بعد حملة مخاطر الاستعمال الخاطئ للغاز بعلي منجلي والخروب
الوقوف على عدة تجاوزات وممارسات خاطئة
- 840
كشفت الحملة التحسيسية الواسعة التي أطلقتها مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة في الأسابيع الفارط حول مخاطر الاستعمال الخاطئ للغاز، كشفت عن الكثير من الممارسات الخاطئة، والطرق غير الآمنة التي تعوّد عليها المواطنون؛ ليس فقط في استعمالهم لمختلف الأجهزة؛ كالتوصيلات العشوائية، وعدم تصليح التسربات القديمة وغيرها، بل حتى في انتشار ظواهر خطيرة، تعرّضهم وأفراد عائلاتهم للموت المحتوم؛ كاستعمال المواطنين مسخنات الماء والحمام بدون توصيلها بقنوات إفراز الغازات؛ ما يؤدي إلى تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون القاتل، فضلا عن امتناع قاطني العمارات عن تنظيف المداخن الجماعية منذ سنوات؛ ما يشكل، أيضا، خطرا على حياة السكان.
أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، وهيبة تاخريست، أكدت لـ ”المساء”، أن أعوان المؤسسة خلال خرجاتهم الميدانية الأسبوع الفارط، سجلوا في إطار الحملات التحسيسية التي تزامنت مع انخفاض في درجات الحرارة والاستعمال الكبير لأجهزة التدفئة من قبل السكان، سجلوا العديد من الخروقات من المواطنين، خاصة السكان الجدد على مستوى المدينتين الجديدتين علي "منجلي" و "ماسينيسا"، التي وصفتها بالخطيرة، والتي تهدد حياة المواطن في أي وقت، موضحة أن أعوان المؤسسة وقفوا على العديد من الخروقات، والأخطاء المرتكبة على مستوى المنازل، وأبرزها على مستوى المساكن الجديدة التي تم ترحيل السكان إليها مؤخرا، خاصة في قضية التوصيلات بقنوات الغاز، أو قنوات إفراز الغازات المحترقة، التي تؤدي، غالبا، إلى تسجيل ضحايا. وأضافت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الغاز والكهرباء بعلي منجلي، أن مصالحها نظمت، بحر الأسبوع الفارط، خرجات لتفقّد مدى سلامة التوصيلات الخارجية للغاز، وتقديم كل النصائح والتوجيهات للسكان القاطنين في إطار تطبيق برنامج الحملة التحسيسية لهذا الموسم، باستهداف 12000 عائلة تقطن عبر 5 بلديات داخل نطاق الإقليم، موضحة أنه تم تحسيس ما يفوق 7000 عائلة إلى غاية الأسبوع الجاري. كما أشارت إلى تسجيل 3 ضحايا تعرضوا للاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، ويتعلق الأمر بزوجين يقطنان بمدينة الخروب، ورجل بعلي منجلي؛ ما جعل مصالح مؤسسة التوزيع تكثف من عمليات التحسيس، حيث تواجدت الفرقة التقنية للغاز بالوحدات الجوارية 6 و7 و8 بعلي منجلي. واستهدفت ما لا يقل عن 500 عائلة تقطن بالسكنات الاجتماعية منذ سنوات، موضحة أن الهدف من ذلك هو تفقّد الشقق التي سُجلت فيها حالات تسمم من قبل، لأجل معرفة مدى احترام العائلات المتضررة سابقا معايير الأمان حتى وإن كانوا أعادوا إصلاح الاختلالات.
وذكرت المتحدثة أن مصالح توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجاي، وقفت من خلال عمليات طرق الأبواب بمعية أعوان الحماية المدنية ومختلف الفاعلين، على عدم توصيل أجهزة تسخين المياه بالحمّامات، بقناة تصريف الغازات المحترقة، موضحة أن هذه الخروقات تُعد العامل الرئيس وراء حدوث التسمم، متحدثة في نفس السياق، عن مشكل آخر لاحظه الأعوان، وهو امتناع سكان العمارات عن تنظيف المداخن لعدة سنوات، حيث وقف الأعوان خلال خرجاتهم الميدانية، على تسجيل انسداد في المداخن الجماعية، على مستوى معظم العمارات التي تم تفقّدها بعدة أحياء، منها حي "ماسينيسا" الشطر أ، وحي الاستقلال، وعمارات بالوحدة الجوارية 9 بعلي منجلي، و1600مسكن بمدينة الخروب. وتحدثت المسؤولة، أيضا، عن مشكل آخر اعتبرته سببا في الاختناقات المؤدية إلى الوفاة، وهو عدم صيانة الأجهزة الغازية قبل إعادة تشغيلها في موسم الشتاء؛ كاستخدام مدفأة غير صالحة أو بها عيوب، خاصة أن المواطن لايزال يقتني مثل هذه الأجهزة الحساسة من سوق الخردة. كما يستعمل الأجهزة بدون توصيلات نحاسية، وهنا يكمن الخطر، لاسيما أن استخدام الأنابيب المطاطية يرتبط بفترة زمنية محددة للاستعمال.
أما عن الخروقات المسجلة فكشفت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، أن عددا كبيرا من المواطنين خاصة خلال قيام الأعوان بعملية طرق الأبواب في المجمعات السكنية الجديدة أو المنجزة حديثا، يقومون بتوصيلات عشوائية، تجعل حياتهم في خطر محدق، حيث أكدت أن الفِرق تواجدت في أحياء 2000 مسكن ”عدل”، و600 مسكن مدعم، و500 مسكن بورواق بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، لتقف على جملة من المخالفات، أبرزها قيام عائلات بتعديلات داخل المنزل، بعد تسلم شهادة المطابقة بدون استدعاء مختص، يؤكد أن تلك التغييرات لن تشكل خطرا على قاطني السكن، خاصة أن التعديلات تمس توصيلات الغاز في المطبخ. كما سجل الأعوان قيام عائلات بإنجاز شبكة التدفئة المركزية بمنازلها الواقعة في العمارات، مع هدم المدخنة الفردية داخل السكن، وهو ما يؤدي - حسب المتحدثة - إلى عدم خروج الغازات السامة، ورجوعها داخل شقق بقية الجيران؛ ما قد يشكل تهديدا لحياة بقية السكان.