تحسبا لمواجهة الموجة الرابعة لـ"كورونا" بباتنة
تشديد على التقيد بإجراءات الوقاية
- 876
شدد والي باتنة، توفيق مزهود، نهاية الأسبوع الفارط، على ضرورة الاحتياط والتقيد الصارم بالإجراءات الوقائية، تحسبا للموجة الرابعة المحتملة لـ"كوفيد19"، ملحا على مرافقة برنامج العمل الذي سيمكن القطاع الصحي من توفير أزيد من 700 سرير، للتكفل التام بمرضى الجائحة عبر كامل تراب الولاية، في حالة ما تطلب الأمر ذلك، في ظل الاستعدادات الجارية لمواجهة الموجة الرابعة لهذا الوباء القاتل.
أكد السيد مزهود، على هامش زيارة تفقدية فجائية، قام بها بمعية مدير الصحة والسكان، على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي "بن فليس التهامي"، والمؤسسة العمومية الاستشفائية "حواس الصالح" (سناطوريوم)، على الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي للوقاية من خطر الإصابة بهذا الفيروس المميت، وعدم التراخي في التقيد بإجراءات الوقاية، التي ستحمي المواطن والصحة العمومية بشكل عام، في حال تسجيل موجة رابعة لهذا الفيروس المتحور.
ووقف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، خلال هذه الزيارة، على مدى جاهزية هذه المؤسسات الاستشفائية، والأطقم الطبية التابعة لها لمواجه أي موجة جديدة محتملة لـ"كوفيد-19"، حيث تحدث عن وجود 17 محطة لتوليد الأكسجين، تدعم بها القطاع الصحي، تم اقتناؤها بفضل أبناء الولاية من محسنين وجمعيات ورجال أعمال. كما جدد دعوته للمواطنين، وكإجراء وقائي، للتخفيف من حدة أي موجة محتملة للفيروس، من أجل التقرب من مراكز التلقيح وأخذ اللقاح وعدم التردد في ذلك، باعتباره الوسيلة المثلى والوحيدة للحماية من خطر الإصابة والعدوى بالوباء.
وتثمينا لدور الجيش البيض، أثنى والي باتنة، على جهود الطواقم الطبية وأعوان مصالح التمريض في قطاع الصحة، الذين يواجهون خطر فيروس "كورونا"، حيث قال في رسالة موجهة إليهم: "ثقتنا كبيرة في جزائرنا العزيزة، بأن تجتاز الظرف. وأن سكان باتنة سيضربون المثل مجددا في التزامهم وإيمانهم العميق بحتمية الخروج من هذه الحالة، بالتزامهم المستمر بمختلف الإجراءات الوقائية، للحد من تفشي الفيروس".
اعتبر أن تفانيهم في العمل، "واجب وطني تفرضه الإنسانية، وهم في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ضمن الصفوف الأولى وفي الخط الأول للدفاع من برجهم العالي في سبيل إنقاذ الأرواح".
من جهة أخرى، تعيش الطواقم الطبية، على مدار أيام الأسبوع وساعات اليوم، حالة من التعبئة القصوى لاستقبال حالات الإصابة بفيروس (كوفيد-19)، حيث يحرصون على أدق التفاصيل، لمساعدة المرضى على الشفاء وإخراجهم من حالة الألم والمعاناة، كما أنهم في جاهزية دائمة للتدخل حسب تطورات الوضعية الصحية للمرضى، حسب ما لوحظ بالمستشفى الجامعي بباتنة، والوحدات الصحية التي خصصت لمواجهة الفيروس.
حسب تأكيدات السلطات المحلية، فإن العمل متواصل لتنفيذ إجراءات الاحتياط، ومواجهة الموجة الرابعة بكل تفاؤل، معززين طرحهم بمدى استجابة الجميع لهذه الإجراءات، وهي الجهود المدعمة بقدرات مؤسسات قطاع الصحة بالولاية، التي تتوفر على هياكل استشفائية يقدر عددها بـ 13 مؤسسة استشفائية، (مركز استشفائي جامعي، و3 مؤسسات استشفائية متخصصة، و9 مؤسسات عمومية استشفائية)، حيث تقدر طاقة الاستيعاب الإجمالية بها 2624 سرير، موزعة على 62 مصلحة طبية وجراحية، إضافة إلى 46 غرفة عمليات عبر المؤسسات الاستشفائية، و10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، والتي تضم 61 عيادة متعددة الخدمات، و10 عيادات توليد ريفية بسعة إجمالية تقدر بـ 94 سريرا، إضافة إلى 266 قاعة علاج.
يضاف إلى ذلك، مرافق وهياكل صحية متوفرة على مستوى المؤسسات التربوية، وصفت وضعيتها بغير المقلقة لدى تشريح واقع الوحدات الصحية للكشف والمتابعة بالولاية في دورة سابقة للمجلس الولائي، والمقدر عددها بـ 43 وحدة عاملة (23 في الطور الثانوي، و20 في الطور المتوسط)، والتي تغطي أزيد من 920 مؤسسة تربوية (89 في الطور الثانوي، و180 في الطور المتوسط، و651 في الطور الابتدائي)، بتعداد بشري يقدر بـ 69 طبيبا عاما، و55 جراح أسنان، و28 طبيبا نفسانيا، بالإضافة إلى 85 شبه طبي.