الذكرى الـ61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.. مجاهدون:
منعرج حاسم في مسار الثورة التحريرية
- 924
أجمع مجاهدون ومؤرخون على أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 شكلت منعرجا حاسما في مسار الثورة التحريرية، وكانت بمثابة "استفتاء شعبي" على الاستقلال الوطني ورفض الاحتلال الفرنسي. وأكد مجاهدون في تصريحات بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لمظاهرات 11 ديسمبر التاريخية، أن هذه المحطة التي أشرف على تنظيمها قادة الثورة زادت من تماسك والتفاف الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني، معتبرين إياها "حلقة مهمة وامتدادا للفاتح نوفمبر 1954 و مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 وغيرها من المحطات التاريخية".
وأشار الأستاذ في تاريخ الجزائر الحديث بجامعة البليدة 2، الدكتور بن يوسف تلمساني، إلى أن الجنرال ديغول فشل في تمرير مشروعه الاستعماري بفعل تأثير المظاهرات التي انطلقت يوم 9 ديسمبر 1960 بعين تموشنت، حيث أراد خلق "قوة ثالثة" من الجزائريين الموالين لمناورته الجديدة "الجزائر جزائرية"، وما بين المعمرين الفرنسيين الرافضين لسياسته ومشروعه ومطالبين ببـ"الجزائر فرنسية". وأضاف الدكتور تلمساني، أن "جولة ديغول بالجزائر التي انطلقت من الغرب باتجاه الشرق باءت بالفشل، خاصة مع تصاعد وتيرة المظاهرات عبر المدن الجزائرية. ورافقت جولته أعمال شغب من الرافضين لسياسته، حيث قاموا بعمليات اغتيال عشوائية ضد الجزائريين بحماية من الجيش الفرنسي ما جعله يفر يوم 13 ديسمبر من عنابة، حيث لم تطأ أقدامه بعدها الجزائر إلى غاية بعد الاستقلال". وأوضح أن المظاهرات التي اندلعت من الأحياء العربية بالعاصمة على غرار القصبة والمدنية وبلكور، قبل أن تنتقل إلى الحراش والقبة وغيرها لم تكن عفوية بل منظمة بفضل قادة المنطقة السادسة التي أصبحت تابعة للولاية الرابعة التاريخية بداية 1960، على غرار القائد للمنطقة بوسماحة وروشاي بوعلام (سي الزبير) اللذين أطرا المتظاهرين الجزائريين.
وذكر الدكتور تلمساني، في هذا السياق بأن شبكة الصحافة الأجنبية التي كانت معتمدة في الجزائر خلال هذه الأحداث، قامت بتوثيق المظاهرات ونقل الصور الحية من الشوارع وإيصالها للرأي العام الدولي بأدق التفاصيل. وقال المتحدث بخصوص نتائج 11 ديسمبر 1960 على الصعيد الديبلوماسي إنه تم بمناسبة انعقاد الدورة الـ15 للجمعية العامة للأمم المتحدة المصادقة في 20 ديسمبر 1960، على لائحة تعترف بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير والاستقلال، وضرورة إجراء مفاوضات جزائرية ـ فرنسية لإيجاد حل سلمي على أساس الوحدة الترابية". بدوره قال المجاهد طاهر حسين، الذي عايش مظاهرات 11 ديسمبر 1960، إن شرارتها انطلقت في 9 ديسمبر من عين تموشنت، خلال زيارة للجنرال ديغول الى الجزائر، ولم تكن عفوية بل أشرف على تنظيمها قادة المنطقة الحرة للعاصمة، وكانت ردة فعل على خطة الجنرال ديغول القامعة للثورة التحريرية. وقد انطلقت من الحي الشعبي بلكور لتمتد عبر باقي الأحياء على غرار المدنية ورويسو وباب الوادي، حيث كانت بمثابة التعبير عن تلاحم الشعب مع الثورة ورفضه لسياسة ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزءا لا يتجزأ من فرنسا.
