أكد أن الاحتلال يعمل على تفريغ القدس من محتواها العربي الإسلامي
السفير الفلسطيني: القمة العربية بالجزائر ستكون فلسطينية بامتياز
- 1240
أكد السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عطية، أن القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، شهر مارس القادم، ستكون قمة فلسطينية بامتياز وقمة مواجهة مؤامرات الولايات المتحدة وإسرائيل الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية.
وقال السفير الفلسطيني في حوار مع "واج" نشر أمس بمناسبة يوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، "نحن اليوم ننتظر أن تعقد قمة جديدة في الجزائر مارس المقبل نتمنى لها التوفيق".
وأضاف "نحن ننسق على أعلى المستويات مع الأشقاء في الجزائر ونحترم الموقف الجزائري ونعتقد بأنها ستكون قمة فلسطينية بامتياز وستكون في مواجهة كل المؤامرات التي قامت بها الولايات المتحدة وإسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية".
ولدى تطرقه للأوضاع في فلسطين المحتلة، حذر السفير الفلسطيني من أن الاحتلال الإسرائيلي يضيق على سكان القدس المحتلة لإفراغها من محتواها العربي والإسلامي، مشددا على أن المقدسيين والفلسطينيين متمسكون بالقدس وباقون على أرض فلسطين التاريخية.
واعتبر أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فرصة لإبراز كل ما يتعلق بالانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واستيطان واعتداء على المقدسات واعتقالات متواصلة للأطفال والنساء والشباب الفلسطيني.
وتوقف فايز أبو عطية، عند انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتعددة خاصة تلك المتعلقة بالأسرى الذين يعانون الأمرين في ظل انتهاك الاحتلال لأبسط القواعد الدولية والإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الثالثة التي تنص حصرا على طريقة التعامل مع الأسرى السياسيين المعرضين للتعذيب بشكل متواصل.
ولفت إلى اعتقال الأطفال "في سابقة خطيرة" تجاوز فيها الاحتلال الإسرائيلي "كل الأعراف والقوانين الدولية، إضافة الى احتجاز المرضى وعدم تقديم العلاج لهم، مما يؤدي إلى التأثير على صحتهم وحياتهم وفي أحيان كثيرة إلى وفاتهم خلف القضبان الحديدية".
وحيا في السياق، أبطال نفق الحرية بمعتقل "جلبوع" الذين ، انتصروا بإرادتهم ومقومات حياتهم البسيطة على الآلة الأمنية العسكرية الإسرائيلية بالهروب من المعتقل وتجاوز كل الأسوار والأسلاك الشائكة وكسر إرادة المحتل الإسرائيلي الذي يعمل على محاسبتهم ومعاقبتهم على هذا الإنجاز التاريخي.
وتطرق الدبلوماسي الفلسطيني الى مخاطر التطبيع الذي يضر كما أكدت السلطة الفلسطينية "بالقضية الفلسطينية ولا يمكن أن يكون لمصلحة الفلسطينيين"، مطلبا "كافة الأشقاء العرب الالتزام بمبادرة السلام العربية التي وافقوا عليها بالإجماع في القمة العربية عام 2000 والتي عقدت في بيروت".
كما أشار إلى الحصار المالي المفروض على دولة فلسطين والذي "بدأ في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أراد ابتزاز القيادة الفلسطينية بأن توافق على مؤامرة صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وحاصرها سياسيا أيضا"، مبديا أسفه الشديد كون "بعض الدول الأوروبية استجابت وقطعت دعمها المالي عن دولة فلسطين".
ويحي العالم اليوم الاثنين اليوم الدولي للتضامن مع الفلسطينيين ضمن فرصة متجددة للتذكير بحجم المعاناة المتواصلة لهذا الشعب في ظل الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة للقوة القائمة بالاحتلال على الاراضي الفلسطينية واستمرار انسداد عملية السلام في مقابل تطبيع الكيان الصهيوني علاقاته الدبلوماسية مع بعض الدول العربية وما يخلفه ذلك من تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 1977 قرارا بالاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في تاريخ اختارته بالتحديد بهدف الإشارة إلى قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة في عام 1947 والذي نص على قيام دولتين.