دعا البرلمان إلى سنّ قوانين لتعميم استعمالها.. بلعيد:

الجزائر تقترح تخصيص شهر للاحتفاء باللغة العربية

الجزائر تقترح تخصيص شهر للاحتفاء باللغة العربية
رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد
  • 1440
شريفةعابد شريفةعابد

دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أمس، البرلمان إلى سن قوانين لحماية اللغة العربية وتعميم استعمالها، مشيرا إلى أن هيئته اقترحت تخصيص شهر للاحتفاء باللغة العربية (من 1 إلى 31 ديسمبر) على مستوى جامعة الدول العربية. وأوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، خلال اليوم البرلماني، الذي انتظم بمقر المجلس الشعبي الوطني تحت شعار "المجلس الأعلى للغة العربية، مسار وإنجازات"، أن مقترح الجزائر الخاص بتنظيم شهر للغة العربية على مستوى جامعة الدول العربية، تم برعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ودعمه.

وتطرق رئيس المجلس، في كلمته، إلى المسارات الأربعة التي عرفها المجلس منذ تأسيسه سنة2018 إلى غاية 2021، حيث تم إنجاز عدة مصطلحات علمية وأدبية، أصبحت قاعدة مرجعية للأمن اللغوي في الجزائر، مشيرا إلى أن اللجان المختصة بالمجلس أتمت 90% من مشاريعها المهمة تلبية للاحتياجات الوطنية الخاصة بتعميم استعمال اللغة العربية. كما أكد صالح بلعيد أن المجلس أنتهى من رقمنة 250 عمل بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى، بالإضافة إلى رفع العوائق الإلكترونية في مجال اللغة العربية بنسبة 60%، كما أعد مدوّنات من أجل تعميم استعمال اللغة العربية لفائدة الوزارات والمؤسسات العمومية والخاصة، وتوحيد استعمال اللغة العربية في سجلات الحالة المدنية وتبسيط إجراءاتها. وبعد أن ثمّن تخصيص يوم برلماني-لأول مرة في تاريخ الجزائر- للغة العربية، أشار بلعيد إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيتم لقاء حول المجلس الأعلى للغة العربية يوم 9 ديسمبر القادم.

أما رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، فقد دعا في كلمته التي تلاها بالنيابة عنه، نائبه كمال فطيس، الجميع للاضطلاع بدورهم ومسؤولياتهم، حتى يكونوا في مستوى التحديات التي تفرض اقتحام الحقول المعرفية والربط بين المقومات الحضرية ومتطلبات العصر، مبرزا "الدور الإقليمي الذي لابد أن تلعبه الجزائر من أجل مواجهة كل محاولات التشويه والتدجين"، تقديرا منه أن قوة الفكر تستمد طاقتها من القوة اللغوية الحاملة للمضامين الحضارية الضاربة في عمق التاريخ. وأشار بوغالي، إلى أن الجزائر حافظت على خصوصياتها وبعدها الأمازيغي العربي الإسلامي طيلة حقبة الاستعمار، رغم محاولات الطمس والسلخ،وهي قادرة اليوم على تفعيل كل مقوماتها في إطار النظرة الجديدة التي تتبناها السياسة الرشيدة النابعة عن إرادة شعبية واعية مدركة للتفاعلات والمتغيرات العالمية". وثمّن رئيس المجلس، كل ما يقوم به المجلس الأعلى للغة العربية من إنجازات،  معتبرا منجزاته قاعدة صلبة ومرجعية متميزة للأمن اللغوي الجزائري. ليشدد على أهمية تطوير البحث والدراسات اللغوية. تجدر الإشارة، إلى أن اليوم البرلماني، عرف حضور كل من وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ، بوزيدي الازهري، رئيس المجلس الاسلامي الأعلى، عبد الله غلام الله، نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي، فضلا عن أساتذة وباحثين في اللغة العربية.