رئيس نادي الشباب البرايجي لكرة اليد فؤاد عطية لـ"المساء":
الاتحادية بحاجة لإطارات ذات كفاءة عالية
- 711
عبر رئيس نادي الشباب الرياضي البرايجي لكرة اليد فؤاد عطية، في تصريح خص به "المساء"، عن قلقه من تأخر انطلاق بطولة الفرع للموسم الجاري، حيث ربط موقفه هذا بالوضع الاستثنائي الذي تعيشه هذه الرياضة، بعد توقيف مهمة الهيئة الفيدرالية، قائلا في هذا الصدد: "لسنا ضد القرارات التي اتخذتها وزارة الشباب والرياضة في شأن الاتحادية، كونها أدرى منا بالأخطاء التي ارتكبها مسؤولو هذه الأخيرة في مجال التسيير"، مضيفا “لكن نجد أنفسنا اليوم، مضطرين للمطالبة بالعودة السريعة إلى المنافسة، بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها أندية مختلف أطوار البطولة الوطنية لكرة اليد والبطولات الجهوية".
استطرد فؤاد عطية بالقول في هذا الموضوع؛ “اللاعبون لا يتدربون في كثير من الفرق، وينتابهم خوف كبير على مستقبلهم الرياضي، ما لم يتم الإعلان عن تاريخ استئناف المنافسة، التي لم تعرف أي استقرار منذ ظهور جائحة "كورونا"، حيث خلق هذا الفيروس تذبذبا كبيرا في برمجة بطولة الموسمين الفارطين، والآن تجد الفرق نفسها محرومة من خوض بطولة الموسم الجاري، بعد القرارات التي طبقتها الوصاية ضد الاتحادية". كما أرجع محدث "المساء"، تأخر انطلاق البطولة أيضا، إلى التذبذب الحاصل في تطبيق، أو عدم تطبيق التغييرات التي أدخلتها الاتحادية على بطولة الأقسام الوطنية الثلاثة، وفي البطولة الجهوية، علما أن آراء أغلبية الأندية منقسمة حول هذا الملف الشائك، الذي يكون من بين الأسباب التي جعلت الوزارة تشتاط غضبا ضد الهيئة الفدرالية، ومن ثمة، القيام بتعليق مهمة تسييرها للفرع، لذلك، فإنه من المحتمل جدا أن يتم إلغاء نظام البطولة الجديد والتمسك بالنظام التنافسي للموسم الرياضي المنصرم. قال في هذا الموضوع، رئيس الشباب البرايجي؛ "النظام التنافسي الجديد، الذي حاولت الاتحادية فرضه على الأندية، لا يمكنه المساهمة في تطوير اللعبة، لأن القسم الواحد فقط يضم ما لا يقل عن خمسة وعشرين فريقا، ليسوا متكافئين من حيث المستوى، مما يؤثر على الأداء الفني، بل ويضعف اللاعبين في الجانب البدني، وقد علمت في هذا الشأن، أنه تم إلغاء قرار تدعيم مختلف البطولات بفرق جديدة".
حبذا لو تعجل الوصاية في تنظيم الجمعية العامة الاستثنائية
بخصوص اللجنة المديرة التي عينها وزير الشباب والرياضة، قال فؤاد عطية، إنه يثق كثيرا في احترافية الأعضاء، الذين يشكلونها، وأنه يعي أنهم ينجزون مهمتهم بإتقان وتفان كبيرين، بالنظر إلى تجربتهم الطويلة في مجال تسيير اللعبة ، "لكن حبذا لو يطالبون الوصاية، بالتعجيل في تنظيم الجمعية العامة الاستثنائية، التي تعتبر الإطار الملائم لتصحيح الأوضاع الحالية في الاتحادية الجزائرية لكرة اليد"، مشيرا إلى أنه توجد أمام هذه الأخيرة أمور مستعجلة، يتعين اتخاذ بشأنها قرارات فاصلة، منها النظر في موقفها من تنظيم بطولة أمم إفريقيا القادمة شهر جانفي 2022، بمدينة العيون الصحراوية، فضلا عن ضرورة إعادة بعث مختلف فئات الفرق الوطنية، وتعيين الأطقم الفنية لكل واحدة منها، إلى جانب برمجة استعدادات الفريق الوطني من الآن، تحسبا لمشاركته في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تستقبل دورتها القادمة مدينة وهران، ويرى محدثنا أن كرة اليد الجزائرية بحاجة الآن إلى إطارات رياضية ذات كفاءة عالية في هذا الاختصاص، ولا يمكن أن تسير في المستقبل بالارتجالية، من طرف عديمي المستوى.
عن الوضع الحالي لفريقه، قال محدثنا إنه مقلق للغاية، وأرجع ذلك إلى الصعوبات المالية التي تواجه النادي البرايجي، حيث أوضح: "نحاول تدبير أمور تسيير الفريق بوسائلنا الخاصة، لأن مساعدات البلدية والمجلس الولائي لا تصل في وقتها المحدد، فضلا عن معاناتنا من ديون سابقة أثقلت كاهل النادي، كما أن لاعبي الفريق قلقون جدا عن مستقبلهم الرياضي، في ظل تأخر استئناف البطولة".