نهائي كأس العرب فيفا 2021 الجزائر 2 - تونس 0
نربحوهم ڤاع..
- 929
توّج المنتخب الجزائري للمحليين بجدارة واستحقاق بالكأس العربية - فيفا 2021، التي اختتمت فعالياتها أمس في طبعتها العاشرة، بقطر، بعد تنشيطه للقاء النهائي، في "داربي" مغاربي خالص جمعه مع الجار التونسي، استطاع خلاله من تحقيق حلم كل الجزائريين، بانتصاره بهدفين دون رد وقعهما أمير سعيود وياسين براهيمي، في مباراة ماراطونية استمرت 120 دقيقة. وكانت التشكيلة الوطنية على موعد حاسم للتتويج بأول لقب لها على الصعيد العربي، بمناسبة مشاركتها الثالثة في هذه المنافسة، التي أعيد بعثها بعد 9 سنوات من التوقف.
انطلاقة المواجهة شهدت تنافسا كبيرا بين الطرفين، حيث حاول كل منتخب منذ بداية اللقاء مباغتة الآخر ونقل الضغط إلى المنطقة المقابلة. وكانت أول محاولة هجومية من جانب الخضر عبر مخالفة ياسين براهيمي في الدقيقة الـ5 حاول المهاجم بغداد بونجاح تحويلها للشباك، لكن حارس منتخب تونس كان في المكان المناسب. وتواصل الصراع بين المنتخبين، خاصة في وسط الميدان، حيث تحصل تونس على مخالفة نفذها نعيم سليتي في الدقيقة الـ13، وجدت رأسية اللاعب بلال العيفة الذي صعد فوق الجميع وكاد يخادع الحارس وهاب مبولحي، حيث ارتطمت كرته بالعارضة الافقية، في أول فرصة حقيقية للتونسيين في هذه المرحلة من اللقاء.
مزياني يضيّع هدف السبق للخضر
وحاول اللاعب نعيم سليتي أن يتوغل في الدقيقة 17 بمجهود فردي أنهاه بتسديدة محكمة، لكن الحارس وهاب مبولحي كان بالمرصاد وأبعد الخطر عن مرماه، ليأتي الرد من جانب المنتخب الوطني بهجمة قادها الهداف بغداد بونجاح في الدقيقة الـ20، حيث مرّر كرة على طبق لزميله مزياني، الذي ضيع فرصة حقيقة للتهديف، بعدما مرّت كرته بجانب المرمى، ليستمر الضغط والتنافس بين الطرفين، هجمة بهجمة من أجل التسجيل..
وكاد اللاعب يوسف بلايلي أن يخادع حارس منتخب تونس معز حسن بركنية مباشرة في الدقيقة 29، غير أن الأخير تمكن من صدها، ليتوغل بلايلي مجددا داخل منطقة العمليات ويمرر كرة لبراهيمي الذي حاول أن يسدد، لكن كرته أبعدت، لتجد المهاجم بونجاح في استقبالها وسدد بقوة، لكن الدفاع التونسي أبعدها للركنية في الدقيقة الـ32. عقب ذلك توقف اللعب بين المنتخبين لبعض الدقائق بسبب مناوشات بين بعض العناصر، ما دفع الحكم إلى إشهار ثلاث بطاقات صفراء للثنائي التونسي يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري، وبغداد بونجاح. وأضاف الحكم الألماني دانيال سيبار 5 دقائق كوقت إضافي للشوط الأول، حيث تواصل اللعب فيها بنفس الريتم ونفس شدة التنافس، وشهدت فرصة للمنتخب التونسي عبر اللاعب المساكني بتسديدة مرّت جانبية، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي.
هجمات متتالية من كلا الجانبين دون جديد
لم يختلف الشوط الثاني في بدايته عن سابقه من ناحية الإثارة، حيث دخله المنتخبان بنفس الرغبة في التهديف وبمحاولات هجومية متكررة، واعتمد الخضر على التوغل من الجانبين سعيا لإيجاد الثغرة في دفاع نسور قرطاج، حيث توغل بلايلي في الدقيقة 52 داخل منطقة العمليات ومرّر كرة ارتطمت بيد أحد مدافعي منتخب تونس، لكن الحكم لم يعلن عن ركلة جزاء، قبل أن ينطلق بغداد بونجاح من الجهة اليسرى ويحاول مباغتة الحارس التونسي بتسديدة، لكن كرته مرت جانبية.
