أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي أمس، بولاية الأغواط عن تولي مجمّع فندقة سياحة وحمامات معدنية مهام تسيير فندق الولاية بعين ماضي. وأوضح حمادي خلال زيارة عمل قام بها إلى الأغواط، أنه تم الإتفاق مع السلطات الولائية على أن يقوم مجمع "فندقة سياحة وحمامات معدنية" بتسيير هذا الفندق، "باعتباره منشأة فنية جاهزة لأن تكون عاملا من عوامل الجذب السياحي لمنطقة عين ماضي، التي تعد موقعا روحانيا، بالنظر لاحتضانها مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية، التي يقصدها جموع من أتباعها من مختلف أرجاء العالم".

وشدّد الوزير بالمناسبة على أهمية تطوير المنشآت الفندقية بهذه الولاية التي لا تتوفر حاليا سوى على 8 فنادق فقط، بطاقة 425 سرير، معتبرا أن هذه الوضعية في ولاية بحجم ولاية الأغواط "غير مقبولة"، حيث دعا المستثمرين الخواص إلى أن يتجهوا نحو بعث مشاريع سياحية بالولاية. من جهة أخرى، أعرب الوزير عن ارتياحه لتخصيص السلطات الولائية لثلاث مناطق توسع سياحي بمساحة إجمالية قوامها 110 هكتار، بكل من الأغواط وآفلو وعين ماضي، مؤكدا أنها ستساهم في بعث السياحة بالولاية. وكشف كذلك عن السعى بالتنسيق مع وزارة النقل من أجل تمكين ولاية الأغواط من رحلات جوية نحو دول إفريقية من أجل تسهيل تنقل مريدي وأتباع الطريقة التيجانية إلى مقر الخلافة العامة بعين ماضي.

وبخصوص الصناعة التقليدية أوضح ياسين حمادي أن هذا القطاع ساهم في توفير أزيد من 1000 منصب شغل بالولاية خلال هذه السنة، من خلال قيام حرفيين محليين باستحداث عدة مشاريع. وأشار إلى أنه أسدى توجيهات بتخصيص جناح في كل فندق من أجل عرض وبيع المنتجات التقليدية الخاصة بالمنطقة، فيما سيتم في إطار سياسة التضامن الحكومي، الترويج للمنتجات التقليدية عبر اقتنائها لفائدة المؤسسات العمومية الجديدة.وتفقد وزير السياحة والصناعة التقليدية خلال الزيارة المؤسسة الفندقية العمومية "مرحبا" (70 غرفة) بوسط مدينة الأغواط، وهي المنشأة السياحية التي استفادت من إعادة تهيئة شاملة. كما عاين فندق "التضامن" (32 غرفة) المنجز ضمن الاستثمار الخاص، وسيدخل حيز الخدمة مطلع السنة المقبلة.

واطلع الوزير بدار الصناعة التقليدية بالأغواط على نماذج من منتجات حرفيي المنطقة، حيث وعد بمرافقة هذه الشريحة التي تساهم في ترقية الموروث الثقافي.