منحت السلطات الصحراوية، جنسية الجمهورية الصحراوية، للممثلة الإسبانية الراحلة، بيلار بارديم، نظير نضالها ودفاعها عن قضية الشعب الصحراوي  وتبنيها ومساندتها لقضيته ومطالبتها بحقه في تقرير مصيره. وأعلن، عبد الله العرابي، ممثل جبهة البوليزاريو  بإسبانيا، عن منح الممثلة الإسبانية، الجنسية الصحراوية اعترافا بجميلها وذلك على هامش أشغال النسخة الثانية للمهرجان العالمي للسينما في الصحراء التي احتضنتها العاصمة مدريد في اليومين الأخيرين. 

وقال خوسي طابواظا بالديس، الذي يعود إليه الفضل في تجسيد فكرة المهرجان، إن "بيلار بارديم هي أم القضية الصحراوية"، في وقت أكد فيه الممثل، خابيير كوركويرا، أن "هناك أشخاص لا يمكن الاستغناء عنهم من أجل عالم أفضل ومنهم بيلار بارديم". واستذكرت نائب، ممثل جبهة البوليزاريو بمدريد، خديجتو المخطار، خصال الراحلة بارديم وقالت إنها تعرفت عليها منذ عدة سنوات في إحدى مظاهرات 14 نوفمبر بمدريد. كما تتذكر قولها بأن "المرأة الصحراوية تحيي في نفسي الأمل". أما الممثلان، خابيير وكارلوس بارديم، نجلا الممثلة الراحلة فقد أكدا أنهما فخوران بتسلم المشعل الذي أوقدته أمهما طوال حياتها المهنية من أجل المرافعة عن الشعب الصحراوي وقضيته العادلة". وقال خابيير "إن تكون منطقيا مع مبادئك وقيمك طوال حياتك إنها المثالية الحقة، هكذا كانت أمي".

وعرف المهرجان تخصيص حيز زمني معتبر للسينما الصحراوية عرض على إثره عديد الأفلام الوثائقية لمخرجين إسبان، إضافة إلى أشرطة أخرى من إنجاز سينمائيين صحراويين. وتوفيت الممثلة والمناضلة الاسبانية المدافعة عن القضية الصحراوية، بيلار بارديم، شهر جويلية الماضي بعد أن سجلت اسمها في فضاء النضال ضد العنصرية والحروب. واستنكرت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية استمرار تورط سفن أجنبية في نهب ثروات الشعب الصحراوي بالتواطؤ مع نظام الاحتلال المغربي، مذكرة بالوضع القانوني لإقليم الصحراء الغربية الذي لا يملك المغرب أية سيادة عليه. ووثقت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية "شحنة جديدة من أجزاء مراوح الطاقة الريحية المخصصة لحقل بوجدور بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية الجمعة الأخير". وقالت إن "هذه الشحنة هي جزء من جسر بحري تورطت فيه الشركة الألمانية "بريز شيفاغت" لصالح شركة متعددة الجنسيات "سيمنس غاميزا".

وذكرت الجمعية أنها رصدت، سفينتين مملوكتين لشركة الشحن الألمانية مونيكا وتريفيل ترفعان العلم الهولندي في ميناء مدينة العيون المحتلة قادمتين من ميناءي فاستو الإيطالي بينما عادت مونيكا إلى ميناء  بلباو الإسباني. ونظمت الجالية الصحراوية بداية الشهر الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر شركة "سيمنس غاميزا" بمدينة بلباو الإسبانية وسلمتها رسالة احتجاج بعد أن أفرغت السفينة مونيكا شحنتها بميناء العيون المحتلة واتجهت نحو بلباو بتاريخ 27 نوفمبر الماضي. وتعمل "سيمنس غاميزا" على إنشاء 87 وحدة من توربينات لطاقة الرياح بطاقة إنتاج تبلغ 301 ميغاوات شمال مدينة بوجدور المحتلة في إطار تحالف "إينال غرين باور" الإيطالية و«ناريفا" المملوكة للملك المغربي محمد السادس.

ميلاد حركة طلابية إفريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي

توّج الاجتماع التأسيسي للحركة الطلابية الإفريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقد مؤخرا عبر تقنية التحاضر عن بعد، باتفاق لتشكيل لجنة تنسيق للحركة تتكفل بتنفيذ ومتابعة تطبيق قراراتها. وشارك في الاجتماع ممثلون عن 16 منظمة طلابية من 15 بلدا إفريقيا، إلى جانب اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، تم خلاله التأكيد على تمتين أواصر التضامن مع الشعب الصحراوي داخل دول المنظمات الأعضاء. وأجمع المشاركون على  أن كفاح الشعب الصحراوي، عادل يستحق كل التضامن، مؤكدين  استعدادهم للعمل مع اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب للتعريف بالقضية الصحراوية على كافة المستويات.

وقدم ماء العينين لكحل، سفير الصحراء الغربية لدى بوتسوانا، كلمة توجيهية خلال مشاركته في الاجتماع، وضع من خلالها المشاركين في صورة العمل التضامني المطلوب منهم عموما في هذه المرحلة الحاسمة. وركز بالخصوص على ضرورة تكثيف العمل الشبابي والطلابي الإفريقي خاصة في الجامعات والمعاهد، ولكن أيضا في مختلف منابر صنع القرار الوطنية والجهوية والقارية والدولية، بقناعة أن للشباب الإفريقي دور في الدفاع ليس فقط على القضية الصحراوية ولكن على كل القضايا الإفريقية. واعتبر الدبلوماسي الصحراوي اللقاء، فرصة للخروج بجملة من القرارات والأفكار التي ستعمل لجنة تنسيقية تنبثق عن هذا الاجتماع على تنفيذها ومتابعتها.