"الكيان" يستعمل المخزن لتخريب المنطقة المغاربية ..باحث مغربي:
من الغباء أن تصبح الأنظمة المطبعة أداة لإلحاق الضرر بجيرانها
- 934
قال الكاتب والباحث المغربي المختص في الشأن الصهيوني والتطبيع، هشام توفيق إن الكيان الصهيوني فشل بمعية نظام المخزن في اختراق شعوب المنطقة المغاربية، لذا كان لابد من التطبيع العسكري، مؤكدا أنه من الغباء أن تصبح الأنظمة المطبعة أداة عسكرية لإلحاق الضرر بجيرانها وشعوب المنطقة. وأوضح هشام توفيق خلال نزوله ضيفا على قناة "القدس" الفلسطينية، أن التطبيع "هو استراتيجية احتلال وإفساد مبنية على عقيدة التوسع والتمدد"، لذا يسعى الكيان الصهيوني، حسبه، إلى إبرام اتفاقيات عسكرية مع الدول المطبعة، كما هو الحال مع المغرب، لخلق "البلبلة والفوضى" بالمنطقة".
وحذر الباحث في هذا الاطار من "الفخ" الذي وقع فيه نظام المخزن بعد أن أصبح "أداة" في يد الكيان الإسرائيلي لتخريب المنطقة المغاربية، مشيرا إلى أن نظام المخزن لم يستوعب ما حل بالدول المطبعة قبله. كما نبه هشام توفيق إلى أن التطبيع تحول في الفترة الاخيرة من تطبيع "استراتيجي" إلى تطبيع "وظيفي"، "بمعنى أن يوظف الكيان المحتل الأنظمة المطبعة من أجل صناعة الحروب والفوضى"، مضيفا بأن "المغرب وقع في الفخ، وهذا هو الغباء لأنه لا يستفيد من التاريخ". كما نبّه الكاتب المغربي إلى أن التطبيع العسكري سيزيد من حجم التوترات في المنطقة المغاربية. وقال في هذا الصدد، "في المنطقة المغاربية، يقدم الكيان الإسرائيلي ادعاءات وأكاذيب ويصنع بعبعات وهمية لدفع الأطراف في إفريقيا إلى الحرب، وبالتالي غاية التطبيع هو إسقاط النظام المغربي في وهم الحرب وتدمير المنطقة المغاربية التي شكلت قوة بشعوبها في مواجهة المشروع الصهيوني".
وجدّد الباحث التأكيد على أن الهدف من التطبيع العسكري هو "صناعة الحروب، خاصة وأن الشعوب المغاربية هي قوة ممانعة للمشروع الصهيوني في المنطقة". ويرى ذات المتحدث أن مشروع التطبيع "فشل في الدول العربية، لذا سرع الكيان الصهيوني من وتيرة التطبيع الذي طوره إلى تطبيع عسكري، واعتبر "الهستيريا القوية" للتطبيع عند الكيان الصهيوني "ردة فعل" بعد الهزيمة التي مني بعد معركة القدس الأخيرة.