في ملتقى وطني بجامعة "البشير الإبراهيمي" ببرج بوعريريج

البحث الزراعي في قلب الأمن الغذائي وخدمة البيئة

البحث الزراعي في قلب الأمن الغذائي وخدمة البيئة
  • 955
آسيا عوفي آسيا عوفي

نظم مخبر تشخيص وتثمين الموارد الطبيعية، بكلية علوم الطبيعة والحياة والأرض والكون، مؤخرا، بالتعاون مع مخبر دراسات اقتصادية بجامعة "البشير الإبراهيمي" في برج بوعريريج، فعاليات الملتقى الوطني الافتراضي الموسوم بعنوان "البحث الزراعي في قلب الأمن الغذائي وخدمة البيئة". نشط الملتقى، نخبة من أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات الوطنية، على غرار جامعات الجزائر، قسنطينة "3"، بسكرة، سكيكدة، تيبازة، باتنة وجامعة المسيلة، ترأسته الدكتورة نصيرة شرغال، وعميد الكلية الدكتور الطاهر بوبلوطة، تحت إشراف مدير جامعة "البشير الإبراهيمي"، البروفيسور بوضرساية بوعزة، الذي أكد في كلمته، أن هذا النوع من الملتقيات يكتسي أهمية كبرى في خدمة الوطن والولاية، خاصة في ظل الظروف الراهنة والتبعات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن وباء "كورونا"، مضيفا أن موضوع الأمن الغذائي يعد من التحديات الرئيسية في مخطط عمل الحكومة.

دعا المشاركون إلى دفع وتطوير البحوث في قطاع الزراعة، وبالأخص التكنولوجيا الحديثة، بغية الخروج من حالة التبعية المناخية، والبحث عن بدائل تستجيب لطبيعة المنتوج والمنطقة، ومن ذلك، تطوير أصناف البذور، وتقنيات السقي والري، واستصلاح التربة، ومحاولة التكيف مع البيئة وتطويع التقنيات الزراعية، حسب الاحتياجات والظروف المحيطة، مركزين في مداخلاتهم حول البحوث الزراعية، ودورها الحاسم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، من خلال زيادة الإنتاج الزراعي لتلبية الطلب على الغذاء للسكان، في ظل النمو الديموغرافي المتزايد والتحولات العالمية، منبهين إلى ضرورة تطوير ودعم بحوث التكنولوجيا الزراعية، باعتبارها أكثر من ضرورية لزيادة الإنتاج، مع الحرص على استدامة الموارد الطبيعية والبيئة، إلى جانب تخصص البحوث في هذا الجانب، والتركيز على موضوعات البحث عبر القطاعات التي تنقب عن عوامل الترابط بين المحاصيل، والثروة الحيوانية وتربية الأسماك والغابات، والاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية، بما في ذلك الاستغلال الأمثل للمياه والتربة في النشاط الزراعي والفلاحي. تطرقت الدكتورة بن خرباش نجاة، مستشارة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في تدخلها، إلى مسالة أقلمة زراعة الشعير في المناطق الجافة وشبه الجافة، بواسطة التحسين الجيني لبعض الأصناف، مبرزة دور التقدم الوراثي في تطوير هذه الشعبة، لعدم الانتظام، وعدم كفاية معدلات تساقط الأمطار، وسوء توزيعها في المكان والزمان، خاصة في حالة شحها خلال فترات الزراعة.

مشيرة إلى التبعية المناخية في زراعة محاصيل الحبوب بشكل عام في الجزائر، مقدمة دراسة عن منتوج الشعير، الذي يرتبط عدم استقرار محصوله بحساسية الأصناف للظروف البيئية، داعية إلى تطوير تقنيات الزراعة والسعي وتكييفها مع البيئة وتقلبات المناخ، إذ تعتبر هذه الأخيرة، من أهم القيود الأكثر تأثيرا بفعل نقص المياه والحوادث الحرارية المرتبطة بالترسيب ودرجة الحرارة، وقالت إنه "يفترض أن يكون التوجه في الزراعة انتقائيا، حسب الأصناف التي تتكيف مع الظروف البيئية في الجزائر".

 


مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز.. حملة تحسيسية لاسترجاع 249 مليار سنتيم

كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز ببرج بوعريريج، نريمان لوناكل، أن هذه الأخيرة أطلقت مؤخرا، حملة واسعة النطاق، لاسترجاع مستحقاتها المالية لدى مختلف الزبائن المتأخرين عن دفع فواتيرهم، التي باتت تتضاعف يوما بعد يوم. حسب نفس المتحدثة، فإن الديون بلغت إلى غاية شهر نوفمبر المنصرم، 249 مليار سنتيم، منها 172 مليار سنتيم ديون الزبائن العاديين، و35 مليار سنتيم ديون الإدارات والبلديات، إلى جانب 42 مليار سنتيم ديون القطاع الاقتصادي، وهو الأمر الذي دفع بالمديرية إلى إطلاق هذه الحملة لاسترجاع مستحقاتها التي أثرت سلبا على كافة نشاطاتها ومشاريعها الاستثمارية، مضيفة أن حملة التحصيل المذكورة، ستمس كل الزبائن دون استثناء، وكخطوة أولى يتم خلالها استهداف الزبائن الذين لديهم ديون كبيرة وعدة فواتير غير مسددة، بهدف استرجاعها، وليس قطع التموين الذي تلجأ إليه المديرية، كآخر مرحلة في حالة عدم استجابة الزبون، إلى جانب وضع تسهيلات وإجراءات تحفيزية لصالح الزبائن العاجزين عن تسديد مستحقاتهم.

من خلال رزنامة دفع يشترط احترامها، والتي تحدد وفقا لإمكانيات الزبون المالية، مؤكدة أن المؤسسة قامت قبل إطلاق هذه الحملة، بحملة استباقية تحسيسية، على غرار تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى الوكالات التجارية، وعمليات طرق الأبواب، وكذا البيانات الإعلامية لتحسيس الزبائن ودعوتهم إلى التحلي بروح المسؤولية، والتقرب من مصالحها من أجل تسوية وضعيتهم وتعريفهم بطرق الدفع المتاحة، لتسهيل عملية تسديد الفاتورة بكل أريحية، كما تم وضع الرقم 3303 تحت الخدمة، إضافة إلى الفواتير التي تصلهم كل مرة، والتي تذكرهم بحجم ديونهم وضرورة تسديدها. وتبقى مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز ببرج بوعريريج، قبل كل شيء، مؤسسة ذات مواطنة وعلاقتها بزبائنها علاقة أخلاقية. كل هذا، بهدف تحصيل ديونها لضمان السير الحسن لمخططاتها التنموية التي تصب في صالح المواطن، وتقديم خدمة ذات نوعية واستمرارية ترقى إلى مستوى تطلعات زبائنها.