أيام قرطاج المسرحية

الدورة 22 تكرم فضيلة حشماوي

الدورة 22 تكرم فضيلة حشماوي
  • 1271
د.م د.م

تكرم أيام قرطاج المسرحية الفنانة الجزائرية فضيلة حشماوي، في الدورة الـ22، المرتقب أن تجري أطوارها في الفترة الممتدة من 4 إلى 12 ديسمبر الجاري، إلى جانب مجموعة من المسرحيين العرب والأجانب، حسب ما كشفت عنه إدارة المهرجان مؤخرا، حيث ستكرم الدورة 22 الفنانين المسرحيين سميحة أيوب وأحمد بدير، إلى جانب فرقة مدينة تونس للمسرح، والأسعد بن عبد الله وجمال المداني وفاتحة المهدوي وسعيدة الحامي وعبد الغني بن طارة من تونس، وأمل دباس من الأردن، وأحمد فؤاد سليم من مصر.

الفنانة القديرة فضيلة حشماوي من مواليد 1955 بوهران، ممثلة المسرح وإحدى سيدات الركح المخضرمات، عاصرت الفترة الذهبية للمسرح الجزائري، من خلال مشاركتها في العديد من الأعمال المسرحية التي نالت شهرة واسعة، سواء بالفرقة المسرحية التابعة للمسرح الجهوي بوهران "عبد القادر علولة"، أو المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي". بدأت مسيرتها الفنية سنة 1974 بالمسرح، حيث كان يعيش عصره الذهبي مع العمالقة.

أول عمل مسرحي أُسند لفضيلة حشماوي كان في مسرحية "الرهان"،  بمساعدة عمالقة الفن، أمثال عبد القادر علولة وصراط بومدين ـ رحمهما الله ـ. كما شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية، من بينها مسلسل "شمس الحقيقة"، "بلادي وناسي"، "حنا ويمانا"، "ناس ملاح سيتي"، "ولاد مامو"، "أولاد الحلال" وغيرها.

بالعودة للأيام المسرحية لقرطاج، تتنافس مسرحية "جي بي أس" لمخرجها محمد شرشال أمام 13 مسرحية عربية وإفريقية (من بينها 3 عروض تونسية) وهي؛ "منطق الطير" لنوفل العزارة (تونس)، "آخر مرة" لوفاء طبوبي (تونس)، "شا طا را" لأمين ناسور (المغرب)، "بيت الشغف" لهشام كفارنة (سوريا)، علاوة إلى مسرحية "الشعبة 0" لـفكرت سالم (العراق)، "الخالدون" لفيليب فانسان (بوركينا فاسو)، "خرائط إفريقية" لروجياتو كامارا (غينيا)، "آه كارميلا" لأشرف علي (مصر)، "كابوس انشطاين" لأنور الشغافي (تونس)، "حكاية زهرة" لرائدة غزالة من فلسطين. وكذا مسرحية "منظر طبيعي" إخراج دلال فياض- الأردن، "بين الألف والياء" إخراج أميناتا ياسين من السينغال، ومسرحية "آي ميديا" للمخرج سليمان البسام من الكويت.

قبل أسابيع قليلة من نهاية 2021، تعود أيام قرطاج المسرحية في تونس في دورتها الثانية والعشرين، بعد توقفها في 2020، بسبب جائحة "كورونا". وقال المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، يوسف الأشخم، في مؤتمر صحفي، يوم الخميس؛ "ظروف الكوفيد كانت تقلقنا في الحقيقة، لكن هي عودة بعد غياب.. نتمنى أن تعيد الألق إلى المسرح"، وأضاف "التنظيم سار على أساس التواجد الحضوري، وهناك عدد ضيوف لا بأس به، وفترة التوقف أعطتنا فرصة للمراجعة والتفكير، وبحث أفضل السبل لتنظيم الدورة الجديدة".

أعلنت مديرة المهرجان نصاف بن حفصية، أن دورة هذا العام ستشمل سبعة أقسام منها؛ "مسرح العالم" و"تجارب مسرحية في المهجر" و"مسرح الحرية" و"مسرح الطفل" و"مسرح الشارع"، وتضم المسابقة الرسمية 14 عرضا مسرحيا، منها ثلاثة عروض أفريقية، وثمانية عروض عربية، وثلاثة عروض تونسية اختيرت من بين نحو 300 عرض.

تتشكل لجنة التحكيم برئاسة معز مرابط من تونس، وتضم في عضويتها لينا أبيض من لبنان، سامح مهران من مصر، كنجني الامدجردو من توغو وخالد أمين من المغرب. كما أعلنت مديرة المهرجان اختيار مصر (ضيف شرف) الدورة الجديدة، حيث سيتم تنظيم احتفال خاص بها في العاشر من ديسمبر، مع تكريم اثنين من المسرحيين المصريين هما سميحة أيوب وأحمد بدير. وقالت "وقع الاختيار على مصر ضيف شرف الدورة الجديدة، بسبب الزخم الفني والتطور في الفنون المسرحية التي تعيشه، إضافة إلى تزامن الدورة مع مناسبة سنة الثقافة التونسية-المصرية هذا العام".

يحل المسرحي الكندي ميشيل كورتمانش المتميز في العروض الأدائية وعروض المايم "ضيفا خاصا" على المهرجان، حيث يقدم ورش تدريب للمتخصصين. وقالت مديرة المهرجان "سنحتفي بهذا الممثل الرهيب الملقب بصاحب الوجه المطاطي، لبراعته في الاعتماد على عضلات الوجه لتغيير الشخصيات والانتقال من حالة إلى أخرى". وفي إطار الاحتفاء بالمؤسسات الناشطة في مجال المسرح، يكرم المهرجان "فرقة مدينة تونس" التي اشتغل فيها بعض من كبار المسرحيين التونسيين.

للتذكير، تأسس مهرجان أيام قرطاج المسرحية عام 1983، وكان ينظم كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية، قبل أن يصبح موعدا سنويا لعشاق المسرح.