انتعاش نشاط الوكالات السياحية رغم قلة الرحلات الخارجية
إسطنبول والولايات الصحراوية الوجهة المفضلة لاحتفالات رأس السنة
- 899
تعرف الوكالات السياحية تزامنا والعطلة الشتوية واقتراب الاحتفال بنهاية السنة، تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين لاقتطاع تذكرة، والاستمتاع بالعطلة في بعض الولايات الداخلية أو الدول الأجنبية. وعلى الرغم من أن العالم يشهد موجة رابعة في ظل تفشي فيروس أوميكرون، إلا هذا لم يُحبط من عزيمة الجزائريين ممن فضلوا الرحلات السياحية سواء داخل الوطن أو خارجه، حيث كانت إسطنبول بتركيا الوجهة السياحية الأولى خارج الوطن، بينما احتلت الولايات الصحراوية الصدارة في قائمة الوجهات الداخلية، حسبما أكد عدد من ممثلي الوكالات السياحية.
أكد ممثل الوكالة السياحية غربي عبد الرؤف في معرض حديثه مع المساء، أن وكالته توقفت على تقديم التذاكر للراغبين في السفر لقضاء عطلة نهاية السنة بإسطنبول بتركيا، بعدما استنفدت كل الرحلات المبرمجة، فيما لاتزال الطلبات تتوافد على بعض الولايات الصحراوية في إطار السياحة الداخلية”، مشيرا إلى أن الإقبال على الوكالات السياحية منذ استئناف العمل شهر نوفمبر المنصرم، متزايد؛ حيث يتم بيع كل التذاكر بمجرد برمجة الرحلة، وهو ـ يقول ـ مؤشر إيجابي، خاصة بعد تسجيل ركود كبير في النشاط السياحي بسبب تداعيات الجائحة.
ويرى المتحدث أن الإشكال المطروح خلال هذه الفترة والتي تتزامن والاحتفال برأس السنة، في أن عدد الرحلات المبرمجة قليل، والطلب على السفر كبير، خاصة إلى إسطنبول بتركيا، التي تعرف طلبا كبيرا عليها لعدة أسباب، أهمها سهولة الحصول على التأشيرة، وبرنامج سياحي متنوع، ناهيك عن أن البروتوكول الصحي يتطلب فقط فحص "بي سي ار"، الذي يسمح لهم بالتنقل في مختلف المعالم السياحية بإسطنبول، داعيا، في السياق، إلى الرفع من عدد الرحلات لتلبية كل الطلبات، لافتا إلى أن الإقبال كبير على الصحراء الجزائرية رغم تسجيل ارتفاع في الأسعار من 2000 إلى 5000دج.
من جهته، ممثل الوكالة السياحية “برايلين للسياحة” أكد في معرض حديثه، أن “الطلب كبير لحجز تذاكر من أجل قضاء عطلة نهاية السنة، خاصة على الولايات الصحراوية. أما بالنسبة للدول الأجنبية فبالنظر إلى قلة الرحلات المبرمجة يقول: "لم يتمكن من تأمين عدد كبير من الرحلات رغم ارتفاع الطلب، خاصة على إسطنبول؛ إذ تم برمجة ثلاث رحلات فقط إلى تركيا، بعدما تم حجز كل المقاعد بمجرد نشر البرنامج”، مشيرا في السياق، إلى أنه بالنظر إلى استمرار جائحة كورونا فقد أثر ذلك على الأسعار التي تعرف ارتفاعا سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي". وحسب المتحدث ففي ما يتعلق بالسياحة الداخلية، الوكالة توفر خدمات تتناسب مع الزبون؛ إما عن طريق الحافلة أو الطائرة، والوجهات السياحية الأكثر طلبا للاحتفال بنهاية السنة، تتمثل في كل من غرداية وتيميمون.
ويرى ممثل الوكالة السياحية حمزة ترافل، أن السوق المحلي يعرف انتعاشا كبيرا في ما يخص البرامج السياحية خلال فترة الشتاء، والتي تتزامن مع بعض الاحتفالات كنهاية السنة؛ حيث تعرف بعض الوجهات الصحراوية إقبالا كبيرا عليها، على غرار كل من تاغيت وجانت وبني عباس، يوضح: "بينما على المستوى الخارجي، فبعد الفتح الجزئي لحركة الطيران تم تسجيل حركة كبيرة خاصة إلى الوجهة المحببة للجزائريين، وهي إسطنبول بتركيا”. ويقول: “حيث نظمنا عددا من الرحلات وفق برنامج سياحي ثري إلى إسطنبول رغم قلة عدد الرحلات، الذي أثر نوعا ما على الحركة السياحية بالنظر إلى عدم القدرة على تلبية كل الطلبات".
وفي السياق، أوضح المتحدث أن عددا كبيرا من الوكالات تراهن خلال نشاطها السياحي، الذي عاد لينتعش نوعا ما على الرحلات السياحية المرتبطة بالعطلة، وببعض الاحتفالات، وكذا بتنظيم رحلات العمرة، التي تظل أغلب الوكالات التي تعمل في الإطار، تنتظر عودتها، لا سيما أمام التسهيلات المقدمة من بلد الحرمين الشريفين، لاستقبال المعتمرين الجزائريين وفق ما يتطلبه البروتوكول الصحي، وهو ـ يقول ـ “ما ننتظره لإعادة إحياء نشاطات وكالات السياحة".