خصصت السلطات المحلية بولاية تيارت، غلافا ماليا معتبرا قدر بـ367 مليار سنتيم، موجه أساسا لتجسيد مشاريع تنموية هامة على مستوى المناطق النائية بالولاية، تشمل الكهرباء الريفية بمبلغ 260 مليار سنتيم، موزع على عدة مناطق ريفية ونائية، كانت في وقت غير بعيد، تشهد انعدام الكهرباء وما خلفه من غبن ومعاناة لسكان هذه المناطق، ليأتي الفرج بعد إقرار تلك الإعانات من قبل السلطات المحلية، التي أوفت بوعودها اتجاه هؤلاء السكان.

استفادت في هذا الشأن، 4470 عائلة يقدر تعداد أفرادها بـ 22350 نسمة، من خدمات الكهرباء، وإيصاله إلى مساكنهم، كما تعززت العديد من المناطق الريفية والنائية بالولاية، بتجسيد 20 مشروعا يخص الطاقة الشمسية، بغلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم، من خلاله تنصيب لوحات الطاقة الشمسية بالمؤسسات التربوية والخدماتية، وبأعمدة الإنارة العمومية، وعدة مساكن بمختلف مناطق الولاية. فيما يخص التكفل بسكان الريف ومناطق الظل في الولاية، خلال فصل الشتاء الذي يتميز ببرد شديد، تم تسجيل 13 مشروعا لتركيب صهاريج غاز البروبان، بغلاف مالي قدره 9 ملايير سنتيم، لتوصيل الغاز إلى المساكن والمجمعات المدرسية الريفية، بهدف ضمان الاستفادة من التدفئة في هذه الأجواء التي يميزها البرد الشديد، ويصل في بعض الأحيان إلى ناقص 3 درجات تحت الصفر ليلا.

في السياق، استفادت 200 عائلة بمقدار 2550 من هذا المشروع الهام، إلى جانب برنامج فتح المسالك الريفية والغابية بالولاية، بعد التفاتة السلطات المحلية للولاية لمطالب السكان في هذا الشأن، من خلال تخصيص غلاف مالي قدره 68 مليار سنتيم، يشمل فتح عدة كلومترات من المسالك بمناطق ريفية، لربطها بالطرق البلدية والولائية. وقد باشر والي الولاية محمد أمين درامشي، بمعاينة العديد من المناطق الريفية خلال الأسبوع الماضي في دوائر الرحوية والدحموني، أين وضع حيز الخدمة، مشاريع عديدة، تتعلق بالكهرباء الريفية، وصهاريج غاز البروبان، والطاقة الشمسية، وفتح المسالك بمناطق الظل، كفروان ومعايزية وأولاد مخطار.