وأضاف المتحدث أن المتظاهرين رفعوا شعارات "تحيا الجزائر جزائرية" و"الجزائر المستقلة" و"أطلقوا سراح المعتقلين"، وشعارات أخرى تنادي بالاستقلال التام للجزائر. وكانت رسائل موجهة لسلطات الاحتلال الفرنسي، لافتا إلى "ضلوع الأقدام السوداء والمنظمة الإرهابية (OAS) في الأعمال الإرهابية ضد المدنيين العزّل خلال مظاهرات 11 ديسمبر، حيث تم اغتيال الطفلة الشهيدة صليحة واتيكي ذات 9 سنوات بحي بلكور وكذا شاب ذي 18 عاما بحي المدنية. بدوره أشار المجاهد محمود عرباجي، إلى أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 كانت بمثابة "جرعة أكسجين" للثورة، حيث أنها دحضت الدعاية الفرنسية التي اعتمدت على الحرب النفسية وإشاعة الرعب وزرع الشك في نفسية الجزائريين لزعزعة الثقة الكبيرة التي كانت بين جبهة التحرير الوطني والشعب الجزائري والتي كانت تعمل من أجل تدمير الذات النضالية وإثارة روح الاستسلام لدى الشعب. وذكر المتحدث بأن هذه المواجهة خلّفت أزيد من 400 شهيد إلى جانب عدد كبير من الجرحى وسط الجزائريين، كما عبر في هذا الصدد عن استنكاره للحصيلة المقدمة في تلك الفترة من قبل وسائل الإعلام الفرنسية التي حصرت عدد القتلى الجزائريين في أقل من 100 وذلك لعدم فضح الوحشية التي مارستها ميليشيات طالت حتى الأطفال.
س. م
إحياء الذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ببومرداس.. استخلاص العبر للتأسيس لجيل واع بالتحديات
اعتبر الدكتور حمزة حسام، أستاذ العلوم السياسية بالمدرسة العليا للعلوم السياسية بالجزائر، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من أهم المحطات التاريخية التي يمكن استخلاص الدروس والعبر منها للتأسيس لجيل واع بمختلف التحديات التي تحيط بوطنه، لاسيما بعد تطبيع العلاقات بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني.
حنان سالمي
وأوضح الدكتور حسام، في الندوة التاريخية التي نظمتها مديرية المجاهدين لبومرداس أول أمس، بمعهد التكوين المهني "عبد الحق بن حمودة" إحياء للذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، أن هذه الأحداث التاريخية جمعت الجزائريين حول هدف واحد هو رفض طرح ديغول للإبقاء على الوصاية الفرنسية على الجزائر، بل عبّروا عن غيرتهم على وطنهم وأصوله العربية والإسلامية في مظاهرات حاشدة، كانت أهم نتائجها إسماع صوت الجزائر على الصعيد الدولي، وبفضلها أضيف بند حق الشعوب في تقرير مصيرها تحت رقم 14/15 بالدورة الـ15 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأصبح بندا ثابتا الى اليوم يعطى بموجبه الحق للشعوب في تقرير مصيرها.
كما أكد الأستاذ المحاضر، أن هذه المظاهرات دفعت إلى مفاوضات ايفيان، بين المستعمر الفرنسي والحكومة المؤقتة بقيادة فرحات عباس والتي أفضت بعدها الى الاعتراف باستقلال الجزائر، مبرزا بأن "تاريخ الجزائر كله عبارة عن محطات ثابتة هندسها قادة أفذاذ محنكون سياسيا، استطاعوا ان يقنعوا الشعب للالتفاف حول قادته أو ما أسماه بالوعي السياسي"، حيث دعا بالمناسبة الشباب إلى الحفاظ على شعلة الجهاد الموروثة عن الشهداء بطريقة مختلفة، تتمثل في الاهتمام بقضايا الأمة والوعي بما يتربص بوطنهم من خبايا دنيئة ودسائس، محذّرا في هذا السياق من خطورة التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني وإمضاء مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية بين الطرفين. ولفت الأستاذ في هذا الصدد الى ما أضحى يسمى بحرب الجيل الرابع الذي ينتهجها المستعمر الجديد في غزوه للعقول من خلال تفجير النعرات الإثنية واللغوية والدينية دون الحاجة لأي سلاح حتى تدمر الشعوب بعضها بعضا، داعيا الجميع للتحلي بالوعي التام الذي اعتبره بمثابة صمام الأمان مع إعادة العملية السياسية الى أصلها من خلال التنشئة السياسية الصحيحة لبناء الثقة بين الشعب والسلطة.
