بعد الاعتداء على الناشطة الصحراوية سلطانة خيا
مركز جون كيندي يدعو إلى حماية حقوق الإنسان في المدن المحتلّة
- 1154
دعا مركز روبرت ف. كيندي لحقوق الإنسان، مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى القيام بزيارة إلى مدن الصحراء الغربية المحتلّة، للتحقيق في الانتهاكات المغربية المرتكبة في أقرب وقت ممكن بما في ذلك الاعتداء الجنسي الإجرامي على المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة سيد ابراهيم خيا وشقيقتها.
وطالب المركز الحقوقي الأمريكي، في بيان مجلس الأمن الدولي بإصلاح الغياب الطويل لآلية حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتعزيز حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم غير المستقل، وأعرب المركز عن قلقه العميق إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات المغربية ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا.
وأمام هذه التطورات الخطيرة حث مركز كيندي، الحكومة المغربية على إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الناشطة الصحراوية وضمان الامتثال الكامل لمعايير الحقوق الدولية المتعلقة بحرية التنقل وتكوين الجمعيات والتعبير.
وذكر المركز، أن الشرطة المغربية هاجمت منزل عائلة خيا، في الساعات الأولى من صباح 15 نوفمبر الجاري، حيث تعرضت سلطانة خيا وشقيقتها الواعرة للتحرش اللفظي والاغتصاب من قطرف عناصر مقنعة تابعة لشرطة الاحتلال المغربي. كما اشار إلى حقن سلطانة خيا بمادة مجهولة في 8 نوفمبر من قبل الشرطة المغربية مما أدى إلى مرضها جسديا.
وكشف المركز الحقوقي الأمريكي، أن الاعتداء الذي تعرضت له سلطانة وعائلتها ليس الأول حيث ما تزال رهن الإقامة الجبرية غير القانونية في منزلها بمدينة بوجدور المحتلة تحت حصار من قبل الشرطة المغربية منذ 19 نوفمبر 2020.
من جانب آخر، لفت المركز الحقوقي الأمريكي إلى منع الشرطة المغربية لقافلة نظمتها "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" كانت متوجهة إلى مدينة بوجدور المحتلة للتضامن مع الناشطة سلطانة خيا.
وفي نفس السياق، دعا محمد أبا الدخيل، ممثل جبهة البوليزاريو بمنطقة ساكسونيا الألمانية، الى كسر الحصار عن منزل الناشطة وعائلتها والإفراج عن مجموعة "اكديم زيك" والمساهمة في الضغط على الحكومات الأوروبية وخصوصا فرنسا قصد احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وجاءت دعوة المسؤول الصحراوي لدى استقباله من قبل مندوب حزب اليسار "دي لينكه" ميركو شولتسى، عضو البرلمان الجهوي والناطق السياسي باسم النقابات في منطقة ساكسونيا والبرلمانية، توني ميرتشينغ، عضو المجموعة البرلمانية "دي لينكه" أول أمس الجمعة، بمقر البرلمان الجهوي بمنطقة ساكسونيا.
وقدم الدخيل عرضا مستفيضا عن الوضعية الإنسانية بما فيها الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والوضعية المزرية التي يعيشها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة والظروف الصعبة التي يعاني منها اللاجئون منذ أكثر من 45 سنة.
كما تطرق الممثل الصحراوي إلى "الوضعية الحالية بالمنطقة منذ تاريخ استئناف الكفاح المسلّح بعد الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النّار لسنة 1991، حيث أعلنت جبهة البوليزاريو أن الأراضي الصحراوية أصبحت منطقة حرب"، مطالبة "كل الشركات والمستثمرين المتواطئين مع الاحتلال بالانسحاب من المنطقة، وبأنها ليست مسؤولة عما قد يحدث من ضرر في حالة عدم انسحابها".
ووجه بالمناسبة دعوة لميركو شولتسى، والبرلمانية توني ميرتشينغ، للمشاركة في المؤتمر التاسع للاتحاد العام للعمال الصحراويين والمزمع تنظيمه ما بين 12 و14 ديسمبر المقبل بمخيمات اللاجئين.
ودعا الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، من جهته إلى فك الحصار البوليسي المفروض على خيا وعائلتها "فورا"، محملا المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة حول الوضع المزري لحقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.