تستمر الحملة الوطنية للوقاية من أخطار سوء استعمال الغاز التي أطلقتها  الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء و الغاز، الأربعاء المنصرم بالتنسيق مع الحماية المدنية وجمعيات المجتمع المدني، حيث جابت القافلة التحسيسية، أمس، بعديد الأحياء التابعة للمقاطعة الإدارية للدرارية. بالمناسبة أكد مهندس الأمن بمديرية توزيع الكهرباء والغاز لجسر قسنطينة علي تيداديني لـ"المساء" أن الشركة قامت بتجنيد أعوان يقومون ميدانيا بمراقبة المنازل التي تحوم حولها شكوك بخصوص تسربات الغاز، داعيا إلى ضرورة التقيد بطرق الوقاية من خلال غلق حنفيات الغاز، وفتح النوافذ لتهوية المنازل، والتقيد بسبل الوقاية وفحص أجهزة التدفئة والتوصيلات الخاصة بها.

من جهته حثّ عاطف غياط ممثل منظمة حماية المستهلك، في إطار النشاط التحسيسي الذي قامت به القافلة بساحة 8 ماي 1945 وسط مدينة الدرارية، المواطنين على ضرورة اقتناء أجهزة التدفئة وسخانات الماء التي تتوفر على شروط السلامة، والحرص على توفرها على شهادة الضمان التي تضمن جودتها، مع مراعات تركيبها وصيانتها من قبل أخصائي في الترصيص.. كما دعا في نفس السياق إلى نشر ثقافة تزويد المنازل بكاشف غاز أحادي أكسيد الكربون، بهدف التقليل من حوادث تسرّب الغاز التي لازالت تحصد مئات الأرواح سنويا، مبرزا أهمية قيام وزارتي التجارة والصناعة بتشديد الرقابة على  نوعية الأجهزة التي يستعملها المواطن، سواء كانت مستوردة أو مصنوعة محليا. في ذات السياق ثمّن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدراية للدرارية عبد الوهاب برتيمة هذه المبادرة التي يساهم فيها مختلف الشركاء الفاعلين بالتعاون مصالح الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز، باعتبارها الراعي الأول لها، والتي تهدف، حسبه، إلى المحافظة على أرواح المواطنين وصحتهم.

كما أبدى الوالي المنتدب استعداده للتعاون في مثل هذه المبادرات النبيلة من خلال تنظيم لقاءات مع رؤساء الجمعيات ولجان الأحياء، لا سيما وأن مقاطعة الدرارية تتوفر على عدد هائل من الأحياء السكنية الجديدة. وقد جابت القافلة التحسيسية للوقاية من أخطار تسرّب الغاز بعدما شدت رحالها  من الساحة العمومية 8 ماي 1945 ببلدية الدرارية، أمس، شوارع بلدية بئر خادم وبلدية بئر مراد رايس، حيث قام المنظمون بإعطاء نصائح للمواطنين وتوزيع مطويات تتضمن الإرشادات اللازمة للوقاية من القاتل الصامت. للإشارة سجلت مصالح الحماية المدينة وفاة 11 شخصا اختناقا بالغاز في العاصمة منذ بداية فصل الشتاء وذلك نتيجة أخطاء في الوقاية مثل نقص أو انعدام التهوية داخل المنازل، التركيب السيئ لأجهزة التدفئة وقدمها وكذا استعمال جهاز الطبخ للتدفئة.