حنان سالمي
المؤرخ فؤاد سوفي: مظاهرات 11 ديسمبر حطمت أحلام المتعصبين للجزائر فرنسية
أكد المؤرخ فؤاد سوفي، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 "حطمت أحلام المتعصبين" لفكرة الجزائر فرنسية، مبرزا الأثر الإيجابي لهذه الأحداث في تدويل قضية تحرير الشعب الجزائري من نير الاستعمار. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية إحياء الذكرى الستين لهذا المنعرج الحاسم في تاريخ الثورة المجيدة، قال الباحث في التاريخ إن "هذه المظاهرات قضت على القناعات الراسخة لدى أنصار الجزائر فرنسية". وذكر هنا كيف خرج الجزائريون في ذلك اليوم "للتظاهر بسلمية" في أحياء العاصمة، والمدن الأخرى للتأكيد على مبدأ تقرير المصير على خلفية زيارة الجنرال ديغول للجزائر ما بين 9 و12 ديسمبر من نفس السنة.
وكانت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية قبلها بأشهر قد دعت (في جويلية 1960) إلى "إضراب شامل" ردا على مشاريع تقسيم الجزائر من طرف الاحتلال الفرنسي، وهو ما سمح بتعزيز الوحدة الوطنية وإقناع الدول المترددة بشان مشروعية كفاح الجمهورية المؤقتة". ويرى السيد سوفي، أن مدى الأحداث وصل الى أبعد من ذلك إذ استطاعت إقناع الملاحظين الدوليين بالتفاف الشعب الجزائري حول الحكومة المؤقتة، مشيرا الى السياقات الوطنية والدولية التي تمخضت في ظلها هذه الأحداث على غرار الهجمات الفرنسية المتواصلة ضد جيش التحرير الوطني.
أما على الصعيد الدولي، ذكر المؤرخ "مفاوضات مولن" التي جمعت ممثلي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية مع وفود من الحكومة الفرنسية والتي باءت بالفشل كون المفاوضين الجزائريين رفضوا التخلي عن الاستقلال التام للبلاد. وتطرق إلى موجات العنف التي شنها المعمّرون الأوروبيون حينما ذكر ديغول مصطلح "الجزائر جزائرية" والتي أدت الى مواجهات دامية، ناهيك عن الإضراب العام الذي نادى به الأوروبيون المعادون لسياسة شارل ديغول في الجزائر والمناهضون لفكرة تنظيم استفتاء تقرير المصير. هذا الفصل من الثورة الجزائرية المجيدة سبقته ـ حسب السيد سوفي ـ سياقات دولية عديدة ميزها "التضامن القوي" من الدول العربية والمسلمة و"دعم اغلب دول الأمم المتحدة". وأشاد في هذا الصدد بالدعم الذي تلقته الحكومة المؤقتة من طرف الدول الاشتراكية الأوروبية و الآسيوية والأفريقية لاسيما الناطقة بالإنجليزية، إضافة الى ميلاد حركة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية مناهضة للاستعمار الفرنسي.
ن . ي
أسبوع ثقافي لإحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر بوهران.. معرض للكتاب التاريخي لتسليط الضوء على مراحل الثورة
افتتح بالمتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة" بوهران، أول أمس، معرض للكتاب التاريخي في إطار أسبوع ثقافي لإحياء الذكرى الـ60 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960. وذلك لتسليط الضوء على مختلف مراحل الثورة الجزائرية والتضحيات الجسام للشعب الجزائري من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
ويتضمن هذا المعرض باقة من الكتب التاريخية لمؤرخين معروفين في مجال كتابة التاريخ الجزائري، تتناول مختلف مراحل لثورة الجزائرية المظفرة (1954-1962) وكفاح الشعب الجزائري والجرائم المرتكبة من طرف الاستعمار الفرنسي والبطولات والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والمجاهدين من أجل استقلال الجزائر.
وتعتبر هذه المؤلفات التاريخية المعروضة بمناسبة تخليد ذكرى 11 ديسمبر 1960 جزءا من رصيد المكتبة التابعة للمؤسسة المتحفية المذكورة التي تضم بين رفوفها أكثر من 400 عنوان، تتناول تاريخ المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ومختلف مراحل الثورة التحريرية المجيدة، من تأليف مختصين في التاريخ معروفين في الجزائر وفي أوروبا والعالم العربي، حسبما أبرزته مسؤولة هذه المكتبة، منقور فضيلة لوكالة الانباء الجزائرية.
