الإعلان عن شبكة برلمانية مساندة طور التشكيل في أمريكا اللاتينية

استئناف الحرب في الصحراء الغربية يلقي بضلاله على أشغال "ايكوكو"

استئناف الحرب في الصحراء الغربية يلقي بضلاله على أشغال "ايكوكو"
  • القراءات: 1385
ق. د ق. د

تطرق المشاركون في أشغال الندوة الـ45 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي الجارية فعاليتها بلاس بلماس بجزر الكناري الاسبانية، لمسائل جديدة فرضها استئناف النزاع المسلح بين جبهة البوليزاريو والمغرب، وآثار جائحة كورونا على الوضع العام في الأراضي المحتلة. فخلال افتتاح أشغال الندوة مساء أول أمس، أكد الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، أن الصحراويين لم يرغبوا في العودة للحرب لكنهم أرغموا على حمل السلاح بعد انتهاك المغرب لوقف اطلاق النار الساري المفعول منذ 1991، اثر الاعتداء المسلح المرتكب في حق متظاهرين صحراويين في المنطقة العازلة الكركرات في 13 نوفمبر 2020.

وتساءل الوزير الأول الصحراوي حول الأسباب التي دفعت المجموعة الدولية الى تجاهل الجرائم التي ارتكبها الجيش المغربي في حق مدنيين جزائريين وموريتانيين وصحراويين منذ استئناف النزاع المسلح. وأشار من جانب أخر، الى أن اختيار مكان وتاريخ انعقاد الندوة الـ45 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، لم يكن صدفة بحكم أن العاشر ديسمبر يتزامن واليوم العالمي لحقوق الانسان، وجزر الكناري هي المنطقة الأقرب للصحراء الغربية. من جهته كشف رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي "ايكوكو"، بيار غالون، عن شبكة برلمانية لمساندة شعب الصحراء الغربية بصدد التشكل والهيكلة في أمريكا اللاتينية. وقال في تصريح لـ(واج) على هامش الندوة أن هذه الشبكة التي تساند جهود "ايكوكو" والتي تضم برلمانيين من مختلف بلدان أمريكا اللاتينية، إثر جائحة كورونا التي ساعدت على عقد اجتماعات افتراضية يسرت مشاركة أكبر عدد من منتخبي هذه المنطقة في لقاءات التنسيقية.

وأضاف أنه "خلال طبعات "ايكوكو" العديدة كان هناك دائما برلمانيون من أمريكا اللاتينية ويتعلق الأمر بمبادرات فردية. واليوم نشاهد إنشاء شبكة مساندة حقيقية للقضية الصحراوية في أمريكا اللاتينية". كما تطرق المناضل الأوروبي للاستئناف الذي رفعه مجلس الاتحاد الأوروبي لدى محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقات الصيد البحري والزراعة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب، مؤكدا أنه لن يفضي الى شيء لأن القضاة الذين يشكلون المحكمة الاولى لم يغفلوا أي تفصيل. وتوقع انتصار جبهة البوليزاريو باعتبار أن القضاة الذين أصدروا القرار الأول عملوا خلال أشهر وخرجوا بوثيقة مفصلة جدا حول الوضع، أخذين بعين الاعتبار احتمال رفع مثل هذا الاستئناف. ويرى غالون، أنه من التناقض قيام المحكمة بإلغاء هذه القرار لأن المحكمة نفسها قد أقرت سنتي 2016 و2018، أن الصحراء الغربية والمغرب يعتبران اقليمين منفصلين، مذكرا أن أوروبا قد عابت على بولونيا عدم احترامها لقرارات المحكمة الأوروبية، وهو الأمر الذي يجب أن ينطبق على الجميع.

وفي تصريح لـ(واج) على هامش الندوة أكدت المناضلة الفرنسية، كلود مونجين اسفاري، أن استئناف الحرب في الأراضي الصحراوية واستفزازات المخزن، قد غيرت نظرة الصحفيين الفرنسيين بخصوص النزاع في الصحراء الغربية، مشيرة الى أن الممارسات المغربية قد "اتعبت" الصحفيين في فرنسا. وأعلنت مونجين، العضو في جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وحرم المناضل الصحراوي، نعمة اسفاري، الذي سجنه النظام المغربي منذ 2010، أنه سيتم شهر فيفري المقبل تنظيم زيارة لفائدة الصحافة الفرنسية والدولية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.

وتناولت الطبعة التي حضر أشغالها مشاركون من القارات الثلاث أوروبا وافريقيا وأمريكا أربعة مواضيع هامة مرتبطة مباشرة بالوضعفي الأراضي الصحراوية المحتلة بداية بمسألة حقوق الانسان، واستنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية والتعتيم الاعلامي الذي فرضه المحتل المغربي وحلفاءه بخصوص الأوضاع في الصحراء الغربية وكذا الوسائلال كفيلة بتعزيز الدولة الصحراوية.

وعرفت أيضا مشاركة سفير الجزائر في اسبانيا، سعيد موسي، الذي أعرب عن التضامن التام لشعب وحكومة الجزائر مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية. وقال في كلمته "لقد كنا جد صبورين مع جارنا المغربي واليوم نقول إن سياسة الكذب يجب أن تكف" في إشارة منه الى بعض ادعاءات المغرب في حق الجزائر. كما أبرز أن القضايا العادلة مآلها دوما الانتصار، مؤكدا أن القضية الصحراوية ستنتصر هي أيضا. من جانبه أعرب كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة محمد هاني، ورئيس لجنة الصحة بمجلس الأمة، ميلود حنافي، عن دعمها للشعب الصحراوي والتزام الجزائر الثابت لصالح حقه في تقرير المصير.