجامعة الجزائرية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتوثيقها. وقال، خلال ندوة تاريخية نظمتها كلية الحقوق، بجامعة الجزائر1، بالتنسيق مع المتحف الوطني للمجاهد، عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى 67   لثورة الفاتح نوفمبر، أن "الجامعة الجزائرية أصبحت  تقوم بعمل متميز وتؤدي دورا فعّالا في الحفاظ على ذاكرتنا الوطنية وتوثيقها". ودعا الوزير بالمناسبة، إلى "ضرورة التمسك بقيم ومبادئ الثورة التحريرية النابعة من ثقافة حبّ الوطن والتشبع بها والاستلهام من دروسها وعبرها ضمانا لحاضر ومستقبل بلادنا الحبيبة".

واعتبر أن الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية المظفرة والتي جاءت هذه السنة تحت شعار "أمجاد على خطى الأجداد"، فرصة "لاستحضار ما ورد في نصّ بيان أول نوفمبر 1954، وما حملته تلك الرسالة النبيلة من قيم ومثل عليا، كانت وما زالت وستبقى، العهد الذي قطعه الشعب الجزائري على نفسه لاستعادة حريته والعيش في كنف الحرية والاستقلال، بفضل تضحيات خيرة أبناء الجزائر من النساء والرجال الذين أسسوا، لمسار بناء الوطن واستكمال مؤسساته". وأكد بلحيمر أن "التعاليم النوفمبرية التي قامت عليها ثورتنا المجيدة جعلت من تضحيات السلف وصون أمانة الشهداء سبيلا للوفاء ومثالا يحتذي به جيل اليوم، لبناء جزائر آمنة ومزدهرة"، معتبرا الفاتح نوفمبر مطلع فجر تاريخ الجزائر، الذي "رسخ لأعظم ثورة في العالم". وشدّد على أنه "يتوجب علينا أن ننحني جميعا في هذا اليوم باحترام وخشوع لأولئك الذين كرمهم الله بآيات الثناء ومنحهم الخلود، أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يستقل وطننا ويتحرر شعبنا، وسمحوا لنا بأن نشهد هذا اليوم الذي نتذكرهم فيه ونعترف بما لهم علينا من فضل وعلى كل ما نسعى إليه في سبيل تقدّم بلادنا ورقيها".

ووقف الوزير بلحيمر، رفقة إطارات جامعة الجزائر1 وكلية الحقوق إلى جانب ممثلي المتحف الوطني للمجاهد عند معرض للصور خصص لأبطال الثورة التحريرية. وأبرز المحطات التي مرت بها هذه الأخيرة قبل تحقيق النصر، ذات 5 جويلية 1962. كما عرفت الندوة التاريخية تنظيم محاضرات حول الذكرى، من بينها مداخلة المجاهد ،عيسى قاسمى، المنحدر، من منطقة توجة بولاية بجاية، الذي التحق بصفوف الثورة بمنطقة بوسعادة  بولاية المسيلة وعمره لا يتجاوز 17 سنة، حيث استحضر بعضا من ذكريات كفاحه ونضاله إبان الثورة ومسيرته المهنية في جهاز الأمن الوطني بعد الاستقلال.