وتستقطب هذه المكتبة الكثير من الطلبة من المؤسسات الجامعية (وهران، معسكر وسيدي بلعباس) لإنجاز مذكرات التخرج ورسائل جامعية حول تاريخ الثورة الجزائرية وكذا باحثين في التاريخ الجزائري، فضلا عن تلاميذ مختلف الأطوار من العديد من المؤسسات التربوية لغرب البلاد حيث يتم تزويدهم بمعلومات حول بيان أول نوفمبر والمعارك والجرائم التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي في حق الشعب الجزائري وكذا تعريفهم بالشهداء. كما يتضمن المعرض كتب أدبية تروي معاناة الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي، فضلا عن عرض كتابين جديدين وهما "قطوف الهام" للكاتبة بن قالة مليكة و"حب وأشواك" للشاعرة ونان فتيحة، إضافة إلى عرض لوحات فنية تتناول مواضيع الثورة الجزائرية من توقيع مجموعة من طلبة الفنون الجميلة بوهران.
ويهدف من هذا الأسبوع الثقافي المقام تحت شعار "أدباء وشعراء يخلدون ذكرى 11ديسمبر1960"، إلى تعريف أجيال الاستقلال بتاريخ الثورة التحريرية المجيدة وإبراز أهمية الكتاب التاريخي ودور الأدباء الجزائريين في توثيق هذه الثورة من خلال سرد معاناة الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي وكذا تسليط الضوء على جرائم الاستعمار الفرنسي حسبما ذكرته ونان فتيحة رئيسة نادي "الازدهار الثقافي" التابع للجمعية الثقافية "وحي المثقفين" بوهران. وستختتم هذه التظاهرة المنظمة من طرف المتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة" والنادي المذكور بتقديم يوم الخميس القادم سلسلة من المحاضرات، تتناول عدة مواضيع منها "أحداث 11 ديسمبر 1960 وصداها في العالم العربي" ،"ملامح المقاومة في أغنية الصف" و”ثورة أول نوفمبر عرش الهوية الوطنية التحرر العالمي" من تقديم باحثين في التاريخ والتراث والأدب.
ي. س
عين تموشنت تحتفي بالذكرى..تكريم مجاهدين وتدشين هياكل عمومية
أحيت ولاية عين تموشنت، أول أمس، الذكرى الواحدة والستين لمظاهرات 9 ديسمبر 1960، بتدشين عدد من الهياكل العمومية الجديدة وتسمية أخرى بأسماء مجاهدين متوفين. وشكلت ساحة 9 ديسمبر 1960 المحاذية لمقر بلدية عين تموشنت أولى محطة في إحياء هذه الذكرى، حيث أشرف والي عين تموشنت أمحمد مومن، رفقة السلطات الولائية وبحضور الأسرة الثورية على رفع العلم الوطني، ووضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المظفرة.
وتم أيضا بالمناسبة إطلاق اسم المجاهد الراحل بن علي شايط على المدرسة الابتدائية الواقعة بحي الجوهرة استذكارا لمسيرته الثورية التي التحق خلالها سنة 1957 بجيش التحرير الوطني بالمنطقة الأولى للولاية التاريخية الخامسة. وببلدية سيدي بن عدة قام والي عين تموشنت، رفقة السلطات الولائية وممثلي الأسرة الثورية بتدشين مكتب بريدي جديد أطلق عليه اسم المجاهد المتوفي محمد بلحاج، حيث دخل حيز الخدمة ليكون "إضافة جديدة لفائدة خدمات قطاع البريد بالولاية". كما أشرف الوفد الولائي على تدشين ابتدائية جديدة أطلق عليها اسم المجاهد الراحل مداح محمد ولد بوسيف، تخليدا لتضحياته التي قدمها في مسيرته الثورية إبان الحرب التحريرية المجيدة، فضلا عن زيارة وتكريم المجاهد محمد ميرناس وزيارة معرض تشكيلي أقيم بدار الثقافة عيسى مسعودي بعين تموشنت.
وتم بالمناسبة تكريم طواقم طبية وعدد من المنتسبين لسلك الحماية المدنية الذين كانوا في الصفوف الأولى في مجابهة جائحة كوفيد-19 عرفانا بجهودهم الميدانية خلال ذات الأزمة الوبائية. وأكد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، مختار بن شراط، في كلمة له بالمناسبة أن هذه المظاهرات التي خرج فيها أبناء عين تموشنت رافضين لزيارة الرئيس الفرنسي شارل ديغول، تعد محطة مفصلية انتشر بعدها فتيل المظاهرات وعمت شرارتها يوم 11 ديسمبر باقي ربوع الوطن. وأضاف أن هذه الأحداث سجلت تعاطف الرأي العام الدولي وعرفت بقضية الشعب الجزائري ومطالبه لنيل الاستقلال في المحافل الدولية.
ي. س