جمعية الممرنين المحترفين للسياقة
برامج متنوعة للكبار والصغار حول الثقافة المرورية

- 1097

تعتزم جمعية الممرنين المحترفين للسياقة لولاية الجزائر، التأسيس لبرنامج تلفزيوني يتمحور موضوعه حول كل ما يتعلق بالوقاية عبر الطرق والأمن والسلامة المرورية، بالنظر إلى "الضعف المسجل في الثقافة المرورية" من جهة، و«عدم التقيد بقانون المرور" الذي يعتبر من الأسباب الأولى لحوادث السير، حسب رئيسة الجمعية نبيلة فرحات.
تهدف المبادرة التحسيسية عبر وسائل الإعلام، والتي ينتظر أن يشرف عليها مختصون في قانون المرور، حسب ما أكدته رئيسة الجمعية، نبيلة فرحات، في معرض حديثها مع "المساء"، على هامش إشرافها على دورات تعليمية في قانون المرور لفائدة أطفال التوحد، إلى جانب العمل الميداني في التوعية ضد حوادث المرور، والذي دأبت عليه الجمعية منذ تأسيسها، ولم يعد كافيا للتقليل من حوادث السير، الأمر الذي دفعها كمجتمع مدني، إلى الاستنجاد بوسائل الإعلام باعتبارها الوسيلة الأسرع لتعميم الفائدة على أكبر عدد ممكن من المواطنين، في حين أشارت المتحدثة، إلى أن الأمر لا يتعلق بقانون المرور فحسب، إنما تخصص عبر مواضيعه المختلفة للحديث عن كل من لهم علاقة بالسياقة، من ممرنين ومترشحين ومواطنين من مستعملي الطريق من فئة الكبار والصغار.
حول برنامجها الموجه لفائدة الأطفال "أوضحت رئيسة الجمعية بأنها لطالما أولت اهتماما كبيرا لمن تسميهم بسواق الغد، من خلال تخصيص حيز لهم من برنامجها، حيث حضرت مجموعة من الكتب تناولت فيها عددا من المواضيع المرتبط بقانون المرور، موجهة لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة، كل حسب مستواه وقدرة استيعابه. كما أشارت إليه، إلى جانب تحضير نموذج لقانون المرور الذي يتناول كل ما يخص القواعد القانونية التي تحكم السير، وينتظر أن تفرج عنه مطلع السنة الجديدة لفائدة مدارس تعليم السياقة الممرنين والمفتشين.
من جهة أخرى، أوضحت رئيسة الجمعية، بأنها تعتزم أيضا ضمن برنامج عملها الميداني، اقتحام خشبة المسرح، تزامنا والاستقرار المسجل في الوضعية الوبائية، من خلال الإشراف على طرح أغان حول قانون المرور، لإكساب الأطفال الثقافة المرورية بطريقة سلسلة وبسيطة، لافتة في السياق، إلى أنها تعمل في الإطار، مع أطفال التوحد، من خلال تنظيم دوريات تحاول من خلالها منح هذه الفئة حقها، حول أبسط الأبجديات المرتبطة بقانون المرور مثل: "معرفة إلى ما ترمز إليه اللافتات والأضواء والإشارات، التي عادة ما تصادفهم في أيامهم العادية، عند الخروج من وإلى المنزل، أو من المدرسة". وحسبها، فإن هذه الفئة، تبدي تجاوبا إيجابيا مع ما يقدم لها من معلومات بشكل جد مبسط، يعتمد بالدرجة الأولى على الألوان والرسوم والتواصل الشفهي، لتسهيل وصول المعلومة.