وأحدث "الكوتش" بوقرة أول تغييراته في اللقاء بإقحام أمير سعيود مكان الطيب مزياني في الدقيقة 65 لإنعاش القاطرة الأمامية. وتمركز بعد ذلك اللعب بين التشكيلتين في وسط الميدان بأخذ ورد، مع محاولات هجومية دون أي جديد يذكر. وقام مدرب تونس منذر الكبير بتغييره الأول في اللقاء، بإقحام اللاعب بن رمضان مكان زميله حنبعل في الدقيقة 88. وأتيحت للمنتخب التونسي فرصة تسجيل هدف عبر المهاجم سيف الدين الجزيري في الدقيقة الـ90، بعدما توغل ووجه تسديدة قوية، لحسن حظ "الخضر" أنها مرّت بجانب المرمى. واحتسب الحكم الألماني سيبار5 دقائق كوقت بدل ضائع، فيما كانت آخر لقطة هجومية في الشوط الثاني من جانب المنتخب الوطني عبر يوسف بلايلي، الذي سدد من خارج منطقة العمليات، لكن كرته وجدت أحضان الحارس التونسي معز حسن، ليمر المنتخبان إلى الشوط الإضافي. مع انطلاق الشوط الأول الاضافي، أشرك المدرب مجيد بوقرة اللاعب دراوي مكان زميله مريزيق قصد تعزيز خط الوسط أكثر، ولم نشهد تغييرا بعدها في اللعب بين الجزائر وتونس، والذي بقي كما كان عليه من قبل، بهجمات من كلا الجانبين ومحاولات عديدة، تفتقر للمسات الأخيرة.
سعيود يمنح التفوق للخضر
وجاءت الدقيقة 98 بالخبر السار لأنصار الخضر، بعدما باغت البديل أمير سعيود الجميع، بعد تلقيه كرة من بونجاح، سددها مباشرة لتسكن شباك منتخب تونس مانحا التقدم لزملائه. بعدها قام مدرب تونس بإقحام معلول وبقير مكان الثنائي ساسي وبن حميدة، وأتيحت لتونس، فرصة ثمينة منة خلال قذفة سددها بن رمضان في آخر دقائق الشوط الإضافي الأول، صدها الحارس مبولحي ببراعة، لتنتهي المرحلة الأولى من الشوط الإضافي بتقدم المنتخب الوطني.
وشهد الشوط الثاني الإضافي نفس النسق من حيث اللعب والأداء، كما أجرى فيه المدرب التونسي تغييرا آخر بإقحام اللاعب بن عربي مكان سليتي في الدقيقة 109، حيث كاد أن يعد النتيجة بتسديدته في الدقيقة 111، لولا أنها مرت ببضع سنتيمترات عن إطار مرمى الخضر. ودخل المدافع المحوري مهدي تاهرات مكان زميله بن دبكة سفيان لتعزيز الجدار الخلفي وغلق المنافذ أمام التونسين في الدقيقة 116. وخلال ما تبقى من اللقاء، ضغط المنتخب التونسي كثيرا من أجل التعديل، غير أن استماتة أشبال المدرب بوقرة في الذود عن مرماهم حالت دون وصول التونسيين إلى مبتغاهم.
براهيمي يعزز تفوّق الخضر وينهي اللقاء
وفيما كان الجميع ينتظر أن تنتهي المباراة بهدف واحد للخضر، نجح براهيمي في تعزيز تقدم المنتخب الوطني بهدف في آخر رمق المباراة، ليتوج الخضر باللقب العربي للمرة الأولى في تاريخهم، عن جدارة واستحقاق بعد مشوار بطولي. للتذكير سيحصل المتوج بالكأس العربية على منحة مغرية تقدر بـ5 ملايين دولار، فيما ينال منشط النهائي 3 ملايين دولار، بينما يتحصل صاحبا المركزين الثالث والرابع على التوالي 2 و1,5 مليون دولار.