التكالب على الجزائر مآله الفشل الذريع.."الجيش":

المخزن ماض في فصول الخيانة والتآمر على فلسطين

المخزن ماض في فصول الخيانة والتآمر على فلسطين
  • 811
ي. س ي. س

❊ العمالة بلغت بجار السوء حد إتاحة المجال للكيان الصهيوني

أكدت مجلة "الجيش" أن المخزن المغربي أثبت أنه "ماض في آخر فصل من فصول الخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية بغرض تصفيتها خدمة للصهيونية"، مضيفة أن "جار السوء لم يبع القضية الفلسطينية فحسب، بل بلغت به العمالة حد إتاحة المجال للكيان الصهيوني لوضع موطئ قدم له في منطقة ظلت وإلى وقت قريب عصية ومحرمة عليه"وتوقفت المجلة في عددها الأخير عند الرهانات التي ينطوي عليها مسار التطبيع المنتهج من قبل المغرب ومن بينها التغاضي عن احتلاله للأراضي الصحراوية وقمع شعبها، مشيرة في هذا الصدد: "واضح جدا أن المخزن الذي يحاول أن يظهر أمام المجتمع الدولي بمظهر الدولة المسالمة التي لا تكن العداء للكيان الصهيوني، رغم اغتصابه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واحتلاله لأراضي دول عربية، بل وضمها مقابل أن يغض الطرف عن احتلاله للأراضي الصحراوية و تشريد شعبها وسلب خيراتها".

وأشارت الافتتاحية إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى "إتاحة المجال أمام شركات أجنبية لنهب مقدرات الشعب الصحراوي ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع بتجاهل قرارات الشرعية الدولية". وأكدت المجلة في سياق ذي صلة، أن الظرف التي تمر به المنطقة يستدعي تعزيز أواصر الوحدة الوطنية، مضيفة أن  "الحرب المعلنة والأخرى الخفية التي تشن ضد بلادنا والتكالب الشرس باستخدام ما أصبح يعرف بحروب الجيل الجديد سيكون مآلها الفشل الذريع أمام وعي الشعب بحساسية المرحلة". ولفت لسان حال المؤسسة العسكرية، إلى أنه من بين أهداف المغرب من وراء هذا التحالف، استهداف الجزائر، كون "المخزن المغربي يتجه إلى تصعيد أعماله العدائية تجاه بلادنا"، "بتحالفه مع كيان غاصب وتمديد "تعاونه" معه ليشمل الجانب العسكري والأمني"

وعرّجت المجلة على محاولات النيل من مقومات الدولة وأسسها في وقت تواصل فيه مسار البناء الوطني والذي كانت آخر حلقاته تنظيم انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية، مؤكدة أن هذه المحاولات تواجهها مؤسسات الدولة "بقوة وحزم وصرامة"، حيث "أحبطت بعضها في المهد و كشفت عن خيوط بعضها". وأضافت الافتتاحية: "ويصب هذا التصدي في خانة النهج الذي خطه شهداؤنا الأبرار بدمائهم الزكية"، مؤكدة أن هذا النهج سيجعل الجزائر "رغم كيد الأعداء دولة قوية مهابة الجانب، متمسكة بمبادئها، خصوصا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإقامة علاقات تعاون مع الغير".

المحليات زوّدت الجزائر تقاليد دولة عصرية

وتطرقت الافتتاحية إلى الانتخابات المحلية، مشيرة إلى أنه بإجرائها "تكون الدولة قد تزودت بتقاليد جمهورية جديرة بدولة عصرية ووضع لبنة أخرى ضمن سلسلة الإصلاحات المؤسساتية الشاملة التي تضمنها البرنامج الرئاسي، في سياق تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة". كما ذكرت الافتتاحية، بأن الجيش الوطني الشعبي كان وكالعادة في إطار مهامه الدستورية في الموعد، من خلال "سهره على تأمين هذه الانتخابات" وذلك "دون تسجيل أية تجاوزات أو إخلال بسيرورة العملية الانتخابية". وأوضح المصدر أنه من شأن هذه الإنجازات التي تحققت "في وقت زمني وجيز ووفق جدول زمني مدروس بعناية" أن تمكن الشعب الجزائري من "تحقيق آماله وتطلعاته تدريجيا، بما ينعكس على حياته اليومية إيجابا وبما يفضح مرة أخرى نوايا دعاة التيئيس ومن يواليهم ويقف وراءهم". وخلصت المجلة إلى التأكيد على أن الجزائر تستقبل سنة جديدة "سنكون فيها أكثر قوة ووحدة في مواجهة كل من يحاول إلحاق الأذى بشعبنا والمساس بدولتنا"، مشددة على أن الجيش الوطني الشعبي "سيبقى كما عودنا في خدمة الجزائر وشعبها. لا يتأثر بالشائعات ولا يأبه بالأكاذيب"، كما سيظل "عصيا على الأعداء والخونة وفيا لمبادئ نوفمبر ومخلصا لأمانة الشهداء البررة".