أطلق بولاية بومرداس مؤخرا، برنامج لإعادة الاعتبار للحظيرة السكنية، يشمل في مرحلته الأولى 76 حيا موزعا عبر بلديات 6 دوائر، من خلال دهن واجهات العمارات وتهيئة الأسطح والكتامات، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. فيما أحصت المصالح المختصة، في سياق آخر، 48 سكنا متضررا من الحرائق الأخيرة بالولاية، يشرع قريبا في تعويض أصحابها.

تمس عملية إعادة الاعتبار للحظيرة السكنية بولاية بومرداس، حوالي 14 ألف سكن عبر 76 حيا موزعا على بلديات دوائر بومرداس وخميس الخشنة وبودواو ودلس وبرج منايل وبغلية، حسب ما أوضحه مصدر من مديرية السكن، مؤكدا أن هذه العملية تهدف بالدرجة الأولى، إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ناهيك عن استعادة المنظر الجمالي للمدينة، وإنشاء محيط بيئي نظيف وصحي يليق بالتجمعات السكانية بصفة خاصة، والولاية بصفة عامة، باعتبارها وجهة سياحية بامتياز. ربط المصدر مدى تجسيد هذه الأهداف بمدى وعي المواطنين للحفاظ على محيطه السكني، حيث عدد عدة عراقيل وصعوبات ميدانية واجهتها مقاولات الإنجاز في عمليات الصيانة المختلفة، ومنه أسطح العمارات التي يمنع منعا باتا الولوج إليها، علما أن السكان يتعمدون وضع صهاريج المياه والهوائيات المقعرة فوق الأسطح، داعيا إياهم إلى التحلي بحس المواطنة والعمل على الحفاظ على أحيائهم السكنية، من خلال تنظيم والمشاركة في عمليات تطوعية لتنظيف المحيط، بالتالي المساهمة في تحسين إطارهم المعيشي. 

في السياق، كشف المصدر، أن عملية إعادة الاعتبار للحظيرة السكنية، انطلقت بعدة أحياء بمشاركة 46 مقاولة، منها 11 مؤسسة مصغرة، في انتظار إطلاق أشطر أخرى لنفس العملية، التي جاءت في إطار حساب التخصيص الخاص 114 - 302 الموجه لترميم وصيانة الإطار المبني للسكنات الاجتماعية.في سياق منفصل، كشف المصدر، أن عملية التكفل بالمتضررين من الحرائق الأخيرة التي سجلتها بلديتا تيجلابين وبني عمران مؤخرا، جارية، حيث تم إحصاء تضرر 48 مسكنا، منها 12 مسكنا ببلدية بني عمران، و36 مسكنا ببلدية تيجلابين، صنفت كلها في خانات الأخضر، والبرتقالي والأحمر، حيث أعدت ملفات في هذا الإطار، حولت للصندوق الوطني للسكن على مستوى الولاية، للشروع في دفع الإعانات لأصحابها.